إيران تخطط لإطلاق أولى أقمار شبكتها الجديدة "سليماني" بحلول مارس المقبل

أعلن رئيس وكالة الفضاء الإيرانية أن إيران تخطط لإطلاق أول الأقمار الصناعية في شبكتها الجديدة "سليماني" للأقمار ضيقة النطاق بحلول مارس (آذار) المقبل.
أعلن رئيس وكالة الفضاء الإيرانية أن إيران تخطط لإطلاق أول الأقمار الصناعية في شبكتها الجديدة "سليماني" للأقمار ضيقة النطاق بحلول مارس (آذار) المقبل.
وقال حسن سالاريه، رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، لوكالة "تسنيم" إن شبكة "سليماني" ستكون أول شبكة أقمار ضيقة النطاق لإيران.
وأضاف: "في المرحلة الأولية، سيتم بناء نحو 20 قمراً ووضعها في مدارات ذات أميال مختلفة لتوفير الاتصالات ضيقة النطاق، بهدف تطوير خدمات إنترنت الأشياء".
وسُميت الشبكة باسم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل في ضربة جوية أميركية ببغداد عام 2020.
ووفقاً لقول سالاريه، ستبدأ اختبارات إطلاق النماذج الأولية هذا العام، مع وضع بعض الأقمار في المدار لإجراء فحوص أولية.
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الإنتاج الرئيسية للأقمار في 2025، على أن تبدأ الإطلاقات التشغيلية للشبكة في أوائل 2026 وتستمر حتى 2027.
وأضاف: "التحديات التقنية والتأخيرات أمر طبيعي في صناعة الفضاء"، مؤكداً أن التقدم حتى الآن كان "مرضياً".
ويتم تطوير الشبكة من قبل مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة.
وذكر سالاريه أن أعمال التصميم بدأت في أواخر 2023، والعديد من الأنظمة الفرعية والمكونات تحت الإنشاء حالياً.
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من إطلاق إيران لقمرها الاتصالات "ناهيد-2" عبر صاروخ روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية، فيما أكد سالاريه أن نسخة ثانية من "ناهيد-2" ستُطلق بواسطة الصاروخ الإيراني "سيمرغ"، في إطار جهود طهران لتوسيع قدرتها المستقلة على الإطلاق.
كما تعمل إيران على تطوير صواريخ إطلاق أثقل، بما في ذلك فئتي "ساربر" و"سروش"، وتوسيع مركز إطلاق فضائي في تشابهار لتقليل الاعتماد على المنشآت الأجنبية.
وقد أجرى الحرس الثوري الإيراني اختبارات دون مدار لصاروخه "قاصد"، كان آخرها في يوليو (تموز) الماضي، بعد أسابيع من الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.
وحذرّت الحكومات الغربية مراراً من إطلاق إيران للأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن نفس تكنولوجيا الصواريخ يمكن استخدامها لصواريخ بالستية، فيما تؤكد طهران أن برنامجها الفضائي سلمي.