إعدام متهم آخر بالتجسس لصالح إسرائيل.. عاشر إعدام منذ حرب الـ«12 يومًا»

أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، الأربعاء 6 أغسطس، تنفيذ حكم الإعدام بحق روزبه وادي، بتهمة "التجسس والتعاون الاستخباراتي لصالح إسرائيل".
أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية، الأربعاء 6 أغسطس، تنفيذ حكم الإعدام بحق روزبه وادي، بتهمة "التجسس والتعاون الاستخباراتي لصالح إسرائيل".
ولم يتضمن البيان الرسمي أي تفاصيل حول تاريخ اعتقال وادي أو مجريات محاكمته، مكتفيًا بالإشارة إلى أن الإعدام نُفّذ صباح الأربعاء "بعد استكمال جميع إجراءات المحاكمة الجنائية، وتصديق الحكم من قبل المحكمة العليا".
وذكرت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، أن "وادي، وفق اعترافاته ووثائق القضية، كان على علم تام بتعاونه مع جهاز الموساد، وواظب عمدًا على التعاون مع العدو الصهيوني".
وبحسب الوكالة، فإن المتهم كان يعمل في "إحدى المؤسسات الحساسة والمهمة في البلاد"، وبحكم طبيعة عمله ومستوى وصوله إلى المعلومات، أصبح "هدفًا جذابًا" للتجنيد. ووفق الرواية الرسمية، بدأ وادي تعاونه مع الموساد عبر التواصل الإلكتروني، قبل أن يتم تجنيده رسميًا بعد اجتيازه "مراحل التقييم الأولية والتثبت من هويته". وأبلغه ضابط بالموساد يُدعى "أليكس" بانتهاء عملية التقييم، وأنه سيتم تحويله إلى "أحد أفضل أقسام الموساد". لاحقًا، تولى ضابط آخر يُدعى "كيفن" مهمة التواصل معه، ليبدأ التعاون المباشر بين الطرفين.
كما أشارت السلطات إلى أن وادي سافر إلى العاصمة النمساوية فيينا للقاء ضباط الموساد، ثم عاد إلى طهران بعد تلقيه التعليمات اللازمة.
ومنذ 13 يونيو، تاريخ اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، أعدمت طهران حتى اليوم 10 أشخاص بتهم سياسية، من بينهم سبعة أشخاص وُجهت إليهم تهمة "التجسس والتعاون مع إسرائيل".
وتأتي هذه الإعدامات في سياق حملة أمنية أعلنتها طهران منذ اندلاع الحرب. ووفق منظمة العفو الدولية، اعتقلت السلطات الإيرانية مئات الأشخاص منذ 12 يونيو بتهم "التعاون أو التجسس لصالح إسرائيل".
وأبدت "العفو الدولية" قلقها البالغ إزاء مصير المحكومين بالإعدام، ومن بينهم شاهين بسامي، وأحمد رضا جلالي، وأفشين قرباني ميشاني، وروزبه وادي، مؤكدة أن محاكماتهم افتقرت إلى أدنى معايير العدالة.
وجاء تنفيذ حكم الإعدام بحق وادي بعد يوم واحد من تصريحات رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، خلال زيارته لمحافظة خراسان الشمالية، حيث شدد على أن القضاء "سيتعامل بحزم وبشكل قانوني مع الجواسيس"، في إشارة إلى الحرب الجارية مع إسرائيل.
وكان إيجئي قد صرّح، في 21 يوليو، بأن أكثر من ألفي شخص اعتقلوا في مناطق مختلفة من البلاد بعد اندلاع الحرب، وأن بعضهم يواجه اتهامات بالتعاون مع "العدو"، وقد تصدر بحقهم أحكام مشددة تصل إلى الإعدام.