أحد سكان مدينة برديس قال في رسالة بتاريخ الثلاثاء 19 أغسطس (آب): "الآن في برديس حالات انقطاع المياه أصبحت قليلة، لكن انقطاع الكهرباء وصل إلى 4 ساعات يوميًا، مما يجعلنا نعاني من الحر والظلام".
مواطن آخر من إقليم لرستان قال: "في لرستان المياه كثيرة، لكن بسبب حفر عدد هائل من الآبار جفّت المياه السطحية بالكامل، ونفقت جميع الكائنات الحية".
وفي إقليم جهارمحال وبختياري، أرسل أحد المواطنين مقطع فيديو يُظهر جفاف مستنقع كندمان، الذي كان من أهم المستنقعات في إيران وموئلاً قيّماً للطيور، وقد جف تمامًا الآن.
مواطن آخر أشار إلى انقطاع المياه والكهرباء في الصيف وانقطاع الغاز في الشتاء، وقال: "أزمة نقص المياه سلبت منّا روح البهجة".
سائق شاحنات ثقيلة قال: "علينا أن نخزن المياه لأننا دائمًا على الطرق. الآن منذ فترة لم تعد المتاجر تسمح لنا بتخزين المياه، وأزمة شحّ المياه أصبحت معضلة صعبة لنا كسائقين. لعن الله هذا النظام الخبيث".
مواطن آخر أرسل مقطع فيديو يُظهر انقطاع التيار الكهربائي في سوق جوانرود ثلاث مرات في يوم واحد، مما عطل حركة البيع والشراء.
تعريض صحة الناس للخطر
كما أفاد مواطن آخر أن صحة الناس باتت مهددة نتيجة الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء: "بسبب نقص المياه وانخفاض ضغطها تعطلت سخانات المياه، وبالتالي لم يعد هناك استحمام، مما عرّض صحة ونظافة الناس للخطر".
مواطن آخر قال إن هذه الأزمة "أخلّت تمامًا بنظام حياتنا. نحن مضطرون لإنجاز الأعمال اليومية بسرعة قبل انقطاع المياه، وإذا حدث الانقطاع تتعطل كل أعمالنا ونبقى في حالة انتظار بلا جدوى".
أحد سكان إقليم سيستان وبلوشستان قال: "بسبب حكم الحمقى لا يوجد أي أمل. فقط بين منتصف الليل والساعة 2 إلى 4 صباحًا تتوفر المياه، فنضخها إلى خزان عبر مضخة. في مناخ بلوشستان الصحراوي تنقطع الكهرباء يوميًا بين ساعتين وأربع ساعات. لدي خمسة أطفال بينهم رضيع عمره سنة واحدة. نحن غارقون في الفقر والحرمان المتعمّد، وأطفالي تركوا الدراسة لأنني سُجنت ولم يكن لدي مال".
وأضاف: "لأنني بلوشي، تمت مصادرة ثمرة 25 عامًا من جهدي في شبابي، وهو محل للأجهزة الصوتية والمرئية في سوق زاهدان، كل شيء دُمّر وصودر".
وتابع قائلاً إنه بعد "الاعتراض على ابتزاز مركز الشرطة رقم 14 في سوق زاهدان" حكمت عليه المحكمة بالسجن، وأضاف: "الآن وأنا في سن 44 عامًا بحاجة إلى عدة عمليات جراحية لكن لا أملك تكاليفها، ولأنني بلوشي لا أحصل على أي دعم من أي مؤسسة حكومية أو غير حكومية، لا قرض ولا مساعدة ولا أي شيء".
وأظهر مقطع فيديو وصل إلى "إيران إنترناشيونال" أنه في الثلاثاء 19 أغسطس (آب)، تجمع عدد من أهالي مدينة لامرد في إقليم فارس أمام دائرة الكهرباء في المدينة احتجاجًا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء.