الحوثيون يهددون بتوسيع نطاق عملياتهم ضد إسرائيل واستهداف طائراتها المدنية

أعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم يعتزمون توسيع نطاق عملياتهم ضد إسرائيل، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء، مؤكدين أنهم سيستهدفون الطائرات المدنية الإسرائيلية، بما في ذلك رحلات شركة "إلعال" للطيران.

وقد ورد هذا التهديد على لسان مصادر مقربة من الحوثيين، في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نُشرت يوم الجمعة 30 مايو (أيار).

وقالت مصادر بجماعة الحوثي، في تصريح للصحيفة اللبنانية: "إن العمليات المقبلة ستختلف من حيث الكم والنوع عن العمليات السابقة، وستشمل إضافة الطائرات المدنية التابعة للكيان الصهيوني (إسرائيل) إلى قائمة الأهداف".

ولم يتضح بعد ما إذا كان الحوثيون يمتلكون القدرة العسكرية الكافية لتنفيذ هذا النوع من التهديدات.

وجاء هذا التهديد في أعقاب قصف شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، على مطار صنعاء الدولي، الواقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وتأتي هذه الضربات الجوية بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهجوم الأخير على مطار صنعاء استهدف "الطائرة الوحيدة المتبقية" لدى الحوثيين، مشيرًا إلى أن ست طائرات أخرى لهم قد دُمرت سابقًا في غارات إسرائيلية.

أما الحوثيون، فقد صرحوا بأن الطائرة المستهدفة كانت تُستخدم لنقل المرضى إلى الأردن.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء 28 مايو الجاري، إن النظام الإيراني مسؤول عن الهجمات، التي ينفذها الحوثيون من الأراضي اليمنية ضد إسرائيل، في إشارة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي الجديد على مطار صنعاء ومواقع حوثية أخرى.

وأضاف نتنياهو: "نتصرف وفق مبدأ بسيط: من يعتدي علينا، سنؤذيه. وأي استخدام للقوة ضدنا سيُقابل بقوة أشد".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف أحد المتحدثين باسم الحوثيين في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، أن الجماعة حصلت على "أسلحة جديدة" تتيح لها "فرض حصار جوي على إسرائيل".

وكان صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون قد سقط مطلع هذا الشهر في محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، ما دفع العديد من شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.

ومِن ثمّ، باتت الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليوم تعتمد على رحلات شركة "إلعال" وشركتين داخليتين فقط هما "أركيا" و"يسرائير".