سجناء سياسيون في إيران: المواطنون يعانون من الزلزال وعدم كفاءة المسؤولين
أعرب عدد من المعتقلين السياسيين الإيرانيين بسجن إيفين، في بيان، عن رغبتهم في إطلاق حملة "أقصى قدر من المساعدة" لضحايا الزلزال، بحسب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، وقد وقع هذا البيان جعفر إبراهيمي، ومحمد حبيبي، وأمير سالار داوودي، ومحمد شريفي مقدم، ورضا شهابي، ومصطفى عبدي.
جاء في هذا البيان: "من جهة، يعاني المواطنون من زلازل عديدة وبرودة شديدة ونقص في الخبز والطعام والخيام، ومن ناحية أخرى، يعانون من مسؤولين غير أكفاء يمنعون المساعدات الإنسانية المحلية والدولية ويحرمون متضرري الزلزال من الحد الأدنى لأماكن الإقامة مثل الكرفانات.
في غضون ذلك، أفاد حميد محبوبي، رئيس جمعية الهلال الأحمر لأذربيجان الغربية، بوقوع حريق في خيمة مخيم ضحايا الزلزال في بلدة وليعصر، وأضاف: "في هذا الحادث، اشتعلت النيران في خيمتين".
وبحسب ما قاله محبوبي، اندلع الحريق بسبب سقوط موقد غاز للنزهة في إحدى الخيام وانتقل إلى الخيمة التالية حتى أخمده رجال الإنقاذ.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر في أذربيجان الغربية إن أربعة من عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر أصيبوا بحروق في أيديهم نتيجة هذا الحريق.
وأضاف جعفر ميعادفر، رئيس منظمة الطوارئ، إن أحد المخاوف الصحية هو خطر الإصابة بالأنفلونزا وكورونا. وطالب ضحايا الزلزال "بالتوجه إلى المراكز الصحية والعلاجية" في حالة ظهور أعراض البرد وارتداء كمامة في حال تواجد شخص مريض في خيمتهم.
وقال ميعادفر إنه تم الإبلاغ عن 165 حالة تسمم بأول أكسيد الكربون حتى الآن.
وفي وقت سابق، أعلن مساعد رئيس جامعة أذربيجان الغربية للعلوم الطبية ومدير الحوادث الطبية وحالات الطوارئ بالمحافظة عن تسمم أكثر من 100 شخص بسبب انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من مصابيح الزيت والغاز في الخيام.
ورغم تزايد المخاوف بشأن حالة ضحايا الزلزال في مدينة خوي واستمرار الانتقادات لمعاملة السلطات للضحايا، قال إبراهيم رئيسي لأهالي هذه المدينة: "تجاوزوا الشائعات بالصبر...، بصبركم وخدمة الحكومة سيتم متابعة العمل، وسيعود الهدوء مرة أخرى إلى خوي".
وعبّر المعتقلون السياسيون في بيان يوم الأحد، عن عميق قلقهم وتعاطفهم مع الضحايا، وطالبوا الاشخاص "الذين وقفوا دائما إلى جانب مواطنيهم في المصاعب" بالمشاركة في حملة مساعدة ضحايا الزلزال "ليشهدوا تعزيز جبهة الشعب واستسلام النظام أمام إرادته".