وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء 2 سبتمبر (أيلول)، قال بقائي: "لم أقل في أي مكان إننا أرسلنا إشارات إلى أميركا ولم يردوا عليها".
كانت "إيران إنترناشيونال" قد ذكرت سابقًا أن مسؤولين كبارًا في وزارة الخارجية الإيرانية أفادوا في جلسات خاصة بأن البيت الأبيض تجاهل رسائل طهران لاستئناف المفاوضات.
ووفقًا للتقرير، قال مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية، في جلسة خاصة عُقدت يوم السبت لتبرير سياسات نظام طهران و"إدارة الرواية الإعلامية"، لمديري وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، إن البيت الأبيض تجاهل رسائل طهران لاستئناف المفاوضات.
يشار إلى أنه مع بدء تفعيل آلية "الزناد" من قبل الأطراف الأوروبية، بدأ العد التنازلي لإعادة فرض العقوبات على إيران.
وحاول بقائي خلال المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء تصوير إيران على أنها غير مهتمة بالتفاوض مع الولايات المتحدة، وقال: "يجب أن نأخذ في الاعتبار دائمًا أننا واجهنا، أثناء عملية تفاوضية، عدوانًا إسرائيليًا بدعم أميركي. لا يمكننا بالتأكيد الحديث عن المستقبل دون النظر إلى التجارب السابقة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "خلال العشر سنوات الماضية، قوّضت الولايات المتحدة العمليات الدبلوماسية مرتين أو ثلاث مرات على الأقل، وهذا يظهر أن واشنطن لم تتحلَ بنية حسنة منذ البداية".
توضيح بشأن احتمال خفض مستوى التخصيب
وفيما يتعلق بتصريحه لصحيفة "الغارديان" بأن طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 بالمائة، قال بقائي: "أوضحت أنه إذا أوفى الطرف الآخر بالتزاماته، فسنفعل الشيء نفسه، لكننا ما زلنا بعيدين جدًا عن تلك النقطة".
وفي مقابلة نشرتها "الغارديان" في 1 سبتمبر (أيلول)، أعلن بقائي أن طهران مستعدة لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 بالمائة، وهو الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق النووي، بشرط التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
في المقابل، تُصر الولايات المتحدة على ضرورة وقف أي تخصيب لليورانيوم على الأراضي الإيرانية، مما أدى إلى وصول المفاوضات مع واشنطن إلى طريق مسدود بسبب تمسك إيران بموقفها.