مؤشر جودة الهواء في طهران ومشهد والأهواز يصل إلى المستوى الأحمر

أعلنت شركة مراقبة جودة الهواء أن حالة الجو في عدد من المدن والحواضر الكبرى في إيران ملوثة. ووصل مؤشر جودة الهواء في طهران ومشهد والأهواز إلى المستوى الأحمر.
أعلنت شركة مراقبة جودة الهواء أن حالة الجو في عدد من المدن والحواضر الكبرى في إيران ملوثة. ووصل مؤشر جودة الهواء في طهران ومشهد والأهواز إلى المستوى الأحمر.
وقال شهريار عسكري، مدير العلاقات العامة في دائرة حماية البيئة بمحافظة خوزستان، يوم 13 أغسطس (آب)، إن مؤشر جودة الهواء، بناءً على قياس الجسيمات العالقة ذات القطر 2.5 ميكرون في محطة مركز الصحة شرق الأهواز، بلغ 308 ميكروغرام/م³، ما يضع المدينة في حالة "خطيرة" و"بُنية اللون".
من جانبه، قال سعيد محمودي، المدير العام لحماية البيئة في محافظة خراسان رضوي، إن "متوسط مؤشر جودة الهواء في مشهد خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 155، وهو ما يشير إلى هواء غير صحي".
وأعلنت شركة مراقبة جودة الهواء في طهران أن المؤشر يوم الخميس 14 أغسطس (آب) وصل إلى 176، ما يضع العاصمة في المستوى الأحمر وغير الصحي لجميع الفئات العمرية.
ومنذ بداية العام الحالي، شهدت طهران 6 أيام من الهواء النقي، و84 يومًا من الهواء المقبول، و47 يومًا من الهواء غير الصحي.
هذا الوضع يُعد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنةً بالـ 24 ساعة الماضية، حيث كان المتوسط 84، ضمن نطاق "المقبول".
وحذّر خبراء من أن حتى الأشخاص الأصحاء معرضون للخطر في هذه الظروف، وأوصوا المواطنين بتجنب التنقل غير الضروري في الهواء الطلق.
كما أوصوا الفئات الحساسة، مثل مرضى القلب والرئة، وكبار السن، والنساء الحوامل، والأطفال، بتجنب التعرض للهواء الملوث بشكل خاص.
وقال نائب رئيس مركز أبحاث جودة الهواء وتغير المناخ في جامعة العلوم الطبية "شهيد بهشتي"، يوم 12 أغسطس، إن عدد الوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء في إيران خلال عام 2024 تجاوز 35 ألف حالة.
أزمة المياه والكهرباء مستمرة
وأرسل فتى مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" قال فيه: "في مساء الأربعاء 13 أغسطس، انقطع التيار الكهربائي عن المنازل في مشهد، فتوجه الناس إلى الحدائق، لكن الكهرباء انقطعت أيضًا هناك، ودخلت المدينة في ظلام دامس، وكان الناس يتنقلون بمصابيح يدوية".
وقالت وكالة "ركنا" في تقرير لها يوم 13 أغسطس إنه في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة المواطنين بترشيد استهلاك المياه والكهرباء، تُظهر الإحصائيات الرسمية أن 30 بالمائة من مياه طهران تهدر في الشبكة المتهالكة قبل أن تصل إلى المنازل، ورغم أن 75 بالمائة من الأسر قليلة الاستهلاك، فإن الانقطاعات مستمرة.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت حكومة مسعود بزشكيان من الناس خفض استهلاك المياه والكهرباء من خلال الرسائل النصية، والحملات الدعائية، وفواتير مقارنة الاستهلاك.
ووصف بزشكيان اقتراح بنيامين نتنياهو لحل مشكلة المياه في إيران حال سقوط النظام بأنه "سراب".
وبحسب المراقبين، فإن هذا الحجم من الهدر يعني أن حتى خفض الاستهلاك المنزلي بشكل كبير لن يحل أزمة المياه، لأن جزءًا مهمًا من المشكلة يعود إلى البنية التحتية القديمة التي لم تُجدّد منذ عقود.
وفيما يخص الكهرباء، قال المدير التنفيذي لشركة "توانير" إن 75 بالمائة من الأسر قليلة الاستهلاك ولم تزد فواتيرها.
وتظهر قراءة هذه البيانات أن غالبية الناس يلتزمون بأنماط استهلاك مثالية، لكن نقص القدرة الإنتاجية، وتقادم محطات الطاقة، وضعف تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وسوء إدارة ذروة الاستهلاك، كلها عوامل تجعل الضغط على شبكة الكهرباء مستمرًا.