ترامب: منحنا إيران أسبوعين "حدًا أقصى".. ووقف إطلاق النار ليس مطروحًا حاليًا

شدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على أن واشنطن لن تنتظر طويلاً، حتى تتخذ إيران قرارها، في ظل تصاعد التوترات بينها وبين إسرائيل.
وأكد ترامب للصحافيين، في تصريح أدلى به بعد ظهر الجمعة 20 يونيو (حزيران)، أن إيران مُنحت أسبوعين "حدًا أقصى"؛ للرد على المقترحات الأميركية بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الأميركي: "إن أسبوعين هو الحد الأقصى الذي نراه مناسبًا. نحن مستعدون، راغبون، وقادرون على التفاوض، وقد تحدثنا مع إيران، لكن علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".
ورغم أن احتمال استئناف المفاوضات النووية لا يزال مطروحًا، أوضح ترامب بشكل صريح أنه لا يرغب في مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها الجوية من أجل فتح المجال أمام التفاوض.
وقال: "أعتقد أن من الصعب جدًا الآن تقديم مثل هذا الطلب. عندما يكون أحد الطرفين هو المسيطر، فإن إيقافه يصبح أصعب".
وأشار ترامب إلى أنه قد يدعم وقف إطلاق النار في المستقبل، لكنه لا يرى أن الوضع الحالي مناسب لذلك، موضحًا: "إسرائيل تؤدي أداءً جيدًا في الحرب، وإيران في موقع أضعف. في مثل هذه الظروف، من الصعب إيقاف طرف واحد".
كما رفض ترامب تقييم بعض السياسيين بأن إيران ليست قريبة من تصنيع السلاح النووي، واعتبر أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، مخطئة في هذا الشأن.
وكانت غابارد قد صرّحت مؤخرًا بأنه لا توجد أدلة تشير إلى سعي إيران نحو تصنيع سلاح نووي، لكنها بعد تصريحات ترامب قالت إنه "لا يوجد حاليًا أي خلاف بينها وبينه" حول طهران.
وتحدث ترامب أيضًا عن قدرة إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض، قائلاً: "إن إسرائيل غير قادرة على اختراق العمق الكامل".
محادثات جنيف
كانت وسائل إعلام عربية، قد أفادت مساء الجمعة 20 يونيو، ببدء المفاوضات بين وزراء خارجية دول "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) ووزير الخارجية الإيران، عباس عراقجي، في جنيف.
ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الإيراني، أمس الجمعة، عن تقدم يُذكر على ما يبدو وسط مساعٍ لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، غير أن الجميع عبروا عن استعداداهم لمواصلة الحوار على الرغم من نقاط الخلاف الرئيسة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده مستعدة للنظر في الحلول الدبلوماسية، بعد أن توقف إسرائيل هجماتها وتُحاسب على أفعالها.
وأضاف عقب المحادثات، التي استمرت قرابة ثلاث ساعات في جنيف: "في هذا الصدد، أوضحتُ بجلاء أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض".
ولم يتم الإعلان عن موعد لعقد اجتماع مقبل لمواصلة المحادثات، رغم تأكيد الأوروبيين على محدودية الفرصة المتاحة للدبلوماسية.