في رد فعله الأولي على هجوم إسرائيل على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية واستهداف كبار المسؤولين في الحرس الثوري والحكومة الإيرانية، قال دونالد ترامب إنه أعطى طهران "العديد من الفرص للتوصل إلى اتفاق"، لكن الوضع مختلف الآن.
وأضاف أن "بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا يعلمون ما سيحدث. لقد ماتوا جميعًا الآن، والأمور ستزداد سوءًا".
وقال ترامب أيضًا: "حذرتهم من أن هذا [الهجوم] سيكون أسوأ بكثير مما عرفوه أو توقعوه أو أُبلغوا به. الولايات المتحدة تُصنّع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل لديها الكثير منها، والمزيد في الطريق. إنهم يعرفون كيف يستخدمونها".
أُغلقت سفارة إسرائيل في العاصمة الألمانية برلين اليوم الجمعة بشكل مؤقت وحتى إشعار آخر بسبب تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد أحد موظفي السفارة لوكالة "رويترز" هذا القرار.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر اليوم الجمعة هجمات ضد أهداف داخل إيران، معلنة أن الضربات استهدفت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين.
وقالت إسرائيل إن هذه العملية جاءت لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.

شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة، بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية ومقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري؛ حيث تأثرت أسعار النفط والذهب والغاز الطبيعي، إلى جانب مؤشرات البورصات العالمية، بشكل ملحوظ جراء هذا التصعيد.
وارتفع سعر خام برنت بأكثر من 7 في المائة، ووصل في بعض اللحظات إلى ارتفاع بنسبة 13 في المائة، قبل أن يتراجع قليلاً ويخسر جزءًا من مكاسبه. وكانت سوق النفط قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستوى لها خلال الشهرين الماضيين قبيل الهجوم.
وسجّل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا أكبر ارتفاع له، خلال أكثر من خمسة أسابيع. ويُعزى السبب الرئيس إلى المخاوف المتعلقة بمضيق هرمز، الذي يُعد ممرًا لنحو ربع نفط العالم وكل صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر. وعلى الرغم من أن تسليم الغاز لم يتأثر فعليًا حتى الآن، فإن امتناع السفن عن عبور المضيق قد يؤدي إلى تأخيرات محتملة.
وشهدت أسعار الذهب، بصفته ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ارتفاعًا بنسبة وصلت إلى 1.7 في المائة، قبل أن تتراجع قليلاً، وقد ارتفع سعر الأونصة صباح الجمعة بنحو 90 دولارًا.
الأسواق المالية
شهدت مؤشرات الأسهم العالمية تراجعًا، وكانت بورصات الولايات المتحدة الأكثر تأثرًا، حيث يعزو بعض الخبراء هذا الانخفاض إلى مخاوف المستثمرين الأميركيين من احتمال اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا يزال فيه الرد النهائي من جانب إيران غير واضح، كما أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت المواجهة ستتوسع لتتجاوز الضربات الجوية المحدودة أم لا.
هجوم إسرائيل ومقتل قادة كبار في إيران
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن فجر اليوم الجمعة 13 يونيو (حزيران)، أنه بدأ عملية جوية واسعة النطاق ضد البرنامج النووي الإيراني. وذكر أن سلاح الجو استهدف عشرات المواقع في مختلف أنحاء إيران، مرتبطة بالبرنامج النووي والمنشآت العسكرية.
وجاءت تلك العملية تحت مسمى "قوة الأسد".
بحسب وسائل إعلام حكومية إيرانية، فقد تأكد مقتل كل من القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، ورئيس الجامعة الأهلية وأستاذ الفيزياء، محمد مهدي طهرانجي، والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، فريدون عباسي.
وأكدت وكالة تسنيم، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء"، غلام علي رشيد، في الهجمات الإسرائيلية.
كما أفادت مصادر مطلعة لـ "إيران إنترناشيونال" بأن علي شمخاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمستشار السياسي لعلي خامنئي، قُتل في الهجوم الإسرائيلي.
ووفقًا للفيديوهات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" والتقارير المنشورة، فقد تم استهداف وتدمير منزل رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، فريدون عباسي، خلال هذا الهجوم.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، كان من بين أهداف الهجوم الإسرائيلي.
وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح لقناة "إيران إنترناشيونال" بأن أهداف الهجوم شملت منازل المسؤولين العسكريين والسياسيين في النظام الإيراني.
وأفادت وكالة فارس، التابعة للحرس الثوري، بأن عدة وحدات سكنية في مدينة محلاتي، الواقعة في شرق طهران، كانت هدفًا للهجوم. وتُعرف هذه المنطقة بأنها مقر سكن كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعائلاتهم.
