ونشر "هرانا" يوم الإثنين 4 أغسطس (آب) خبرًا بعنوان "انعدام المعلومات حول الوضع القانوني" لهؤلاء الأفراد، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة لهم وتفاصيل ملفاتهم لا تزال غير معروفة.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم اعتقال كل من نويد روون، ابن جيلا، وشهاب يوسف، ابن زوولا، خلال أيام الحرب الـ12 على يد قوات جهاز الاستخبارات في شيراز، وهم الآن محتجزون في مركز الاحتجاز التابع للوزارة المعروف بـ"بلاك 100".
وذكر "هرانا" في تقريره أنه رغم عدم الإعلان الواضح عن التهم الموجهة لهذين المواطنين، إلا أن التقارير تشير إلى أن من ضمن القضايا المثارة ضدهما وجود علم إسرائيل في منزلهما.
وفي حالة أخرى، تم الكشف بعد مزيد من التحقيق أن المواطن اليهودي الإيراني الأميركي الذي سبق أن أشار إليه موقع "هرانا" بلقب "حكمتي" واسم ديني "يهودا"، هو رسميًا يُدعى كامران، واسم والدته ريوكا.
كامران حكمتي، البالغ من العمر نحو 70 عامًا، تم اعتقاله على يد قوات الأمن بعد قدومه إلى إيران لزيارة أقاربه، وذلك بسبب زيارته السابقة لإسرائيل قبل سبع سنوات. وهو الآن محتجز في أحد مراكز وزارة الاستخبارات في طهران.
أما الشخص اليهودي الرابع الذي تم اعتقاله، فهو مواطن يُدعى مايكل (اسم العائلة غير معروف)، وهو الآن قيد الاحتجاز لدى وزارة الاستخبارات في طهران.
وبحسب تقرير "هرانا"، من المقرر أن يُعرض مايكل غدًا على آخر جلسة استجواب، دون توفر معلومات حول التهم الموجهة له أو الإجراءات القضائية بحقه.
وفي وقت سابق، يوم 28 يوليو (تموز)، أفادت القناة 11 الإسرائيلية أن مواطنَين أميركيين سافرا إلى إيران لزيارة أقاربهما، كانا ضمن ما لا يقل عن 35 يهوديًا اعتقلوا بعد التطورات الأخيرة، بشبهة التجسس لصالح إسرائيل.
كما نشرت مطهره غونه أی، الناشطة الطلابية السابقة التي أُطلق سراحها مؤخرًا من مركز احتجاز تابع لوزارة الاستخبارات، يوم 23 يوليو (تموز)، رواية عن فترة اعتقالها في العنبر 209 من سجن إيفين، على شكل سلسلة من القصص على "إنستغرام".
وتطرقت في روايتها إلى شخص يُدعى "ليدا"، مشيرة إلى أنها تم اعتقالها من قبل وزارة الاستخبارات.
وقد تصاعد الضغط على الأقليات الدينية، خاصة اليهود والبهائيين، خلال الشهر الماضي.
وكان موقع "هرانا" قد أفاد سابقًا بأن قوات الأمن استدعت واستجوبت ما لا يقل عن 35 مواطنًا يهوديًا في طهران وشيراز، بسبب تواصلهم مع أقارب لهم في إسرائيل.
وفي 22 يوليو، أعلن غلام حسين محسني إيجه إي، رئيس السلطة القضائية في النظام الإيراني، أنه في أعقاب الأحداث التي تلت الحرب مع إسرائيل، تم اعتقال أكثر من ألفي شخص في مدن مختلفة من إيران.
وقال إن بعض المعتقلين متهمون بـ"التعاون المنظم مع العدو"، وقد يواجهون أحكامًا بالسجن الطويل أو حتى الإعدام.
وقد أثارت اعتقالات المواطنين اليهود في إيران بعد الحرب الـ12 يومًا مع إسرائيل، خاصة في ظل غياب اتهامات رسمية أو وثائق قضائية واضحة، مخاوف متزايدة بشأن انتهاك حقوق الأقليات الدينية.
وبينما يتحدث مسؤولو النظام الإيراني عن الضغط على "شبكات مرتبطة بالعدو"، يرى نشطاء حقوق الإنسان أن هذا النهج يُعد جزءًا من سياسة القمع المنهجي واستخدام الأزمات الخارجية كأداة لخلق أجواء من الرعب الداخلي.