وقال خسروبناه، في اجتماع عُقد، يوم الاثنين أول سبتمبر (أيلول)، إن الظروف الحالية لا تعني "وقف الدبلوماسية"، وأنه "لا ينبغي بأي حال إيقاف العمل الدبلوماسي".
وأضاف: "يجب أن نجري حوارات مع الدول والمنظمات الدولية وأن نحافظ على علاقات قوية.. وقد حظي مبدأ التفاوض، حتى بصورة غير مباشرة مع أميركا بعد الحرب، بموافقة المرشد".
وكان محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، قد أعلن سابقًا في 12 أغسطس (آب) الماضي، أن النظام الإيراني مستعد، في "الظروف المناسبة"، للتفاوض حتى بصورة مباشرة مع الولايات المتحدة.
ورد خامنئي على ذلك مرة أخرى في 24 أغسطس الماضي أيضًا، منتقدًا مؤيدي الحوار مع واشنطن، ومحذرًا من أن "جوهر قضية عداء أميركا"، بما في ذلك مسألة التفاوض المباشر، "أمر لا يمكن حله".
وذكرت "إيران إنترناشيونال"، عبر تقرير خاص نُشر في 31 أغسطس الماضي، أن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية كشفوا في جلسات خاصة عن تجاهل مسؤولي البيت الأبيض لرسائل طهران لاستئناف المفاوضات.
وفي جزء آخر من حديثه، اتهم خسروبناه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بتسريب معلومات المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني إلى إسرائيل.
وكانت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد طالبت سابقًا باعتقال غروسي وإعدامه في إيران.
وتستمر موجة اتهام الأشخاص والدول بالتعاون مع إسرائيل، في إيران، منذ الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في 22 أغسطس الماضي، أن تهديد مسؤولي النظام الإيراني باعتقال غروسي أدى إلى "تعقيد" المفاوضات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان: إسرائيل هاجمت إيران عبر حدود أذربيجان
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، نقلاً عن حرس الحدود الإيراني، إن إسرائيل استخدمت حدود أذربيجان لاختراق طائرات مُسيّرة إلى إيران.
وأضاف أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، ومسؤولي وزارة الخارجية ناقشوا هذا الأمر مع رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، الذي طلب منهم "تقديم الوثائق والمستندات".
وأوضح عزيزي أن "تقديم الوثائق مسألة أخرى، لكن الواقع نفسه لا يمكن إنكاره".
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد ذكرت سابقًا أن بزشکیان طلب في مكالمة هاتفية مع علييف في 26 يونيو (حزيران) الماضي "التحقق من بعض التقارير حول عبور الطائرات والمُسيّرات الإسرائيلية من الأجواء الأذربيجانية إلى إيران".
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة العلامه الطباطبائي الإيرانية، إحسان موحديان، في 2 يوليو (تموز) الماضي، إن علييف وصف خلال هذه المكالمة تصريحات بزشکیان بكل وقاحة بأنها "هراء".
وأضاف أن عبور الطائرات والمسيرات الإسرائيلية من أذربيجان إلى إيران "أمر مثبت للجميع".
وأشار إلى أن أذربيجان، قبل الهجوم الإسرائيلي، ألغت إجازات جنودها على الحدود الإيرانية وجمعت قواتها هناك.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن "حرس حدودنا قالوا بوضوح وبحزم: كنا هناك ورأينا بأعيننا الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية تدخل إيران من أذربيجان".
وكانت صحيفة "كيهان" قد ذكرت سابقًا أن "الغالبية العظمى" من الهجمات على طهران وكَرَج انطلقت من جهة بحر قزوين عبر الأجواء الأذربيجانية.
كما أفادت صحيفة "فرهيختكان" بأن حطام الطائرات المُسيّرة التي تم تدميرها على الحدود الشمالية الغربية للبلاد، واكتشاف ثلاثة خزانات وقود أجنبية على ساحل مازندران، وتتبع مسارات الطائرات الهجومية، كلها "قرائن وأدلة على الدور المحتمل لأذربيجان في تسهيل هذه الهجمات".