وأشار مركز مانوهار بارّيكار للأبحاث والذي يركز على السياسات في مجالات الدفاع والأمن والعلاقات الدولية، أشار إلى تكثيف محاولات إسرائيل لـ"شلّ المنظومة العسكرية الإيرانية بالكامل في المنطقة"، واستنتج أن إسرائيل تسعى من خلال تحييد القوات الوكيلة التابعة للنظام الإيراني إلى تهيئة الأرضية لشنّ هجوم شامل على إيران.
وخلص عادل رشيد، الباحث في "مركز مكافحة الإرهاب" بعد تحليل تصريحات شخصيات مثل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لمرشد النظام الإيراني، وجاك نيريا الضابط السابق في استخبارات الجيش الإسرائيلي، وتريتا بارسي أحد مؤسسي "ناياك"، ويوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، إلى أن اندلاع الحرب مجدداً أمر وشيك.
وأشار المقال، مستشهداً برأي المحلل الجيوسياسي محمد الدُح حول وضعية النظام الإيراني وإسرائيل، إلى ما يلي: "على الرغم من خطة احتلال غزة بالكامل، يؤكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على ضرورة إراحة القوات. هذا، إلى جانب مؤشرات أخرى، يعزز احتمال إعادة بناء القدرات. كما أن هذه المؤشرات تتماشى مع عقيدة تدوير الوحدات، واستكمال التدريب لعمليات جوية سريعة ودقيقة بعيدة المدى".
وبناء على ذلك، خلص الدُح إلى أن هجوماً إسرائيلياً على إيران بات وشيكاً.
وجاء في المقال: "بصرف النظر عن طبيعة التكهنات بشأن قرب اندلاع حرب، لا شك أن الحرب التي استمرت 12 يوماً لم تحل جذور الصراع بين الطرفين. ولهذا، فإن الحرب مجمّدة مؤقتاً، واندلاعها مجدداً أمر محتمل للغاية".
كما قدّر المقال أن تداعيات استئناف التوترات بين إسرائيل والنظام الإيراني ستكون "أوسع"، لأن مثل هذه الحرب، إذا وقعت، "ستعرّض المصالح الحيوية الأمنية والاقتصادية والتجارية والطاقة للخطر".
ولفت المقال إلى أن الحرب التي استمرت 12 يوماً اندلعت قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية بين النظام الإيراني وأميركا في مسقط، محذراً نقلاً عن الدُح: "تشير المؤشرات الآن إلى أن حرباً أخرى في طور التشكل، ومن المرجح أن تشن إسرائيل هجوماً أوسع بين سبتمبر والسابع من أكتوبر".
يُذكر أن "مركز الدراسات والتحليلات الدفاعية" في الهند تأسس عام 1965 من قبل وزارة الدفاع في نيودلهي، وتمت إعادة تسميته في عام 2020 تكريماً لوزير الدفاع الهندي الراحل مانوهار بارّيكار، ليصبح "معهد مانوهار بارّيكار للدراسات والتحليلات الدفاعية".