الموساد نفّذ ثلاث عمليات غير مسبوقة استهدفت أنظمة الصواريخ الإيرانية في قلب البلاد
صرّح مسؤول إسرائيلي لقناة "إيران إنترناشيونال" بأن إسرائيل، في عملية لافتة، تمكّنت من إحباط إطلاق مئات الصواريخ الإيرانية من نوع أرض-أرض باتجاه أراضيها، في ضربة استراتيجية قوية لنظام الجمهورية الإسلامية ولسلاح الجو التابع للحرس الثوري.
وبحسب التقرير، فقد تم إحباط مئات الشاحنات المحمّلة بالصواريخ الإيرانية خلال هذه العملية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الموساد، على غرار العملية المعروفة باسم "بيجر" التي هدفت إلى تعطيل أنظمة الاتصال التابعة لحزب الله، نجح من خلال عملية طويلة الأمد في خداع سلاح الجو الفضائي للحرس الثوري وشلّ واحدا من أكثر الأنظمة حساسية وأهمية في النظام الإيراني.
وأوضح أن هذا الإنجاز تحقق عبر شركات واجهة دولية، وجمع معلومات دقيقة، وتهريب قطع حساسة إلى داخل إيران، إضافة إلى تفعيلها عن بُعد من مسافة تقترب من ألفي كيلومتر.
وتابع قائلاً: "في عملية أخرى مذهلة، تمكّن الموساد من تعطيل منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة "إسبادجاباد" قرب طهران باستخدام طائرات مسيّرة مفخخة. وقد نُفّذت هذه العملية على غرار هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية ضد القواعد الجوية في روسيا، من خلال نشر الطائرات المسيّرة قرب القواعد العسكرية الإيرانية وتفعيلها بواسطة عناصر مدرّبة".
وأضاف المسؤول في حديثه لـ"إيران إنترناشيونال": "أما العملية الثالثة، التي لا تقل تميزاً، فقد استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بعدد من الصواريخ الدقيقة في عمق الأراضي الإيرانية، في عدة نقاط بمنطقة طهران".
وأشار إلى أن هذه العملية، التي خضعت لتخطيط طويل، شملت تحديداً دقيقاً لمواقع أنظمة الدفاع الجوي، وتهريب صواريخ موجهة بدقة إلى داخل البلاد، وتهيئة الإمكانيات اللازمة للإطلاق والإصابة الدقيقة للأهداف داخل إيران.
وختم المسؤول الإسرائيلي بالتأكيد أن هذه العمليات مجتمعة لم تضعف فقط البنية التحتية الصاروخية للنظام الإيراني، بل أظهرت أيضاً مدى تغلغل الموساد داخل البُنى الأمنية والعسكرية لنظام الجمهورية الإسلامية.