النظام الإيراني يواصل ضغوطه على الصحافيين الذين يغطون "مقتل مهسا أميني"

Sunday, 02/05/2023

تتواصل موجة اعتقالات المحررين والمراسلين في قضية مقتل ودفن مهسا أميني، الشابة التي أدت وفاتها إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد ضد النظام الإيراني، منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأفادت الأنباء بأن إلناز محمدي، سكرتيرة الخدمة الاجتماعية بصحيفة "هم ميهن"، اعتقلت اليوم الأحد 5 فبراير (شباط)، بعد استدعائها إلى محكمة إيفين.

يشار إلى أن إلناز محمدي، الشقيقة التوأم لإلهه محمدي، صحافية اعتقلت في شهر سبتمبر الماضي ولا تزال في سجن قرتشك. كما أن نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، صحافيتان نشرا تقارير عن وفاة مهسا أميني وجنازتيها.

وسبق أن وصف المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسعود ستايشي، اتهام هاتين الصحافيتين المعتقلتين بأنه "مؤامرة لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام". وأضاف أن القضاء على وشك البت في قضيتيهما بشكل نهائي.

وكانت إلناز محمدي قد كتبت، في وقت سابق، بمناسبة أربعينية مهسا أميني، في مقال نشرته صحيفة "هم ميهن": "مراسم أربعينية جينا أميني لم يحضر فيها مراسلون. وعندما وصل الناس إلى مقبرة آيتشي سقز، حيث دفنت جثة جينا قبل أربعين يومًا، لم يكن هناك أحد من وسائل الإعلام، إلا أنفسهم وهواتفهم المحمولة، لتسجيل حضور العدد الكبير من المشاركين في المراسم".

وأشارت محمدي إلى شقيقتها دون أن تذكرها بالاسم، وتابعت: "بالتأكيد بعض الذين ذهبوا إلى آيتشي قبل أربعين يومًا لحضور الجنازة، يتذكرون الشابة قصيرة الشعر التي كانت تتعاطف معهم وتتحدث إليهم وتجري مقابلات معهم وترسلها إلى صحيفتها "هم ميهن".

كما كان لاعتقال نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي انعكاس دولي واسع.

وكتبت صحيفة "تورنتو ستار" أن "الرابطة الكندية للصحافيين المدافعين عن حرية التعبير" ستمنح جائزتها الدولية في حرية الصحافة لنيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، وهما صحافيتان معتقلتان.

وقد تم اعتقال أخت إلهه محمدي قبل أيام قليلة من تسلم هذه الجائزة. وستمنح هذه الجائزة غيابيًا لهذين الصحافيتين يوم 15 فبراير (شباط) الحالي.

ويستمر الضغط على الصحافيين الذين أعدوا تقارير عن مهسا أميني بشكل أو بآخر، فيما لم يتوصل النظام الإيراني بعد إلى نتيجة بخصوص الشكوى التي قدمتها عائلة مهسا أميني.

كما يأتي اعتقال إلناز محمدي على الرغم من أن نقابة الصحافيين في محافظة طهران أعلنت قبل أيام قليلة أن 24 صحافياً اعتقلوا خلال الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد لا يزالون في السجن.

وهؤلاء الصحافيون المسجونون هم: علي خطيب زاده، ومسعود كردبور، ونيلوفر حامدي، وإيمان به بسند، إلهه محمدي، وويدا رباني، وأمير حسين بريماني، وآريا جعفري، وأشكان شمي بور، وشهريار قنبري، فرخنده أشوري، وفرزانه يحيى آبادي، ومليحه دركي، وإحسان بيربرناش، ومارال دارآفرين، وكاميار فكور، وإسماعيل خضري، وحسين يزدي، وأميرعباسي، ومهدي قديمي، ونسيم سلطان بيكي، ومليكا هاشمي، وسعيدة شفيعي، ومهرنوش زارعي هنزكي.

وأكدت هذه الرابطة: "بحسب تقارير رسمية وغير رسمية، بلغ عدد الصحافيين الموقوفين أو الذين تم استدعاؤهم منذ بداية الاحتجاجات الأخيرة نحو 100 صحافي، وقد تم الإفراج عن بعض المعتقلين بكفالة".

ومع ذلك، فإن الرقابة على الصحافة واعتقال الصحافيين قبل الانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد كانت دائمًا تثير احتجاج المنظمات الدولية.

مزيد من الأخبار

امروز
۲۴
جهان‌نما
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها