مقتل طفلين بسبب انفجار غاز ناجم عن انقطاع وعودة الكهرباء في محافظة غلستان الإيرانية

أفادت امرأة في محافظة غلستان الإيرانية بمقتل طفليها إثر انقطاع التيار الكهربائي وعودته، ما تسبب في انفجار غاز داخل منزلها.
أفادت امرأة في محافظة غلستان الإيرانية بمقتل طفليها إثر انقطاع التيار الكهربائي وعودته، ما تسبب في انفجار غاز داخل منزلها.
وقد نشرت بعض وسائل الإعلام في إيران، يوم الأربعاء 6 أغسطس (آب)، مقطع فيديو لامرأة من محافظة غلستان تقول فيه إنه بعد انقطاع التيار الكهربائي وعودته، وقع انفجار غاز في منزلها، مما أدى إلى مقتل طفليها تحت الأنقاض.
تقول هذه المرأة التركمانية: "كانا قد بدآ لتوّهما الحياة، وبدآ يندمجان في المجتمع. فجأة عادت الكهرباء إلى المنزل، فوقع الانفجار. جئتُ فرأيت الحائط قد انهار فوق رأس ابنتي".
وكتب موقع "ركنا" الإخباري الإيراني أن تسرب غاز من نظام التوصيلات الداخلية في المنزل وقع أثناء انقطاع الكهرباء، وبعد دقائق من عودة التيار، تسببت شرارة في حدوث انفجار هائل في هذا المنزل القروي.
ووفقًا لهذا التقرير، فقد كانت قوة الانفجار شديدة إلى حد أنها دمّرت المنزل بالكامل.
ومع تفاقم أزمة الطاقة في إيران، شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدًا في انقطاع الكهرباء المنزلية في جميع أنحاء البلاد.
وكانت شركة الكهرباء قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي أن المشتركين يمكنهم، في حال وقوع حوادث ناجمة عن حريق أو انفجار في الأجهزة الكهربائية، المطالبة بالتعويض من خلال تقديم الوثائق في نظام شركة "توانير".
وقد أرسل المئات من المواطنين خلال الأسابيع الماضية رسائل ومقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" أفادوا فيها بانقطاع الكهرباء يوميًا ولساعات طويلة، وقالوا إن هذا الانقطاع المتكرر وما يرافقه من تقلبات كهربائية ألحق أضرارًا كبيرة بأجهزتهم الإلكترونية المنزلية وأدى إلى تعطلها.
ومن بين أكثر الأجهزة تعرضًا للتلف نتيجة انقطاع الكهرباء: الثلاجات، وأجهزة التدفئة والتكييف، والتلفزيونات. وتُقدّر تكلفة إصلاح أو استبدال هذه الأجهزة بعشرات الملايين من التومانات، ما يثقل كاهل المواطنين.
وقد قال العديد من الأسر في رسائلهم إنهم غير قادرين ماليًا على إصلاح أو شراء أجهزة جديدة بدلًا من تلك التي احترقت أو تعطلت.
ومع انقطاع الكهرباء، تنقطع خطوط الهاتف والإنترنت بالكامل، وتتوقف المصاعد عن العمل أيضًا.
وعلى غرار السنوات السابقة التي شهدت فيها البلاد أزمة في نقص الكهرباء خلال الصيف، فإن هذه المرة بدأت الأزمة، التي يصفها مسؤولو النظام الإيراني بـ"الاختلال في التوازن" أبكر من المعتاد، أي في مايو (أيار).
ومع تفاقم الأزمة خلال الأسابيع الماضية، أُغلقت الإدارات الحكومية، والهيئات العامة، والمؤسسات التعليمية في عدد من المحافظات لعدة أيام، ولا تزال هذه الإغلاقات مستمرة.
الاحتجاجات تتصاعد بسبب الأضرار الناجمة عن انقطاع الكهرباء على الأجهزة المنزلية
في يوم الأربعاء 6 أغسطس (آب)، أُعلنت العطلة في محافظات: أذربيجان الشرقية، أذربيجان الغربية، أصفهان، ألبرز، إيلام، بوشهر، طهران، جهار محال وبختياري، خراسان الجنوبية، خراسان الرضوية، خراسان الشمالية، سمنان، سيستان وبلوشستان، فارس، قم، كرمان، كهكيلويه وبوير أحمد، غلستان، كيلان، مازندران، مركزي، هرمزغان ويزد.
وفي وقت متزامن مع هذه العطلات، أعلنت وزارة الطاقة في الحكومة الإيرانية أن استهلاك الكهرباء في البلاد تجاوز عتبة 77 ألف ميغاواط.
بينما تبلغ القدرة الإنتاجية في ساعات الذروة حوالي 62 ألف ميغاواط فقط.