هتافات ليلية مناهضة للنظام في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى

شهدت أحياء مختلفة من العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى في شرق البلاد وغربها وجنوبها هتافات ليلية أمس السبت رفضا للنظام والمرشد علي خامنئي.

شهدت أحياء مختلفة من العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى في شرق البلاد وغربها وجنوبها هتافات ليلية أمس السبت رفضا للنظام والمرشد علي خامنئي.
ومن بين المناطق التي شهدت زخما احتجاجيا، مساء أمس السبت: بيروزي، ونارمك، وطهرانبارس، في الشرق، وصادقية، وشهرآرا، وبلدة باقري، في الغرب، وشهر برند، جنوب غربي العاصمة، بالإضافة إلى مناطق في مدن كرج، وشيراز، وسنندج، وبندر عباس.
وفي حي بيروزي في طهران، أحد الأحياء القديمة والمكتظة بالسكان شرقي العاصمة، قام المتظاهرين بترديد هتافات مثل "الموت لخامنئي" و"الموت للدكتاتور".
وشهدت منطقة نارمك هتافات جماهيرية ضد النظام الإيراني، مساء أمس السبت. وكانت شعارات "الموت للدكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، و"الموت للنظام قاتل الشباب" من بين هتافات المحتجين في هذه المنطقة الواقعة شرقي العاصمة.
كما ردد عدد من المحتجين في طهرانبارس، مساء أمس السبت، هتافات: "الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني".
وفي حي شهر آرا هتفت مجموعة من المتظاهرين هتافات مناهضة للنظام الإيراني، مساء أمس السبت، ومن الهتافات الليلية التي رددها المحتجون: "هذه هي الرسالة الأخيرة، الهدف النظام بأكمله"، و"أقسم بدماء رفاقنا، سنقف حتى النهاية" .
وكانت مناطق مدينة كرج ومنها منطقتي مهرشهر، وجوهردشت، قد شهدت هتافات ليلية لمجموعة من المتظاهرين ضد النظام الإيراني، مساء أمس السبت. وشكلت هتافات "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور"، شعارات رئيسية للمحتجين في هاتين المنطقتين من مدينة كرج.
وفي عدة مناطق من مدينة شيراز، ردد المحتجون شعارات من داخل المنازل والمجمعات السكنية. وبالإضافة إلى ترديد هتافات مثل "الموت للدكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، ردد المتظاهرون في شيراز هتافات مثل "عمامة المرشد، حان الوقت لتسقطي"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".
كما شهدت مناطق في مدينة سنندج، ومن بينها بلدة بهاران، جنوبي هذه المدينة، هتافات ليلية مناهضة للنظام، مساء أمس السبت. وردد المحتجون في سنندج هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، من داخل المنازل والمجمعات السكنية.
وفي بندر عباس، ردد مجموعة من المتظاهرين، مساء أمس السبت، هتافات مناهضة للنظام الإيراني، مثل "الموت للدكتاتور"، و"الموت لخامنئي، واللعنة على الخميني"، و"الموت للحرس الثوري"، و"هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي".


