قانون جديد من طالبان يمنع "كرة الطاولة" إلا بقطع رؤوس الدمى

تفيد تقارير وصلت إلى "أفغانستان إنترناشيونال" بأن حركة طالبان أعلنت حظر لعبة كرة الطاولة (فوتبال دستی) في ولاية دايکندي، وأمرت الأندية في المنطقة بالسماح بلعبها فقط في حال قطع رؤوس الدمى.
وأوضحت مصادر محلية أن طالبان تعتبر دمى هذه اللعبة أشبه بالأصنام، وترى أن اللعب بها محرم في الإسلام.
وحتى الآن، لم تُصدر طالبان تصريحًا رسميًا بشأن هذا الحظر.
وخلال السنوات الأربع الماضية، قامت طالبان تدريجيًا بحظر أو تقييد العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية في أفغانستان.
ففي الشهر الماضي، علّقت إدارة الرياضة في طالبان اتحاد الشطرنج الأفغاني وأعلنت أن لعبة الشطرنج "حرام".
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم إبلاغ قرار تعليق اتحاد الشطرنج رسميًا من قبل وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" إلى رئاسة الهيئة العامة للتربية البدنية والرياضة التابعة لطالبان.
يُذكر أن طالبان لم تسمح بأي نشاط لاتحاد الشطرنج منذ سيطرتها على البلاد قبل ثلاث سنوات، رغم أن الاتحاد كان نشطًا قبل ذلك في أقسام الرجال والنساء.
وفي العام الماضي، أصدرت قيادة طالبان مرسومًا بعنوان "الحكم الشرعي للرياضات القتالية الحرة"، أعلنت فيه حظر الرياضات القتالية المختلطة.
وجاء في المرسوم أن هذه الرياضات تُسبب أذى جسيمًا للمشاركين، مثل العمى، كسر الأنف، أو حتى الوفاة، ولذلك فهي محرّمة شرعًا.
كما أصدرت إدارة الرياضة والتربية البدنية في وقت سابق تعليمات بفرض قيود على لباس الرياضيين في جميع أنواع الرياضات.
وقد دخلت قوات طالبان إلى العاصمة كابل في 15 أغسطس 2021، واستعادت السيطرة على الحكم في البلاد بعد غياب دام عشرين عامًا.
ومنذ عودتها إلى السلطة، فرضت طالبان قيودًا صارمة على تعليم وعمل النساء، وكذلك على الأنشطة الاجتماعية والرياضية.
وفي العام الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف في طالبان أن الحركة ستبدأ تدريجيًا تنفيذ قانون منع بث الكائنات الحية عبر وسائل الإعلام في عموم أفغانستان.
وقال إن عرض صور الكائنات الحية مخالف للإسلام، ويجب إقناع الشعب الأفغاني بهذا الأمر.