وفي أول رد فعل على الهجوم الإسرائيلي، قال علي لاريجاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، ردًا على سؤال حول كيفية رد إيران على الولايات المتحدة: "لا ضرورة لكشف ذلك علنًا الآن".
وأضاف: "قادتنا العسكريون سينفذون ما عليهم، ولكن الأميركيين سيدفعون ثمن تصرفاتهم الهزلية".
أعلن يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أن معظم القادة الكبار في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني قُتلوا في إحدى الضربات الجوية.
وأوضح بيان صادر عن مكتبه أن هؤلاء القادة كانوا داخل مركز قيادة تحت الأرض وقت تنفيذ الضربة.
وقد تم عرض هذه المعلومات خلال اجتماع لتقييم الوضع حضره وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الموساد وعدد من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.
شهدت الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية في إيران، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري.
تأثرت أسعار النفط والذهب والغاز، إلى جانب مؤشرات البورصات العالمية، بشكل كبير نتيجة لهذا التوتر العسكري.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة تزيد على 7 في المائة، ووصل في بعض الأوقات إلى ارتفاع نسبته 13 في المائة، قبل أن يتراجع جزئيًا عن هذا الارتفاع.
وكان سوق النفط قد بلغ بالفعل أعلى مستوى له خلال الشهرين الماضيين قبيل الهجوم.
في الوقت نفسه، سجّل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا أعلى زيادة له خلال أكثر من خمسة أسابيع.
ويُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى القلق المتزايد بشأن مضيق هرمز، الذي تمرّ من خلاله قرابة ربع إمدادات النفط العالمية وجميع صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر.
ورغم أن عمليات تسليم الغاز الفعلية لم تتعطل حتى الآن، إلا أن امتناع السفن عن عبور المضيق قد يؤدي إلى تأخير في الإمدادات.
وارتفع سعر الذهب، باعتباره ملاذًا آمنًا، بنسبة 1.7 في المائة، قبل أن يتراجع قليلًا بعد ذلك.
وقد تراجع سعر الذهب حاليًا (صباح الجمعة) عن أعلى مستوى تاريخي له، والبالغ 3500 دولار للأونصة، والذي سُجل في أبريل الماضي.
وفي المقابل، سجّلت أسواق الأسهم رد فعل سلبيا. فقد شهدت مؤشرات البورصة الأميركية انخفاضًا أكبر مقارنةً مع بقية الأسواق العالمية، ويُرجع بعض المحللين ذلك إلى قلق المستثمرين الأميركيين من احتمال توسّع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه طبيعة الرد الإيراني النهائي غير واضحة، كما لا يُعلم ما إذا كان التصعيد العسكري سيتخطى حدود الضربات الجوية المحدودة أم لا.


شهدت الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية في إيران، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري.
تأثرت أسعار النفط والذهب والغاز، إلى جانب مؤشرات البورصات العالمية، بشكل كبير نتيجة لهذا التوتر العسكري.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة تزيد على 7 في المائة، ووصل في بعض الأوقات إلى ارتفاع نسبته 13 في المائة، قبل أن يتراجع جزئيًا عن هذا الارتفاع.
وكان سوق النفط قد بلغ بالفعل أعلى مستوى له خلال الشهرين الماضيين قبيل الهجوم.
في الوقت نفسه، سجّل سعر الغاز الطبيعي في أوروبا أعلى زيادة له خلال أكثر من خمسة أسابيع.
ويُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى القلق المتزايد بشأن مضيق هرمز، الذي تمرّ من خلاله قرابة ربع إمدادات النفط العالمية وجميع صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر.
ورغم أن عمليات تسليم الغاز الفعلية لم تتعطل حتى الآن، إلا أن امتناع السفن عن عبور المضيق قد يؤدي إلى تأخير في الإمدادات.
وارتفع سعر الذهب، باعتباره ملاذًا آمنًا، بنسبة 1.7 في المائة، قبل أن يتراجع قليلًا بعد ذلك.
وقد تراجع سعر الذهب حاليًا (صباح الجمعة) عن أعلى مستوى تاريخي له، والبالغ 3500 دولار للأونصة، والذي سُجل في أبريل الماضي.
وفي المقابل، سجّلت أسواق الأسهم رد فعل سلبيا. فقد شهدت مؤشرات البورصة الأميركية انخفاضًا أكبر مقارنةً مع بقية الأسواق العالمية، ويُرجع بعض المحللين ذلك إلى قلق المستثمرين الأميركيين من احتمال توسّع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه طبيعة الرد الإيراني النهائي غير واضحة، كما لا يُعلم ما إذا كان التصعيد العسكري سيتخطى حدود الضربات الجوية المحدودة أم لا.
