وقالت حامدي: "إذا كان معظم العاملين في الأخبار من الرجال سابقاً، اليوم أصبح حضور النساء في مواقع مثل مراسلات الأخبار ورؤوس المجموعات التحريرية أمراً شائعاً، بل ويمكن رؤية بعضهن خلف مكتب التحرير".
وأضاف التقرير: "في ظل بيئة إعلامية إيرانية مليئة بالتحديات اليومية مثل الضغوط الاقتصادية، اختزال عدد الصفحات، نقص الورق، وعدم استقرار الكوادر البشرية، فإن ثبات الصحافيات وحضورهن الفعّال ذو أهمية كبيرة".
وتشير التقديرات إلى أن فرص مشاركة الصحافيات في إنتاج الأخبار والتحليلات شهدت نمواً لافتاً، وحتى تفوّقاً على نظرائهن الرجال في بعض الحالات. وتلعب النساء دورًا محوريًا في إعداد تقارير اجتماعية، إدارة الصفحات الثقافية، وتنسيق الأعمال الإعلامية.
وأُعدّ التقرير بمناسبة يوم الصحافة في إيران والذي يُوافق 8 أغسطس (آب).
ويتعرض الصحافيون وخصوصاً المستقلين لضغوط متواصلة من النظام، بما في ذلك الرقابة، التهديد، الاستدعاءات، والاعتقالات، فضلاً عن التعرض للعقوبات المهنية. هذا القمع المؤسسي يحدّ كثيراً من حرية التعبير ويعوق ظهور إعلام مستقل وشفاف.
قال أكبر منتجبّي، رئيس تحرير جريدة "سازندكي" ورئيس جمعية الصحافيين في طهران، خلال اجتماع حول دور الصحافة أثناء الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل: "بعد الحرب، تم طرد 150 صحافيا من مراكز عملهم، ولم تتخذ الحكومة أي خطوة بهذا الشأن".
وفقا لصحيفة "شرق":
- موقع إكو إيران: 19 صحافية – 15 صحافيا
- جريدة اعتماد: 5 صحافيات – 4 صحافيين
- جريدة بیام ما: 7 صحافيات – 4 صحافيين
- جريدة دنیا اقتصاد: 54 صحافية – 33 صحافيا
- جريدة إيران: 43 صحافية – 11 صحافيا
- جريدة همن سبهر: 11 صحافية – 10 صحافيين
- جريدة شرق: 18 صحافية – 10 صحافيين
في المقابل، تفوق الصحافيون الذكور عدد الصحافيات في بعض المؤسسات مثل:
- جريدة همشهري: 32 رجلاً – 30 امرأة
- جريدة خراسان: 18 رجلاً – 9 نساء
- موقع خبر أونلاین: 13 رجلاً – 10 نساء
- جريدة هفت صبح: 11 رجلاً – امرأتان
- جريدة أرمَن أمروز: 8 صحافيين (لا تفاصيل عن الإناث
ورغم أن التمثيل النسائي البارز لا يعني الوصول إلى مواقع صنع القرار العليا، فإنهن يشكلن "العمود الفقري للتحرير، حيث يُمكن القول إن استمرار تدفق الإعلام قائم جزئياً على الصحافيات اللواتي يحافظن على الحياة الصحافية بأجور متواضعة".
الصحافية فاطمة علي أصغر، رئيسة تحرير "بیام ما"، علّقت بأن النسوة الصحافيات أظهرن قدرة تحمل عالية أمام الأزمة الاقتصادية، مضيفة: "المسافة بين التضخم والأجور أبعدت العديد من الرجال عن العمل في غرف التحرير. ولكن النساء، اللواتي تحملن صعوبات طوال حياتهن، أظهرن ثباتاً أثناء الأزمة".
وأشارت إلى أن النساء يخلصن للعمل؛ كتابة، تغطية، تفكير، وتحقيق الذات؛ بينما يجد الكثير من الصحافيين الرجال صعوبة في العمل في ظل هذه الظروف. رغم أن المالكين والمديرين في الإعلام هم في الغالب رجال، إلا أن الحماس والدافع لدى الصحافيات له دور أساسي في وجود الإعلام.