إسرائيل مستعدة لعملية عسكرية ضد إيران.. والولايات المتحدة تسحب موظفيها من العراق

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشكل غير مسبوق، أفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية، نقلًا عن عدة مصادر مطلعة، أن إسرائيل أصبحت مستعدة بالكامل لبدء عملية عسكرية ضد إيران.

وفي أعقاب هذه التطورات، أصدرت الحكومة الأميركية، يوم الأربعاء 11 يونيو (حزيران)، تحذيرًا لمواطنيها في المنطقة، وطلبت من موظفي الحكومة الفيدرالية غير الأساسيين مغادرة الأراضي العراقية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن سبب هذا القرار هو "تصاعد التوترات في المنطقة".

ووفقًا لمصادر مطلعة، تتوقع الولايات المتحدة أن يقوم النظام الإيراني، في حال وقوع هجوم، باستهداف بعض المراكز الأميركية في العراق. وتُعد هذه المخاوف من بين الأسباب التي دفعت واشنطن إلى التوصية بمغادرة مواطنيها للعراق.

في الوقت ذاته، لا يزال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى شؤون الشرق الأوسط، يعتزم عقد الجولة السادسة من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي.

وقد بدأت هذه المحادثات قبل أسابيع بهدف خفض التوترات وإيجاد طريق للعودة إلى المسار الدبلوماسي.

وفي مساء الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها في مركز كينيدي مشيرًا إلى هذا الوضع: "نُصح الأميركيون بمغادرة المنطقة، لأنها قد تصبح منطقة خطرة. علينا أن نرى ما الذي سيحدث". وأكد مجددًا: "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".

في الوقت نفسه، امتنعت الجهات الرسمية الإسرائيلية والمتحدثون باسم البيت الأبيض عن الإدلاء بتعليق رسمي على التقرير الذي نشرته شبكة "سي بي إس".

وزاد تصاعد التحركات العسكرية والتحذيرات الأمنية، إلى جانب الغموض المحيط بمصير المفاوضات النووية وتزايد التصريحات العدائية، من المخاوف بشأن دخول الأزمة بين إيران والولايات المتحدة مرحلة جديدة من التوتر والمواجهة العلنية.

وتأتي كل هذه التطورات بينما عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء جلسة لمناقشة ملف إيران النووي، ومن المتوقع أن يُطرح مشروع قرار مشترك قدمته ثلاث دول أوروبية بالتعاون مع الولايات المتحدة للتصويت يوم الخميس. وهو قرار يدين النظام الإيراني مرة أخرى بسبب أنشطته النووية غير الشفافة.