وقال رضائي: "إن ممثلين من وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والجيش، والحرس الثوري شاركوا في الاجتماع، وتمت الموافقة على مشروع القانون، الذي يتضمن مادة واحدة وثلاثة بنود، مع احتمال إجراء تعديلات لاحقة عليه".
وأُحيل هذا المشروع، الذي يحمل توقيع 120 نائبًا، ويقوده النائب عن طهران، علي خضريان، بعد إقراره الأولي، إلى لجنة الدفاع داخل لجنة الأمن القومي لمزيد من الدراسة.
تفاصيل بنود التمويل والدعم المالي
أوضح رضائي أن أحد مسؤولي وزارة الدفاع أشار، خلال الجلسة، إلى أن "تعزيز الموارد المالية لتلبية احتياجات البلاد الدفاعية" أصبح ضمن أولويات الخطة.
وأضاف أن مشروع القانون يُلزم منظمة التخطيط والميزانية ووزارة النفط بدفع 100 في المائة من ميزانية الدفاع 2025-2026، والمبالغ المتبقية غير المسددة من ميزانية عام 2024-2025 المتعلقة بالمشاريع الدفاعية الخاصة.
كما أشار إلى أن المشروع يُلزم المنظمة أيضًا بدفع 100 في المائة من الحصص السنوية، التي أقرها المجلس الأعلى للأمن القومي لتعزيز القدرات الدفاعية، ويُلزم البنك المركزي الإيراني بتقديم تسهيلات مالية لهيئة الأركان من موارد الأموال المحررة وغيرها، لتنفيذ المشاريع الدفاعية الطارئة.
ويأتي هذا القرار في أعقاب طرح المشروع في 15 يونيو (حزيران) الماضي، خلال الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، حيث طالب النواب حينها بتخصيص الميزانية العسكرية بشكل كامل وتوفير التسهيلات لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
وتضم القوات المسلحة الإيراني: الجيش، والحرس الثوري، وقوات الشرطة (المعروفة حاليًا باسم "فراجا")، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ووزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة.
تمييز واضح في الميزانية العسكرية لصالح الحرس الثوري
بحسب تقرير سابق لـ "إيران إنترناشيونال"، نُشر في مارس (آذار) الماضي، فإن مشروع موازنة العام الإيراني (2025-2026) يعكس تمييزًا ملحوظًا في توزيع الموارد، حيث حصل الحرس الثوري على حصة أكبر بكثير من حصة الجيش النظامي.
كما أن جزءًا كبيرًا من مخصصات القوات المسلحة موجه لتغطية رواتب متقاعديها وكذلك وزارة الاستخبارات.
ووفقًا للجداول الرسمية، فإن الحكومة الإيرانية خصصت للقوات المسلحة، و"مقر خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري، ووزارة الاستخبارات، ميزانية إجمالية تقترب من 865 ألف مليار تومان، أي بزيادة تُقدّر بـ 76 في المائة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت الميزانية العسكرية آنذاك نحو 496 ألف مليار تومان.
"بلومبرغ": برنامج الصواريخ والفضاء الإيراني يواصل التقدم رغم العقوبات الأميركية
تناولت وكالة "بلومبرغ"، في تقرير لها، صدر في أبريل (نيسان) الماضي، التقدم في البرامج الصاروخية والفضائية الإيرانية، مشيرة إلى أنها مستمرة في التطور، رغم العقوبات والضغوط الأميركية الشديدة.
وأضاف التقرير أنه لا توجد إحصاءات رسمية عن التكلفة الكاملة للبرنامج الفضائي الإيراني، لكن النظام لا يزال يركز عليه، رغم الأزمة الاقتصادية والقيود المالية.