وأضافت كالاس للصحافيين في بروكسل: "بينما يجتمع القادة الغربيون في إطار الدبلوماسية، يسعى تحالف استبدادي إلى طريق سريع نحو نظام عالمي جديد".
وتابعت: "النظر إلى الرئيس شي واقفًا إلى جانب قادة روسيا وإيران وكوريا الشمالية في بكين اليوم، هذه ليست مجرد صور مناهضة للغرب؛ هذا تحد مباشر للنظام الدولي المبني على القواعد".
وجاءت هذه التصريحات فيما وقف الرئيس الصيني شي جين بينغ محاطًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في ساحة تيانانمن خلال عرض عسكري استعراضي.
كما حضر الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان، إلى جانب أكثر من 25 من قادة العالم، إحياءً لذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وحذّر شي من أن الإنسانية تواجه خيارًا بين "السلام أو الحرب، والحوار أو المواجهة" بينما كان يشرف على عروض لصواريخ فرط صوتية، ومسيرات تحت الماء ومقاتلات. وشمل العرض عشرات الآلاف من الجنود في مشهد وصفته الصين بأنه رمز للتضامن العالمي مع العالم النامي.
وبالنسبة لإيران، فقد أبرز حضور بزشكیان اصطفافها المتزايد مع بكين وموسكو. وجاءت مشاركته بعد أشهر من التكهنات إثر عدم ظهوره في عرض يوم النصر بروسيا في مايو (أيار) الماضي، رغم تعميق طهران لعلاقاتها في مجال الأمن والطاقة مع موسكو.
وقد أثار غيابه حينها جدلاً داخليًا في إيران حول كيفية النظر إلى علاقتها مع روسيا.
وأكد المسؤولون الإيرانيون أنهم يسعون إلى استخدام "كل طاقة دبلوماسية" في الشرق لتخفيف الضغط الناتج عن العقوبات واستعادة أوراق القوة في المحادثات النووية.
ووقوف بزشكیان إلى جانب شي وبوتين وكيم وضعه بوضوح داخل كتلة من القادة الخاضعين لعقوبات غربية.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يكن حاضرًا العرض، فكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أرجو أن تنقلوا أحر تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأميركية".
ورفض الكرملين هذه الفكرة قائلاً إن بوتين لا يتآمر ضد واشنطن.