نظم إيرانيون ونشطاء في مدن مختلفة حول العالم، يوم أمس السبت، تجمعات ومظاهرات، مطالبين بدعم دولي لانتفاضة الشعب الإيراني، ووضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
أميركا: سان دييغو- ساكرامنتو- لوس أنجليس
أعلن الإيرانيون والنشطاء الذين يعيشون في أميركا تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني من خلال مظاهرة في سان دييغو. وطالبوا بتركيز الاهتمام حول انتهاك حقوق المرأة على يد النظام الإيراني.
كما نظم ناشطون في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا مظاهرة تضامنًا مع الانتفاضة الشعبية للشعب الإيراني، وهتفوا ضد نظام طهران. ورفع المتظاهرون لافتات وصور قتلى الانتفاضة وطالبوا بدعم عالمي للمحتجين في إيران.
من ناحية أخرى، أفاد مراسل "إيران إنترناشيونال" من لوس أنجليس أن 16 ألف شخص من النشطاء وسكان هذه المدينة سيغنون ويسجلون أغنية "من أجل" لشروين حاجي بور في لوس أنجليس دعما لنحو 16 ألف متظاهر في سجون إيران.
وفي غضون ذلك، غرد السيناتور الديمقراطي الأميركي بوب مينينديز: "من الواضح أن المجتمع المدني في إيران يبعث بتحذير إلى المجتمع الدولي بأن النظام الإيراني يستخدم القضاء لقمع الاحتجاجات".
كندا: فانكوفر- كالغري- مونتريال
ودعا الإيرانيون المقيمون في مدينة فانكوفر بكندا إلى دعم عالمي لانتفاضة الشعب الإيراني وحماية دولية للمتظاهرين من خلال تنظيم مسيرة ومظاهرة. كما شدد المتظاهرون على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية وزيادة الضغط على نظام الجمهورية الإسلامية.
كما أعلن الإيرانيون في مدينة كالغري تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني من خلال تنظيم تجمع. ودعا المشاركون في هذا التجمع إلى دعم عالمي لانتفاضة الشعب الإيراني المطالبة بالحرية، من خلال ترديد هتافات مناهضة للنظام وإظهار صور القتلى والسجناء المحتجين.
وفي مونتريال، شارك إيرانيون ونشطاء في المظاهرات التي نظمت بدعوة من نقابات كيبيك ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
ألمانيا: كاسل- هامبورغ- بريمن- فرانكفورت- كولن
ونظم إيرانيون ونشطاء يعيشون في مدن هامبورغ، وفرانكفورت، وبريمن، وكولونيا، وكاسل بألمانيا، نظموا مظاهرات لدعم انتفاضة الشعب الإيراني وضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية والإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية.
المملكة المتحدة: لندن
كما نظم نشطاء إيرانيون وبريطانيون في لندن مظاهرة للتضامن مع المتظاهرين الإيرانيين، وطالبوا بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
تأتي مطالبة الإيرانيين البريطانيين بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بينما كتبت صحيفة "التلغراف" في تقرير حول إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب في المملكة المتحدة أن هذه القضية أحدثت انقسامًا في مجلس الوزراء في البلاد.
وأضاف هذا التقرير أنه بينما تريد وزارة الداخلية البريطانية إعلان الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً، فإن وزارة الخارجية تعارض هذا الإجراء بسبب القلق من قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
السويد: غوتنبرغ- كارلستاد
وفي السياق، نظم نشطاء إيرانيون وسويديون مسيرات في مدينتي غوتنبرغ وكارلستاد وطالبوا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب وطرد دبلوماسيي نظام الجمهورية الإسلامية من دول مختلفة.
وقال علي رضا أخوندي، عضو البرلمان السويدي من أصل إيراني، لـ"إيران إنترناشونال": "إن إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية يكلف الدول الأوروبية مبالغ طائلة. لكن علينا أن نقنعهم بأن هذه الخطوة ستعود بالنفع على الجميع في المستقبل".
وأشار أخوندي إلى أن: وزير الخارجية السويدي لا يوافق على وضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب.
الدنمارك
وتجمع عدد من الإيرانيين في كوبنهاغن بالدنمارك، ورفعوا صور المتظاهرين الذين فقدوا أعينهم بسبب إطلاق النار من قبل رجال الأمن، وقدموا عرضا فنيا، وطالبوا بطرد سفير النظام الإيراني. كما هتف المتظاهرون: "بلوشستان كردستان، عين ونور إيران".
النرويج- النمسا- إيطاليا- جورجيا
وتظهر مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" أن الإيرانيين والنشطاء نظموا مسيرات في مدن فيينا بالنمسا، وميلانو بإيطاليا، وتبليسي بجورجيا، وفي النرويج، لدعم المحتجين في إيران وحقوقهم.

