وزير الدفاع الإسرائيلي: طلبت من الجيش إعداد "خطة تنفيذية" جديدة ضد إيران

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر أوامر للجيش بإعداد "خطة تنفيذية" شاملة ضد البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، مع استمرار فرض السيطرة الجوية على أجواء طهران، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار بين البلدين.
ونشر كاتس، يوم الجمعة 27 يونيو (حزيران) بيانًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ذكر فيه أن هذه الخطة ستشمل أيضًا الرد على دعم إيران لما وصفه بـ "الأنشطة الإرهابية" ضد إسرائيل.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي في منشوره: "سنواصل العمل بشكل دائم لتحييد التهديدات المماثلة".
كما وجه كاتس تحذيرًا ساخرًا للمسؤولين الإيرانيين قائلاً: "أنصح الثعبان الأبكم في طهران أن يفهم ويحذر: عملية (الأسد الصاعد) كانت مجرد مقدمة للسياسة الإسرائيلية الجديدة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. لقد انتهى عصر الحصانة".
وجاء تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي عن استمرار اليقظة الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الإيرانية، بعد يوم واحد من تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، وبيان الحرس الثوري، اللذين أكدا مجددًا على "إبادة" إسرائيل.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، استهدفت إسرائيل المواقع العسكرية الإيرانية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ والمنشآت النووية.
وكتب كاتس عن هذه الضربات: "بينما دمرنا أنظمة الدفاع الجوي، عطلنا البنية التحتية النووية الإيرانية، وأزلنا أنظمة إنتاج الصواريخ، وألحقنا أضرارًا جسيمة بوحدات الإطلاق".
كما أشار إلى تصفية بعض كبار القادة العسكريين والأمنيين والعاملين في البرنامج النووي الإيراني، مضيفًا: "لقد دمرنا البرنامج الذي بناه خامنئي وعملاؤه على مدى عقود لتدمير إسرائيل".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد صرح، يوم الخميس 26 يونيو الجاري، بأن إسرائيل كانت ستستهدف علي خامنئي شخصيًا، لو أتيحت لها الفرصة خلال الحرب ضد إيران.
وقال في مقابلة مع قناة "كان" الحكومية الإسرائيلية: "تقديري هو أنه لو كان خامنئي ضمن مدى ضرباتنا، لكنا قد أزلناه".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "لكن خامنئي أدرك ذلك، واختبأ في أعماق الأرض وقطع اتصاله مع القادة الذين حلوا مكان القتلى، لذلك لم يكن تنفيذ ذلك واقعيًا في النهاية".
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن المرشد الإيراني قد انتقل إلى ملجأ تحت الأرض منذ بدء الحرب مع إسرائيل، وما زال لم يغادر هذا الملجأ رغم وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في 21 يونيو الجاري، أن خامنئي قد عين ثلاثة من كبار رجال الدين كخلفاء محتملين له أثناء وجوده في الملجأ.
وكان كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد توقعا إمكانية "تغيير النظام" في إيران نتيجة للحرب.
وانتهت الحرب بين إسرائيل وإيران بعد 12 يومًا، إثر وساطة أميركية واتفاق على وقف إطلاق النار.