سجينات سياسيات يحيين ذكرى ضحايا ومفقودي أحداث يوليو 1999

أقامت السجينات السياسيات في سجن قرجك بمدينة ورامين احتفالا لإحياء الذكرى السادسة والعشرين للهجوم على "كوي الجامعة" بطهران، حيث تم تكريم ذكرى الضحايا والمفقودين والجرحى في هذا الحدث التاريخي.
أقامت السجينات السياسيات في سجن قرجك بمدينة ورامين احتفالا لإحياء الذكرى السادسة والعشرين للهجوم على "كوي الجامعة" بطهران، حيث تم تكريم ذكرى الضحايا والمفقودين والجرحى في هذا الحدث التاريخي.
ونشرت صفحة "إنستغرام" التابعة للسجينة السياسية كلرخ إيرايي اليوم الخميس 10 يوليو منشورًا تحدثت فيه عن إقامة هذه المراسم في جناح الحجر الصحي داخل سجن قرجك ورامين، في ذكرى مجازر "كوي الجامعة" التي وقعت يوم 9 يوليو 1999.
وقد أسفرت هذه الأحداث وقتها عن مقتل وإخفاء قسري وإصابة عدد من الطلاب، بالإضافة إلى إصدار أحكام سجن طويلة لعدد كبير منهم.
ووفقًا لهذا التقرير، فقد تم تنظيم هذه المراسم بمبادرة من النساء السجينات السياسيات، وتضمنت استذكار روايات الأحداث المؤلمة التي جرت في يوليو 1999، والإشادة بصمود الطلبة، كما عبّرت السجينات عن تضامنهن مع عائلات الضحايا والساعين لتحقيق العدالة منذ تلك السنوات.
واختُتمت المراسم بتحليل للأحداث التي تلت احتجاجات 9 يوليو، وأداء نشيد تكريمي لإحياء ذكرى القتلى والمفقودين جراء تلك الجرائم.
وفي هذه المناسبة، تم ذكر أسماء عدد من ضحايا ومفقودي احتجاجات كوي الجامعة، من بينهم سعيد زينالي، وأكبر محمدي، وعزت إبراهيم نجاد، مع التأكيد على الاستمرار في النضال من أجل العدالة.
وأظهر هذا الحدث، بحسب التقرير، أن المقاومة والمطالبة بالعدالة لا تُقمع حتى داخل السجون التي أقامها النظام في إيران، بل تستمر وتشتد.
وفي يوم 9 يوليو أيضًا، كتبت أكرم نقابي، والدة الطالب المفقود سعيد زينالي، في ذكرى مرور 26 عامًا على اعتقال ابنها من قبل قوات الأمن من منزل العائلة بعد احتجاجات كوي الجامعة، أنها لا تزال لا تملك أي معلومات عن مصيره، لكنها ما زالت تنتظر يومًا تتحقق فيه العدالة.
من جانبها، نشرت الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي رسالة على "إنستغرام" دعت فيها إلى إبقاء ذكرى ضحايا احتجاجات عام 1999 حيّة، وكتبت: "في هذا اليوم التاريخي، لنصرخ بصوت عالٍ: أين سعيد زينالي؟".
وأشادت عبادي بذكرى ضحايا احتجاجات 9 يوليو، لا سيما عزت إبراهيم نجاد وسعيد زينالي، قائلة إن اسميهما أصبحا خالديْن في الذاكرة الجماعية للشعب الإيراني. وأضافت: "سعيد زينالي، الذي كان أحد ضحايا الإخفاء القسري للنظام، ليس إلا واحدًا من آلاف المواطنين الذين انقطعت أخبارهم عن أسرهم منذ سنوات. تحقيق العدالة قريب".
وفي السياق نفسه، دعا رضا محمدي، الناشط في مجال حقوق الإنسان وشقيق أكبر محمدي- أحد قادة الحركة الطلابية الذين تم اعتقالهم عام 1999 وتوفي لاحقًا في السجن– وسائل الإعلام إلى إبقاء ذكرى ضحايا تلك الانتفاضة الطلابية حيّة.
وكتب أن ذكرى أكبر محمدي وسائر روّاد تلك الحركة المظلومين، هي إرث ثمين يجب أن لا يُنسى في زحمة المشهد السياسي.