وقال إسلامي، في حوار مع التلفزيون الإيراني يوم الأحد 31 أغسطس (آب): "كانت دعوة الوكالة للإشراف على عملية تبديل الوقود في محطة بوشهر النووية مدرجة على جدول الأعمال، وقد تمت العملية بموافقة أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي. وحضر مفتشان أشرفا على العملية، ثم غادرا".
وأضاف: "عُقدت جلسات بين وزارة الخارجية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن المقرر عقد الجلسة الثالثة قريبًا".
وجاءت زيارة المفتشيَن في ظل قيام الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بإعلان نيتها تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على النظام الإيراني.
وطالبت هذه الدول إيران، خلال المهلة البالغة ثلاثون يومًا، بالعودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأجيل تطبيق العقوبات.
لكن إسلامي علق قائلاً: "آلية الزناد ليست مسألة جديدة، وقد توقعناها من قبل".
وأوضح أسباب محدودية تعاون إيران مع الوكالة قائلاً: "مشكلتنا الأساسية تكمن في أن إدارة الوكالة وتسييرها يخضعان لتأثير النظام العالمي المهيمن. المشكلة الجوهرية تتمثل في شخص مديرها العام نفسه".
وبعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وجهت السلطات الإيرانية انتقادات حادة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وطالبت بعض وسائل الإعلام الحكومية باعتقاله.
وفي 29 أغسطس الماضي، قال غروسي، مشيرًا إلى لقائه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في واشنطن، إن "المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وأوروبا لن تكون جادة دون وصول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية".
وقال إسلامي: "لوائح الوكالة موثقة وتخضع لقوانين الأمم المتحدة التي يجب احترامها. لكن تصرفاتهم المتسمة بالمعايير المزدوجة والانتقائية تعكس مشكلة إدارية في الوكالة، وهي القضية الأساسية التي نواجهها معهم. هذه المسألة قيد المتابعة، وقد اتخذت إيران إجراءاتها القانونية والسياسية بهذا الشأن".
وأكدت دول "الترويكا" الأوروبية الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن تفعيل "آلية الزناد"، التي تقضي بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران لا يعني نهاية الدبلوماسية، لكنهم شددوا على أن "الكرة الآن في ملعب طهران".
ومن جانبها، تعهدت السلطات الإيرانية بأن طهران سترد "ردًا مناسبًا" على خطوة الدول الأوروبية الثلاث حال تفعيل "آلية الزناد".