ترامب: بعد خطاب خامنئي المليء بالكراهية أوقفت فوراً جهودي لرفع العقوبات

كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصة "تروث" أنه أنقذ خامنئي من "موت بشع ومذل"، وأنه كان يعمل على احتمال رفع العقوبات عن إيران، لكنه أوقف كل جهوده على الفور بعد "البيان المليء بالغضب والكراهية والاشمئزاز" الذي أصدره المرشد الإيراني.

وحذّر ترامب في منشوره الذي نُشر الجمعة النظام الإيراني من ضرورة إعادة إيران إلى النظام العالمي "وإلا فإن الأمور ستسوء أكثر".

وكتب: "هم دائماً غاضبون، عدائيون، وغير راضين. انظروا إلى ما جلبه لهم هذا السلوك: دولة محترقة مدمرة بلا مستقبل، وجيش منهزم، واقتصاد منهار، والموت في كل مكان. ليس لديهم أمل، والأوضاع ستزداد سوءاً".

وأشار إلى تصريحات خامنئي التي سُجلت في مخبأ سري بعد وقف إطلاق النار، قائلاً إن جهوده لرفع العقوبات التي أضرت بإيران بشدة، والقضايا الأخرى المتعلقة بها، كان يمكن أن تمنح إيران فرصة أكبر للتعافي السريع والكامل، لكنها توقفت الآن.

وتساءل ترامب: "لماذا أعلن خامنئي بكل وقاحة وغباء أن إيران انتصرت على إسرائيل، بينما هو يعرف أن هذا كذب؟ كرجل متدين، لا ينبغي له أن يكذب. بلاده مدمرة، وثلاثة من منشآته النووية الخبيثة دُمرت".

وأضاف الرئيس الأميركي: "كنت أعرف تماماً أين كان مختبئاً، ولم أسمح لإسرائيل أو للقوات المسلحة الأميركية – التي بلا شك هي الأقوى في العالم – أن تقتله".

ثم سخر قائلاً: "أنقذته من موت بشع ومذل، أليس من المفترض أن يقول: شكراً لك، الرئيس ترامب؟".

تفتيش المنشآت النووية الإيرانية

قبل نشر هذا المنشور، طالب ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بفتح المنشآت النووية الإيرانية أمام تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال إن التفتيش يمكن أن يتم أيضاً عبر طرف موثوق من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، رغم تأكيده أن هذه المواقع "دُمرت".

ونفى أي حديث عن أن الأضرار التي لحقت بهذه المواقع أقل مما زعم.

ومع ذلك، أعلن ترامب دعمه لتحرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، لتفتيش المواقع التي تعرضت للقصف.

من جانبه، قال رافائيل غروسي، مدير الوكالة، الأربعاء، إن استئناف عمليات التفتيش أولوية قصوى، حيث لم يتم أي تفتيش منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران.

لكن البرلمان الإيراني أقر الأربعاء مشروع قانون يعلق عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت النووية.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة أن طهران قد ترفض طلب غروسي بزيارة المواقع النووية.

وكتب عراقجي على "إكس" أن الإصرار على تفتيش المنشآت المستهدفة "لا معنى له".

ورداً على رفض عراقجي، كتب غيدعون ساعر، وزير خارجية إسرائيل، على "إكس": "النظام يواصل تضليل المجتمع الدولي ويعمل بنشاط لمنع رقابة فعالة على برنامجه النووي".

وأكد ساعر أن على المجتمع الدولي الآن منع النظام "المتطرف" من الحصول على أخطر الأسلحة بكل الوسائل الممكنة.

كما قال ترامب إنه لا يعتقد أن إيران ستواصل السعي للحصول على سلاح نووي بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها.

وأكد: "منذ 25 عاماً وأنا أقول إنه لا يجب السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي. لقد أنفقت إيران أكثر من تريليون دولار على برنامجها النووي دون جدوى".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيضرب إيران مرة أخرى إذا واصلت التخصيب بمستوى مقلق، أجاب: "بالتأكيد، دون تردد".

وتابع: "طيارونا رائعون. يطلقون الصواريخ من ارتفاع 52 ألف قدم على هدف بحجم ثلاجة ويصيبونه بدقة". مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك أفضل القوات والمعدات العسكرية.

ترامب: إيران تريد مقابلتنا

وأضاف ترامب أن النظام الإيراني لا يزال يرغب في التفاوض حول الخطوات المقبلة.

لكن البيت الأبيض أكد الخميس أنه لم يتم التخطيط لأي اجتماع بين وفدي البلدين.

كما علق ترامب على تصريحات خامنئي الأخيرة بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث ادعى أن إيران "انتصرت" في الحرب.

وقلد ترامب تعابير وجه خامنئي، قائلاً: "عليك قول الحقيقة. لقد هُزمت هزيمة قاسية".

وأشار إلى أن كلاً من إيران وإسرائيل تعرضتا لضربات وتكبدتا خسائر.

وكان خامنئي قد قال في 26 يونيو (حزيران) في رسالته المصورة الثالثة منذ الهجوم الإسرائيلي: "بكل ضجيجهم وادعاءاتهم، إسرائيل كادت تنهار وتُسحق تحت ضربات النظام الإيراني".

وزعم أن "الأميركيين فشلوا في تحقيق أي شيء مهم في ضرب المنشآت النووية".

وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت سابقاً بأن خامنئي كان غير مطلع على التفاوض الذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.