خاص

مسؤول إسرائيلي رفيع: تل أبيب مستعدة لضرب إيران إذا فشلت المفاوضات

قال مسؤول سياسي رفيع في إسرائيل لقناة "إيران إنترناشيونال" إن تل أبيب مستعدة لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران في حال فشلت المفاوضات المقررة يوم الأحد 15 يونيو (حزيران) بين طهران وواشنطن.

وأوضح هذا المسؤول أن الولايات المتحدة تحتاج إلى نحو ثلاثة أيام لإجلاء الموظفين غير الضروريين من سفاراتها وأفراد عائلاتهم في المنطقة، مشيرًا إلى أن عملية الإجلاء بدأت يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تُستكمل بحلول يوم الأحد، بالتزامن مع موعد المفاوضات.

وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "NBC" عن خمسة مصادر مطلعة أن إسرائيل تدرس تنفيذ عمل عسكري أحادي الجانب ضد إيران، حتى دون دعم أميركي، خلال الأيام المقبلة.

من جانب آخر، رد مسؤول رفيع في النظام الإيراني على هذه التقارير في حديث لوكالة "رويترز"، واصفًا تصاعد التوترات الإقليمية بأنها "حرب نفسية" تهدف إلى التأثير على سير المفاوضات مع الولايات المتحدة يوم الأحد.

وأكد هذا المسؤول أن "دولة صديقة في المنطقة" أبلغت طهران بشأن احتمال وقوع هجوم إسرائيلي.

من جانبه قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن النظام الإيراني جاهز لجميع السيناريوهات، مشددًا على أن "ردّنا على إسرائيل سيكون قاسيًا جدًا، ولن يكون مجرد وعد".

وأضاف سلامي: "نحن مجرّبون في القتال. نعرف عمق أهداف العدو ونثق بدعم شعبنا. وإذا فُتحت أيدينا، سنحقق انتصارات تُجبر العدو على الندم".

وفي تقرير منفصل، نقلت شبكة "CBS" يوم الأربعاء عن مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات لشنّ عملية عسكرية ضد إيران.

وفي واشنطن، أصدرت الحكومة الأميركية تحذيرات لرعاياها في المنطقة، مطالبة موظفيها غير الأساسيين في العراق بمغادرة البلاد فورًا، في ظل تصاعد التوترات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن القرار نابع من "زيادة حدة التوترات الإقليمية".

كما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة ألقاها بمركز كينيدي، قائلًا: "تلقينا نصائح بمغادرة المنطقة لأنها قد تتحول إلى منطقة خطرة. علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".

وأضاف ترامب مجددًا: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

ووفقًا لمصادر مطلعة، تتوقع واشنطن أن يستهدف النظام الإيراني بعض المواقع الأميركية في العراق في حال اندلاع مواجهة عسكرية، وهو أحد الأسباب وراء توصية السلطات الأميركية بإجلاء رعاياها من هناك.

ومع تزايد التحركات العسكرية، والتحذيرات الأمنية، والغموض بشأن مصير المفاوضات النووية، إلى جانب تصاعد الخطابات العدائية، تتزايد المخاوف من دخول الأزمة بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني في مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة.