وسط تصاعد التكهنات بتجدد الحرب.. قائد الجيش الإيراني: لا نعتبر التهديد الإسرائيلي قد انتهى

وسط تصاعد التكهنات حول احتمال تجدّد الحرب بين إسرائيل وإيران، صرّح القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي، بأن طهران لا تعتبر تهديد "العدو" قد زال أو انتهى.
وسط تصاعد التكهنات حول احتمال تجدّد الحرب بين إسرائيل وإيران، صرّح القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي، بأن طهران لا تعتبر تهديد "العدو" قد زال أو انتهى.
وقال حاتمي، يوم الأحد 3 أغسطس (آب)، خلال اجتماع مع كبار قادة ومسؤولي القوات البرية للجيش الإيراني، إن تصريحات المرشد علي خامنئي التي أكد فيها "أن علينا اعتبار واحد في المائة من التهديد بمثابة تهديد كامل"، تعكس ضرورة عدم الاستهانة بالعدو أو اعتباره خارج دائرة الخطر.
وأضاف أن القدرات الصاروخية والطائرات المُسيّرة الإيرانية ما زالت قائمة وجاهزة للعمل، قائلاً: "كما واصلنا هجماتنا حتى اللحظة الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار على العدو، فإننا مستعدون لأي مواجهة جديدة".
وتابع أمير حاتمي، في كلمته، أن إسرائيل، وقد توهّمت إمكانية إلحاق ضرر بالنظام الإيراني، نفّذت مؤامرات متعددة، لكنها واجهت- حسب تعبيره-"صمود الشعب الإيراني المعجز"، ليدرك قادتها أنهم ارتكبوا "خطأ استراتيجيًا".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذّر في منتصف يوليو (تموز) الماضي من أن أي تهديد جديد من جانب إيران سيُقابل بهجوم مباشر على الأراضي الإيرانية، مشددًا على أنه "لا مكان سيكون في مأمن". وقال خلال حفل تخرّج طياري سلاح الجو في قاعدة "حتسريم": "إذا اضطررنا للعودة، فسنعود بقوة أكبر".
ومن جهته، ذكر مركز أورشليم للأمن والشؤون الخارجية، في تقرير حديث، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "لم يؤدِ إلى خفض التوتر"، مؤكدًا أن "الاستعدادات العسكرية مستمرة في الخفاء، والمنطقة بأسرها تجلس فوق برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة".
وأشار المركز إلى سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة، التي وقعت في منشآت حيوية داخل إيران مؤخرًا، والتي تتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراءها. ورغم توقّف المواجهات نسبيًا، لا يوجد أي إطار رقابي أو سياسي يضمن استمرار التهدئة بين الطرفين.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير تحليلي، أن كلاً من طهران وتل أبيب تستعدان فعليًا لجولة جديدة من المواجهة، محذّرة من أن الحرب المقبلة قد تندلع "في وقت أقرب مما يُتوقع". وأشارت إلى أن إيران تعكف حاليًا على إعادة بناء أنظمتها الدفاعية والصاروخية، كما تتحدث علنًا عن احتمال تنفيذ "هجوم استباقي".
وكانت إسرائيل قد شنّت في 13 يونيو (حزيران) الماضي حربًا استمرت 12 يومًا ضد إيران، ألحقَت خلالها أضرارًا كبيرة بالبُنى التحتية النووية والصاروخية لطهران. وشملت العمليات اغتيال قادة كبار في الحرس الثوري و"علماء نوويين"، ما أظهر عمق الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي. كما ساهم الدعم النشط من الولايات المتحدة والمشاركة المباشرة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تعزيز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، داخليًا.