ما بين تقليص دوامات وإغلاق إدارات.. أزمات الكهرباء والمياه تشلّ الدوائر الحكومية في إيران

أدت الأزمة المتفاقمة بقطاعي الكهرباء والمياه في إيران إلى لجوء بعض المحافظات إلى تعطيل الدوائر الحكومية أو تقليص ساعات العمل؛ للحد من الاستهلاك.
أدت الأزمة المتفاقمة بقطاعي الكهرباء والمياه في إيران إلى لجوء بعض المحافظات إلى تعطيل الدوائر الحكومية أو تقليص ساعات العمل؛ للحد من الاستهلاك.
ومع تصاعد الضغط على البنى التحتية المتهالكة لقطاع الطاقة، اضطُرت عدة محافظات إلى اتخاذ إجراءات طارئة لخفض استهلاك الكهرباء والمياه.
ويرى محللون أن هذه القرارات تعكس أوجه قصور هيكلية ومزمنة في إدارة وتطوير البنية التحتية، وهي ثغرة لم تتمكن إيران من تجاوزها خلال السنوات الأخيرة.
تعطيل يومَي أربعاء متتاليين في "أصفهان"
أعلن مدير عام إدارة الأزمات في محافظة أصفهان، منصور شیشه فروش، يوم الأحد 3 أغسطس (آب)، أن جميع الإدارات والمؤسسات الحكومية في المحافظة ستُعطل يومي الأربعاء 6 و13 أغسطس الجاري.
وأوضح شیشه فروش، على هامش اجتماع لجنة إدارة الأزمات والطاقة، أن "الإغلاق سيشمل الإدارات، والبنوك، والمراكز التعليمية الصيفية، والمراكز الترفيهية والثقافية، والبلديات في أنحاء المحافظة"، داعيًا المواطنين إلى الاعتماد على الإضاءة الطبيعية خلال النهار.
تقليص ساعات الدوام في "مازندران"
في الوقت نفسه، أعلنت محافظة مازندران، اليوم أيضًا، أن دوام الدوائر الحكومية، يوم الاثنين 4 أغسطس، سيكون من الساعة 7 صباحًا حتى 11 صباحًا فقط، وذلك بسبب "الحر الشديد والحاجة لإدارة استهلاك الطاقة".
وشمل هذا القرار جميع الإدارات الحكومية، والمؤسسات العامة غير الحكومية، والمراكز التعليمية، والقطاعات الخاصة.
"تحذير جدي" من شركة كهرباء محافظة البرز
أصدرت شركة توزيع الكهرباء في محافظة البرز، بيانًا عاجلاً يوم الأحد 3 أغسطس، دعت فيه إلى تقليص استهلاك الكهرباء بنسبة 20 في المائة، ووصفت الأمر بأنه "تحذير جدي".
وقالت الشركة في بيانها: "إن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في الأيام الأخيرة زاد الطلب على الكهرباء بشكل تصاعدي، مما فرض ضغطًا هائلاً على شبكتي الإنتاج والتوزيع".
وأضاف البيان أن "النمو الحضري المتسارع، إلى جانب تقادم البنية التحتية"، يُعد من الأسباب الرئيسة للأزمة الحالية.
انقطاع المياه في المراحيض العامة بطهران
كشف عضو مجلس بلدية طهران، مهدي بيرهادي، يوم الأحد 3 أغسطس، عن انقطاع المياه في بعض المراحيض العامة بالحدائق في المدينة، مرجعًا السبب إلى نقص المياه.
وقال: "هنا ليس كأوروبا؛ حيث يمكن استخدام المراحيض من دون ماء".
وأكد أن معدل استهلاك المياه في إيران ليس مرتفعًا، بل هو أقل من بعض الدول، وأضاف: "كفّوا عن تكرار أن استهلاك الماء مرتفع. قولوا الحقيقة للناس. القرارات غير المدروسة تؤدي إلى معاناة المواطنين".
احتياطي المياه في 19 سدًا رئيسًا ينخفض إلى أقل من 20 %
أشارت تقارير عديدة إلى أن مخزون المياه في 19 سدًا من السدود الكبرى في إيران انخفض إلى أقل من 20 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
استمرار تأثير الأزمة على حياة المواطنين اليومية
أفادت التقارير الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" بأن الانقطاعات الواسعة في الكهرباء والمياه تسببت في اضطراب واسع في الحياة اليومية للمواطنين الإيرانيين.
وفي مقطع فيديو أرسله أحد المواطنين، قال إن غسالة ملابس اشتراها منذ شهر فقط تعطلت بسبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة.
وفي فيديو آخر، ذكر أحد سكان محافظة خوزستان أن الانقطاع المتواصل للكهرباء والحرارة الشديدة تسببا في إنهاك الأطفال الرُّضع، حتى أنهم لم يعودوا قادرين على الرضاعة.