للمطالبة بإلغاء العقوبة.. تجمع احتجاجي لعائلات السجناء المحكومين بالإعدام في إيران

شاركت مجموعة من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" عبر تجمع احتجاجي، مؤكدة على ضرورة إلغاء جميع أحكام الإعدام في إيران.
شاركت مجموعة من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" عبر تجمع احتجاجي، مؤكدة على ضرورة إلغاء جميع أحكام الإعدام في إيران.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي أن عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام في طهران، يوم الثلاثاء 2 سبتمبر (أيلول)، رفعوا صور المعتقلين السياسيين المهددين بالإعدام ولافتات بشعارات مثل: "لا للإعدام"، "الإلغاء الفوري لأحكام الإعدام".
كما دعوا مختلف شرائح المجتمع إلى دعم "حملة ثلاثاء لا للإعدام" والمعتقلين المحكومين بالإعدام في إيران، مرددين هتافات منها "لا تُعدموا".
والدة أكـبـر (شاهـرخ) دانشوركار، السجين السياسي المحكوم بالإعدام، شاركت أيضاً في هذا الحراك رغم مرضها، وفي وقت ما زالت في حداد على وفاة زوجها، إذ نظمت وقفة احتجاجية فردية في أحد المتنزهات، دعماً للحملة من أجل ابنها وباقي السجناء.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة دانشوركار تعيش مأساة فقدان والد الأسرة، ولي دانشوركار، حيث رفضت السلطات القضائية منح ابنه المعتقل أكـبـر دانشوركار الإذن بلقائه الأخير وتوديعه.
وفي بيانها الصادر في أسبوعها الـ84، بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول)، نعت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" رحيل ولي دانشوركار، أحد الداعمين البارزين للحملة، مقدمة التعازي لعائلته وجميع أنصارها.
وكشفت الحملة عن تنفيذ 39 حكم إعدام خلال الأسبوع الماضي فقط، بينهم امرأتان، مشيرةً إلى أن عدد الإعدامات المسجلة منذ بداية عام 2025 بلغ 704 حالة.
وأكدت أن هذه الأرقام تمثل ليس فقط انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل أيضاً دليلاً على قمع دموي من قبل النظام الإيراني بهدف ترهيب وإسكات أصوات الحرية.
وأضاف البيان: "مكان ضحايا هذه المظالم ليس في تراب النسيان، بل في قلوب كل الإيرانيين الأحرار"، مشدداً على أن دماءهم ما زالت تجري في عروق الشباب، وأن طريق الشهداء سيكون مشعلاً للأمل نحو مستقبل بلا إعدام وعنف.
وتطرق السجناء المشاركون في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" في بيانهم أيضاً إلى مرور 40 يوماً على إعدام مهدي حسني وبهروز إحساني، وأشاروا إلى أن عائلاتهم ما تزال بعد 36 يوماً تجهل مكان دفنهما.
ووصَف الموقعون على البيان هذا السلوك من جانب السلطات القضائية والأمنية لإيران بأنه "إخفاء قسري" وشكل من أشكال التعذيب لعائلات الضحايا.
إضراب السجناء عن الطعام
وبدأ إضراب سجناء "ثلاثاء لا للإعدام" عن الطعام في 29 يناير (كانون الثاني) 2024، مطالبين بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.
ومع انضمام سجناء من سجن لنكرود بمدينة قم، ارتفع عدد السجون المشاركة في الحملة إلى 51 سجناً.
وختم أعضاء الحملة بيانهم بالتأكيد على أن هذا الحراك يعكس المقاومة الواسعة للسجناء والمجتمع ضد سياسة الإعدام، مشددين على أن صوت العائلات المفجوعة والمعتقلين وكل الشعب التوّاق للحرية سيظل حاضراً حتى يتم إلغاء جميع أحكام الإعدام وضمان احترام حقوق الإنسان والعدالة.