وعلق قاسم غفوري، الكاتب بصحيفة "سياست روز" الأصولية، على زيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إلى باكستان، بقوله: "مع التحولات الإقليمية والدولية، تزداد أهمية تقارب البلدين، لا سيما مع عضويتهما في منظمة شنغهاي وعلاقاتهما مع قوى، مثل روسيا والصين. وفي هذا السياق، تعد زيارة بزشكيان إلى باكستان خطوة محورية نحو تعميق العلاقات الأخوية والتعاون الإقليمي بعيدًا عن التدخلات الخارجية".
وشدد الأكاديمي والخبير السياسي الإيراني، زهير أصفهاني، في حوار مع صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، على مبدأ التوازن في السياسة الخارجية، وقال: "إن الخلاف مع الغرب لن يعوّضه التقرّب من الشرق، والعكس صحيح، علمًا بأن بعض الدول المعارضة لتقارب إيران مع جيرانها، تمتلك أدوات ضغط دبلوماسية يجب التنبه لتأثيرها. لذا على إيران أن تلعب على أكثر من ساحة بذكاء وتوازن".
وفي ظل تحول أزمة المياه إلى واحدة من أخطر التحديات الإيرانية، سلط تقرير لصحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، الضوء من جديد على مشروع قديم للاستفادة من المياه المتجددة في شرق البلاد، دون الحاجة إلى محطات تحلية المياه، أو تمديدات أنابيب طويلة، كأحد الحلول المستدامة غير المكلفة المطروحة للتخلص من مشكلة نقص المياه.
ونقلت صحيفة "افكار" الإصلاحية عن الخبير البيئي الإيراني، إيرج حشمتي، قوله: "وفق بعض التصورات الشائعة، يُعتبر سلوك الاستهلاك أحد الأسباب الرئيسة لأزمة المياه، لكن البيانات الرسمية تظهر أن الجذر الأهم للمشكلات يكمن في هياكل وضع وتنفيذ سياسات إدارة الموارد المائية، وليس سلوك المواطنين".
وربط عضو الهيئة العلمية بمركز أبحاث الطرق والإسكان والتخطيط العمراني، علي بيت اللهي، بين الهبوط الأرضي وانخفاض منسوب المياه الجوفية، وقال بحسب صحيفة "أخبار صنعت": "إن تراجع كميات هطول المطر، وتحول طبيعته من الثلوج إلى أمطار فجائية، تسبب اضطراب تغذية خزانات المياه الجوفية، مما فاقم من حدة الهبوط الأرضي".
وعلى الصعيد الاقتصادي حذرت صحيفة "مردم سالارى" الإصلاحية من ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير، خلال الآونة الأخيرة، وتأثيره على الأوضاع الاقتصادية، بجانب عزوف عدد كبير من الطلاب عن الدراسة والتعليم".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"كيهان": "المنحرفون" يعزلون الحكومة عن الشعب
انتقدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، على خامنئي، في تقرير لها، ضعف التخطيط الحكومي؛ نتيجة وجود من وصفتهم بـ "المنحرفين" أدعياء الإصلاح، أو ما يُعرف باسم "حكومة الظل"، وذكرت: "يعمل هؤلاء على ربط الاقتصاد بشروط الخارج، وتعقيد حياة الناس، ودفع الحكومة إلى طريق مسدود، وتعطيل القدرات الوطنية، وتضييع الفرص الوطنية في سبيل وعود كاذبة من أميركا، ومنع وصول صوت الشعب إلى الحكومة".
وسرد التقرير تحذير خامنئي، في لقاءات مختلفة، من أصحاب المناصب الحكومية المنحرفين عن الأفكار والمبادئ الثورية، وعدّد توصياته للرئيس مرارًا باختيار مسؤولين مؤمنين ثوريين أكفاء. والتأكيد على ضرورة الحوكمة القانونية في الفضاء الإلكتروني، ودعم الإنتاج الوطني، وعدم التعويل على الأعداء، ومتابعة مطالب الشعب مباشرة عبر الزيارات الميدانية. وأكد أن مفاوضات التنازل مع أميركا لن تحل المشاكل، بل تزيد من الابتزاز والضغوط.
