تجمع طلاب جامعة طهران احتجاجاً على قرارات الطرد الجماعي من السكن الجامعي

تجمع عدد من طلاب جامعة طهران احتجاجاً على قرار جديد صادر عن هيئة رئاسة الجامعة، يقضي بطرد أعداد كبيرة من الطلاب من السكن الجامعي.
تجمع عدد من طلاب جامعة طهران احتجاجاً على قرار جديد صادر عن هيئة رئاسة الجامعة، يقضي بطرد أعداد كبيرة من الطلاب من السكن الجامعي.
وذكرت نشرة "أميركبير" أن هذا التجمع أقيم مساء الثلاثاء 2 سبتمبر في الساحة الرئيسية لمجمع سكن الطلاب (حي البنين) وكذلك في سكن فاطمية المخصص للطالبات.
وبموجب القرار الجديد لهيئة رئاسة جامعة طهران، أصبح تخصيص السكن الجامعي وإمكانية تمديد الإقامة لطلاب الفصل العاشر في مرحلة البكالوريوس والدكتوراه، والفصل السادس في مرحلة الماجستير، مرهوناً بموافقة لجنة "الحالات الخاصة"، إضافة إلى شرط إخلاء السكن وتسوية الديون.
وبحسب القرار، فإن بقاء هذه الفئة من الطلاب في السكن لن يكون ممكناً إلا بعد مرور شهر على بداية الفصل الدراسي، وفي حال توفرت أماكن شاغرة.
ويعني هذا القرار عملياً طرد مئات الطلاب من السكن الجامعي، في خطوة قالت "أميركبير" إنها ستؤثر على جميع المراحل الدراسية والدفعات.
وقد نظم الطلاب الإيرانيون في السنوات الأخيرة احتجاجات واعتصامات متكررة لأسباب متعددة، من بينها الطرد من السكن، والحرمان من الدراسة، وحالات التسمم المتسلسلة في الجامعات والسكن الجامعي، وكذلك رفض السياسات المفروضة من قبل النظام الإيراني.
وفي أحدث الأمثلة، أفادت وكالة "إيلنا" يوم 2 سبتمبر (أيلول) أن طلاب كلية التمريض في مدينة إيذه احتجوا مراراً خلال العام الماضي على سوء النظافة ورداءة الطعام في مطعم الجامعة، لكن بدلاً من تلبية مطالبهم، لجأ المسؤولون إلى ملاحقتهم بالملفات التأديبية وتهديدهم بالطرد.
مطالب الطلاب
أكد طلاب جامعة طهران المحتجون أن استكمال دراستهم سيكون شبه مستحيل من دون توفير السكن الجامعي.
وطالبوا خلال تجمعهم بتخصيص سكن لطلاب الدكتوراه (القبول 2019 و2020) الذين حُرموا من خدمات السكن خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
كما شددوا على أن إسكان طلاب التعليم الموازي يجب أن يستمر وفق النظام السابق، بحيث يُسمح لطلاب الدكتوراه بالإقامة من دون أي شروط، ولطلاب الماجستير وفق صيغة "العمل مقابل السكن".
وأصرّ الطلاب في جانب آخر من مطالبهم على إلغاء القرار الجديد لهيئة رئاسة الجامعة المتعلق بتقييد السكن لطلاب الفصل العاشر في البكالوريوس والدكتوراه والفصل السادس في الماجستير.
وتُظهر الاحتجاجات الجديدة في جامعة طهران أن السياسات المستحدثة في مجال السكن الجامعي تزيد من الضغوط على الطلاب.
وقال نشطاء طلابيون إن هذه القرارات لا تهدد فقط أمن الطلاب الأكاديمي، بل قد تؤدي أيضاً إلى موجة جديدة من الغضب والاحتجاجات في الجامعات بمختلف أنحاء إيران.