بعد الهجوم الإسرائيلي.. ترامب: المتشددون الإيرانيون ماتوا.. والأسوأ قادم

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه أعطى طهران "العديد من الفرص للتوصل إلى اتفاق، لكن الوضع مختلف الآن"، وذلك في أول رد فعله له على استهداف إسرائيل المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، ومقتل كبار قادة الحرس الثوري، ومسؤولين حكوميين آخرين.
وأضاف أن "بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا يعلمون ما سيحدث. لقد ماتوا جميعًا الآن، والأمور ستزداد سوءًا".
وقال ترامب أيضًا: "حذرتهم من أن هذا الهجوم سيكون أسوأ بكثير مما عرفوه أو توقعوه أو أُبلغوا به. الولايات المتحدة تُصنّع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل لديها الكثير منها، والمزيد في الطريق. إنهم يعرفون كيف يستخدمونها".
وحذر دونالد ترامب الحكومة الإيرانية مرة أخرى وطالبها بالتوصل إلى اتفاق.
وكتب ترامب على حسابه في "تروث سوشيال": "على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية. لا مزيد من الموت، ولا مزيد من الدمار- افعلوا ذلك قبل فوات الأوان".
استهداف منشأة نطنز النووية
أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية أن إسرائيل استهدفت قبل دقائق منشأة نطنز النووية مجددًا. وأكدت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أيضًا الهجوم الإسرائيلي على أهداف في تبريز وشيراز.
كما أفادت بعض وسائل الإعلام في إيران بوقوع انفجار في محيط مطار تبريز. ووفقًا للتقارير المنشورة، فقد سُمعت أصوات قوية في تبريز، ثم شوهد دخان كثيف في سماء المدينة؛ حيث تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن القاعدة الجوية الثانية في تبريز كانت هدفًا للهجوم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في نطنز خلال الهجوم على إيران.
وأضاف أن مجمعًا تحت الأرض متعدد الطوابق في منشأة نطنز النووية قد تعرض لأضرار.
ووفقًا لهذا البيان، فإن الموقع المستهدف في نطنز كان يعمل منذ سنوات في إطار جهود إيران لامتلاك سلاح نووي.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن معظم القادة الكبار في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني قُتلوا في إحدى الضربات الجوية.
وأوضح بيان صادر عن مكتبه أن هؤلاء القادة كانوا داخل مركز قيادة تحت الأرض وقت تنفيذ الضربة.
وعُرضت هذه المعلومات خلال اجتماع لتقييم الوضع حضره كاتس ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الموساد وعدد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.
ومن ناحية أخرى قال مسؤول إسرائيلي، في تصريح خاص لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن "إسرائيل نجحت، خلال عملية نوعية، في إحباط إطلاق مئات من صواريخ أرض-أرض الإيرانية نحو أراضيها".
وأضاف أن "مئات الشاحنات المحملة بالصواريخ الإيرانية تم تدميرها أو تعطيلها خلال هذه العملية".
وذكر أن "الموساد" تمكن، على غرار العملية التي نفذها سابقًا ضد حزب الله والمعروفة باسم "بيجر"، من خداع القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني على مدى فترة طويلة، ما أدى إلى شلّ واحدة من أكثر المنظومات حساسية وحيوية لدى النظام الإيراني.
وأوضح أن هذه العمليات تمت من خلال شركات وهمية دولية، وجمع معلومات استخبارية دقيقة، وتهريب قطع ومكونات إلى داخل إيران، بالإضافة إلى القدرة على التفعيل عن بُعد من مسافات تصل إلى نحو ألفي كيلومتر.