وفي الختام وجه التقرير دعوة مباشرة للرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، لطرد العناصر المثيرة للفتن والمنحرفة من الحكومة، وتشكيل فريق عمل ملتزم بالقيم الإسلامية والثورية، والتركيز على الأولويات الحقيقية للشعب، والحيلولة دون تكرار أخطاء الحكومات السابقة، التي أدت إلى التراجع الاقتصادي والاجتماعي عبر الرهان الخاسر على الخارج وتجاهل الداخل.
"اعتماد": تقلبات مسار علي لاريجاني
استطلع تقرير لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، آراء نشطاء إصلاحيين، في أنباء تعيين علي لاريجاني أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بدلًا من سعيد جليلي، الذي جسّد- بحسب الصحيفة- "انتهاء مرحلة اتسمت بالمفاوضات العقيمة والجمود السياسي". وهي خطوة رأها الإصلاحيون إشارة على تحول إيجابي.
وذكر التقرير أن القيادي في حزب "اعتماد ملي"، إسماعيل كرامي مقدم، يرى أن عودة لاريجاني تعزز، لما له من كفاءة وتجربة، من كفاءة المؤسسة الأمنية العليا وتستجيب لمطلب شعبي واستراتيجي بالحاجة إلى عقلاء قادرين على حماية البلاد في لحظات الخطر، وقال: "لاريجاني لا يترك الملفات مفتوحة، بل ينهيها، وهو ما كانت تفتقر إليه السياسات السابقة". كما أشار إلى أهمية مشاركة الشعب، وضرورة إجراء تغييرات أوسع في مؤسسات مثل مجلس صيانة الدستور للحيلولة دون إقصاء النخب والكفاءات.
وأورد التقرير رأي الناشط السياسي، علي باقري، الذي رأى أن "هذه الخطوة، تعكس وعي النظام بالحاجة إلى تعزيز المشاركة الشعبية وتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي المطلوب، وقال: "يحتاج المجلس الأعلى للأمن القومي، بما له من دور محوري في قرارات الدولة، إلى فكر استراتيجي مرن لا يعادي الداخل ولا يُغلق أبواب الحوار مع الخارج. بهذا التغيير، يرسل النظام إشارة إلى الداخل والخارج، بأن التحول لم يعد مجرد رغبة، بل أصبح ضرورة لحماية الاستقرار وتعزيز الثقة الوطنية".
"عصر إيرانيان": إنجازات الحكومة الوهمية
انتقدت صحيفة "عصر إيرانيان" الأصولية، عروض الحكومة الدعائية وصناعة الإنجازات الوهمية، بسبب تأثيرها المدمر على ثقة الإيرانيين، وذكرت: "عندما تفضل الحكومات إنتاج محتوى غير صادق أو تلميع إنجازات شكلية بدلاً من التركيز على حل المشكلات الحقيقية، تبقى الأولويات الأساسية للبلاد، مثل المعيشة، والتوظيف، والبنية التحتية مهملة. هذه التصرفات لا تهدر الموارد فحسب، بل تعمّق الفجوة بين الشعب والنظام".
وأضافت: "على سبيل المثال، جرى سحب مشروع قانون مكافحة المحتوى الكاذب في الفضاء الإلكتروني، بدعوى الاستجابة لإرادة الشعب، لكنه في الواقع كان محاولة جديدة لصناعة إنجاز إعلامي للحكومة. ومن الأمثلة الأخرى على التضليل السياسي، تصريحات المستشار الاجتماعي لرئيس الجمهورية، علي ربيعي، عن الإنترنت الذي أصبح أكثر أهمية من الماء والكهرباء والغاز بالنسبة لـ 50 في المائة من الشعب.. كذلك، تركيز أغلب جلسات الحكومة على قضايا هامشية، مثل تعطيل الدوائر الرسمية بدلًا من وضع حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية".
وانتهى التقرير إلى ضرورة "أن يتركز دور الحكومة على توفير بنية للنمو الاقتصادي المستدام، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإدارة الموارد الوطنية بكفاءة، وإلا فإن استمرار مسار الترويج والعروض بدلاً من العمل الحقيقي، سيؤدي إلى تحول الكثير من مؤيدي الحكومة إلى معسكر المعارضة، وسوف تنهار الثقة الشعبية".