"شين بيت": إحباط 85 هجومًا سيبرانيًا من إيران ضد شخصيات إسرائيلية بارزة

أعلنت منظمة الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، في بيان، أنها أحبطت منذ بداية العام الميلادي الجاري 85 هجومًا سيبرانيًا ينسب إلى النظام الإيراني استهدف مسؤولين أمنيين وسياسيين وأكاديميين وصحافيين في إسرائيل.
ووفقًا للبيان، الذي نُشر يوم الخميس 29 مايو (أيار)، ركزت هذه الهجمات بشكل رئيسي على محاولات "التصيد الاحتيالي" (فيشينغ)، بهدف اختراق الأجهزة والحسابات الرقمية للضحايا والحصول على معلومات حساسة شخصية.
كما أعلنت "شين بيت" أنه في إحدى الحالات، حاول عامل إيراني انتحال شخصية "يوسي فوكس"، أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي، لخداع مواطن إسرائيلي، لكن تم اكتشاف هذا الهجوم السيبراني وإحباطه في الوقت المناسب.
التصيد الاحتيالي (فيشينغ) هو أسلوب احتيال إلكتروني يتظاهر فيه المهاجم بأنه جهة أو شخص موثوق (مثل بنك أو مؤسسة حكومية أو زميل عمل) ويطلب من الضحية إدخال معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات البنكية أو رموز الأمان.
وأضافت "شين بيت" في بيانها أن إيران حاولت استخدام هذه المعلومات لتنفيذ هجمات مستهدفة داخل إسرائيل، مشيرة إلى احتمال تنفيذ هذه الهجمات عبر عملاء محليين.
وغالبًا ما تُنفذ هجمات التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات "واتساب" أو "تلغرام"، باستخدام روابط مزيفة لتطبيقات مثل "غوغل ميت" أو تطبيقات وهمية لسرقة بيانات المستخدمين وتثبيت برمجيات تجسس.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" يوم 29 مايو (أيار) عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "على الرغم من تعقيد هذه الهجمات، يمكن منعها".
وفي 9 مايو، أكد غابي بورتنوي، الرئيس السابق للهيئة الوطنية الإسرائيلية للأمن السيبراني، في أول مقابلة له بعد ترك منصبه، أن على إسرائيل تشكيل تحالف إقليمي للدفاع السيبراني بالتعاون مع دول في الشرق الأوسط ساعدتها سابقًا في الدفاع ضد الهجمات الصاروخية من إيران .
كما حذر من احتمال التعاون السيبراني بين إيران وروسيا، لكنه أشار إلى أنه "لا توجد حتى الآن أدلة على نقل أسلحة سيبرانية متقدمة من روسيا إلى إيران، بل مجرد مؤشرات على تدريب في مجال التقنيات، وليس الأدوات الفعلية".
وفي 26 مارس (آذار)، أعلن نيتسان عمار، نائب مدير الدفاع السيبراني في إسرائيل، أن الهجمات السيبرانية من إيران وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل تضاعفت ثلاث مرات منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف أن هذه الهجمات تهدف إلى استغلال المعلومات، واختراق الأجهزة المتصلة بالإنترنت، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين الإسرائيليين.
كما حذرت شركة مايكروسوفت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي من أن إسرائيل أصبحت الهدف الرئيسي للهجمات السيبرانية من النظام الإيراني.