لاريجاني: مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس مغلقًا

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في رسالة باللغة الإنجليزية عبر منصة "إكس" أن مسار الحوار بين طهران وواشنطن "ليس مغلقًا"، وأن إيران تسعى إلى إجراء "مفاوضات عقلانية".
أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في رسالة باللغة الإنجليزية عبر منصة "إكس" أن مسار الحوار بين طهران وواشنطن "ليس مغلقًا"، وأن إيران تسعى إلى إجراء "مفاوضات عقلانية".
وكتب لاريجاني اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر (أيلول) على "إكس": "مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس مغلقًا؛ لكن الأميركيين هم من يتحدثون شكليًا عن الحوار، في حين يرفضون الجلوس إلى طاولة المفاوضات ويحمّلون إيران المسؤولية ظلمًا".
وأضاف: "نحن في الواقع نتابع مفاوضات منطقية، لكنهم يطرحون قضايا غير قابلة للتحقق، مثل القيود الصاروخية، ويدفعون نحو مسار يجعل عمليًا أي تفاوض مستحيلًا".
ولم يوضح لاريجاني في رسالته ما إذا كانت طهران مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، أم إنها تفضل، كما في السابق، اتباع نهج الحوار غير المباشر.
وقبل اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا، جرت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار المسؤولين الإيرانيين على مواصلة التخصيب داخل إيران.
وبعد وقف إطلاق النار، طُرحت تكهنات حول احتمال استئناف الحوار بين إيران والولايات المتحدة، لكن لم تتخذ أي خطوات ملموسة حتى الآن.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد انتقد المدافعين عن المفاوضات المباشرة مع واشنطن، مؤكدًا أن "جوهر العداء الأميركي" يجعل مثل هذه المفاوضات "غير قابلة للحل".
وفي تصريح آخر ذي صلة، قال عبدالحسین خسروبناه، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، يوم 31 أغسطس إن خامنئي وافق بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا على إجراء مفاوضات "غير مباشرة" مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "يجب أن نتحدث مع الدول والمنظمات الدولية ونقيم علاقات قوية... وأصل التفاوض، حتى بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة، كان محل تأييد القيادة بعد الحرب".
كما كان محمد رضا عارف، النائب الأول لمسعود بزشكيان، قد صرح يوم 11 أغسطس بأن طهران مستعدة للتفاوض "في الظروف المناسبة"، حتى بشكل مباشر مع واشنطن.
وفي المقابل، ذكرت "إيران إنترناشيونال" يوم 31 أغسطس (آب) في تقرير حصري أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية أبلغوا في جلسات خاصة بأن البيت الأبيض لم يُعر اهتمامًا لرسائل طهران بشأن استئناف المفاوضات.
من جهتها، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحية يوم 2 سبتمبر أن استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، ولا سيما تشددها بشأن برنامجها النووي، قد يدفع إدارة دونالد ترامب إلى إعادة إدراج الخيار العسكري على الطاولة لاحتواء تهديدات إيران.
وفي ظل قرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بتفعيل "آلية الزناد"، تبنّى مسؤولو النظام الإيراني مواقف مزدوجة؛ فمن جهة لوّحوا بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومن جهة أخرى أعلنوا استعداد طهران لمواصلة المسار الدبلوماسي.