تعيين مستشار المرشد الإيراني أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي لاريجاني، المستشار الأقدم للمرشد الإيراني علي خامنئي، قد عُيِّن بمرسوم من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي لاريجاني، المستشار الأقدم للمرشد الإيراني علي خامنئي، قد عُيِّن بمرسوم من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكان لاريجاني قد شغل هذا المنصب سابقًا بين عامي 2005 و2007.
وكتب موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، يوم الثلاثاء 5 أغسطس (آب)، أن لاريجاني كان عضوًا دائمًا (حقيقيًا) لمدة 13 سنة، وعضوًا بحكم المنصب (حقوقيًا) لمدة 12 سنة في هذا المجلس، وها هو الآن يعود مجددًا ليتولى منصب "أمين هذا الجهاز الأعلى والمؤثر في المفاوضات والعلاقات بين إيران والغرب".
وأضاف الموقع: "لاريجاني، الذي لعب دور مستشار للمرشد بعد تخليه عن رئاسة البرلمان ورفض ترشيحه في انتخابات الرئاسة عامي 2021 و2024، طُلب منه الآن أن يؤدي دورًا في هذه المرحلة المصيرية".
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن احتمال تعيين لاريجاني في هذا المنصب.
ونشرت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني في أول أغسطس (آب) الجاري أن لاريجاني سيحل محل علي أكبر أحمديان في منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في حين أن أحمديان "سيُكلَّف على الأرجح بمتابعة بعض الملفات الاستراتيجية والخاصة".
وكان لاريجاني قد شغل هذا المنصب من قبل بين عامي 2005 و2007، ثم تولّى رئاسة البرلمان لمدة 12 عامًا من 2008 حتى 2020.
وشهدت فترة الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، وما بعدها، نشاطًا إعلاميًا مكثفًا من جانب لاريجاني، الذي ظهر بشكل بارز في وسائل الإعلام والمناسبات الرسمية.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، وجّه انتقادات شديدة إلى رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكتب منشورًا تهديديًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قال فيه: "بعد أن تنتهي الحرب، سنتولى أمر غروسي".
وفي يوليو (تموز) الماضي، أكد لاريجاني أن إسرائيل تواصلت معه أثناء الحرب، وأمهلته وقتًا لمغادرة البلاد.
كما توجه في 20 يوليو، بصفته مستشارًا للمرشد الأعلى، إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين.
ويبدأ لاريجاني عمله مجددًا في المجلس الأعلى للأمن القومي في وقت حساس جدًا بالنسبة لملف إيران النووي، حيث حذّرت الدول الأوروبية من أنها ستفعّل آلية الزناد (Snap back) إذا استمرت طهران في عدم التعاون.
عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كان لاريجاني حاضرًا بكثافة في وسائل الإعلام الحكومية. كما قام بنقل رسائل من قادة النظام الإيراني إلى الرئيس الروسي خلال زيارته لموسكو.
وكان لاريجاني يتولى حتى سنوات قريبة مسؤولية متابعة تنفيذ اتفاق التعاون الإيراني–الصيني لمدة 25 عامًا، لكنه تخلى عن هذا الدور بعد رفض ترشيحه للرئاسة.
كما ذكرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن لاريجاني من المرجح أن يُعيَّن كأحد ممثلي المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وحسب التقرير، فإن علي أكبر أحمديان وسعيد جليلي هما حالياً ممثلا المرشد في هذا المجلس، ومن المحتمل أن يحل لاريجاني مكان أحمديان.
تأتي هذه التغييرات في سياق كانت التكهنات قد زادت في الأيام الأخيرة حول إعادة هيكلة الجهاز الأمني والاستخباراتي لإيران.
وبعد أيام من هذه التكهنات، أعلنت طهران في 3 أغسطس (آب) رسميًا عن تأسيس "مجلس الدفاع".
وأفادت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في حينه أن تأسيس هذا المجلس قد تم بموجب المادة 176 من الدستور الإيراني، وأن مجلس الدفاع سيُعنى بمراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي.
وذكر البيان أن رئاسة المجلس ستكون بيد رئيس الجمهورية، وسيضم المجلس رؤساء السلطات الثلاث، وقادة القوات المسلحة، وبعض الوزارات المعنية.