ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم الأحد 3 أغسطس (آب)، عن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، أن المجلس، استنادًا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، صادق على تشكيل "مجلس الدفاع الوطني".
وبحسب البيان، فإن المجلس الجديد سيقوم بدراسة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركّز.
وسيترأس هذا المجلس رئيس الجمهورية، ويضم في عضويته رؤساء السلطات الثلاث، وقادة القوات المسلحة، وعددًا من الوزارات المعنية.
كانت المرة الأولى، التي أُثير فيها موضوع هذا المجلس يوم 30 يوليو (تموز) الماضي، عندما نشر موقع "نور نيوز"، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تقريرًا عن احتمال حدوث تغييرات في هيكلة المؤسسات الأمنية العليا في البلاد.
وأكدت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة الأول من أغسطس الجاري، أن التغييرات في المجلس الأعلى للأمن القومي أصبحت نهائية، مع إنشاء هيئة جديدة تُسمى "مجلس الدفاع"، مُشيرة إلى أن المجلس الجديد سيتولى "مهام استراتيجية في صياغة السياسات الدفاعية للبلاد"، ويُعد جزءًا من "إعادة ترتيب الحوكمة الدفاعية والأمنية في إيران".
أما وكالة "تسنيم"، التابعة بدورها للحرس الثوري الإيراني، فقد نشرت يوم السبت 2 أغسطس، أن مجلس الدفاع كان قد شُكّل سابقًا خلال الحرب الإيرانية- العراقية، وأن استعادته اليوم تأتي في ضوء التحديات الأمنية الجديدة وتعقيد التهديدات الإقليمية والدولية، مما قد يؤدي إلى "تسريع وتيرة اتخاذ القرارات الدفاعية في البلاد".
محلل سياسي: الهدف إنقاذ النظام وليس حماية الشعب
من جانبه، أكد المحلل السياسي في "إيران إنترناشيونال"، مراد ویسي، أن تشكيل مجلس الدفاع لا يستهدف حماية الشعب أو البلاد، بل يسعى إلى حماية النظام ومنع سقوطه.
وقال: "إن المفاجأة التي تعرّضت لها القيادة الإيرانية خلال الحرب الأخيرة أضعفت ثقة خامنئي بالقيادات العسكرية، ولذلك يعمل الآن على بناء مؤسسات فوق قيادة الحرس الثوري والجيش وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة".
مخاوف من جولة جديدة من الحرب مع إسرائيل
يأتي هذا الإعلان الرسمي عن تشكيل مجلس الدفاع الوطني الجديد، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل.
ففي يوم الجمعة أول أغسطس الجاري، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير تحليلي، أنه رغم سريان الهدنة، فإن طهران وتل أبيب تستعدان لجولة جديدة من الصراع، وربما تبدأ هذه المواجهة في وقت أقرب مما هو متوقّع.