أعلنت مجموعة "عدالت علي" للقرصنة الإلكترونية، عن اختراق نظام المراقبة الخاص بمنظمة السجون وسجن إيفين، وكتبت أن المعلومات التي تم الحصول عليها تظهر "تدريبات على إطلاق النار مباشرة باتجاه الصدر، والضرب والإهانة" في السجون الإيرانية.
وكتبت مجموعة "عدالت علي": "في الوقت الذي يحتفل فيه النظام الديكتاتوري للجمهورية الإسلامية بوقاحة بذكرى استيلائه على السلطة"، اخترقنا نظام المراقبة الخاصة بسجن إيفين وبمنظمة السجون".
وكانت "عدالت علي" قد نشرت يوم 22 أغسطس (آب) من العام الماضي صوراً من كاميرات المراقبة في سجن إيفين، واصفة هذا السجن بـ"عار إبراهيم رئيسي"، مضيفة أنها اخترقت كاميرات سجن إيفين، دعماً للمعتقلين السياسيين والمطالبة بالإفراج عنهم.
وقد تضمنت مقاطع الفيديو هذه صورًا مروعة لسجناء يتعرضون للضرب على أيدي حراس السجن، فضلاً عن محاولات انتحار العديد من السجناء.
يأتي نشر التقرير الجديد لمجموعة "عدالت علي" فيما تتواصل المزيد من التقارير حول تفاصيل مقتل متظاهرين في الانتفاضة الشعبية.
وذكر موقع "هرانا" الإخباري مقتل أحمد رضا قلجي، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا من مدينة أسد آباد، وقتل في احتجاجات سبتمبر (أيلول) الماضي. وكتب موقع "هرانا" أن هذا الصبي كان عاملاً وقد ذهب إلى طهران وقتل على يد عناصر الأمن في ساحة فلسطين.
وكتب "هرانا" أن جثة أحمد رضا قلجي، تم تسليمها إلى أسرته بعد 3 أيام من قتله على يد عناصر الأمن ودفن في مقبرة "بهشت زهراء" بمدينة أسد آباد، همدان.
كما تم نشر صور لمهرداد ملك، مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا من أرداق في محافظة قزوين، وهو يلهو ويلعب.
وقد قتل مهرداد على يد عناصر دورية الشرطة يوم الاثنين 26 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وأقيمت مراسم أربعينيته يوم أمس السبت، بمسجد أبو الفضل بمدينة أرداق.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية تفيد بأن جمال الدين آبرومند، مساعد محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني، استولى على جزء من رواتب الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا واليمن.
يشار إلى أن الراتب الشهري لميليشيات "فاطميون"، و"زينبيون"، والحوثيين اليمنيين، يبلغ 100 دولار، في الوقت الذي كشف فيه آبرومند أن متوسط هذه الرواتب من 500 إلى 1000 دولار في الشهر، وأنه حصل على جزء من هذه الأموال بنفسه.
وبحسب هذه المعلومات، فإن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لديه أكثر من 200 ألف مقاتل في الشرق الأوسط، لكنه- لأسباب أمنية- يعلن أنهم نصف هذا العدد.
ووفقاً لما قاله قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، فقد تم تخفيض الراتب الشهري لـ"فاطميون" و"زينبيون" والحوثيين اليمنيين إلى 100-200 دولار، لكن قادة فيلق القدس أعلنوا للحكومة أن راتب هذه القوات يتراوح بين 500 و1000 دولار.
وتظهر المعلومات الحصرية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أنه بالإضافة إلى التغيير غير القانوني لأرقام الميزانية التي أقرها البرلمان، يساعد جمال الدين آبرومند وقاليباف فيلق القدس على إخفاء التفاصيل الحقيقية لوجهة الأموال المرسلة إلى القوات التي تعمل بالوكالة، وحجم رواتب هؤلاء الاشخاص.
وبحسب المعلومات الواردة، تحصل قوات حزب الله على أعلى رواتب بين القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني، من خلال تلقيها 1300 دولار شهريًا من النظام الإيراني لكل عنصر من عناصرها. هذا على الرغم من أن الحد الأقصى لراتب قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا يبلغ 250 دولارًا، فيما يتقاضى الحوثيون اليمنيون 100 دولار شهريًا.
وبحسب المعلومات الواردة، يخصص آبرومند بعض الأموال الواردة من الميزانية الحكومية لنفسه، في عملية التستر على الحساب المالي لفيلق القدس.
يذكر أنه في الشتاء الماضي، وبعد الكشف عن ملف صوتي لقادة الحرس الثوري الإيراني، أصبح من الواضح أن آبرومند، بصفته الرئيس السابق لمؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني، لعب دورًا رئيسيًا في فساد 13000 مليار تومان في بلدية طهران بالتعاون مع قاليباف.
وفي هذا الملف، كان من المفترض أن تقوم شركة ياس القابضة التابعة لمؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني بتحويل أموال البلدية، عن طريق الفساد، إلى فيلق القدس بأمر مباشر من خامنئي.
وكان آبرومند، إلى جانب مسعود مهردادي، المساعد المالي لمؤسسة تعاون الحرس الثوري الإيراني، ومحمود سيف، مدير إحدى شركات المؤسسة، كانوا هم الحلقة التنفيذية لفساد حسين طائب، الرئيس السابق لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، ومحمد باقر قاليباف، لكن بعد الكشف عن هذا الفساد، ورغم الحكم على مهردادي وسيف بالسجن، إلا أن آبرومند وقاليباف لم يتعرضا للمساءلة.

استمرارا لسياسات النظام الإيراني في استخدام الأطفال لأغراض دعائية، شارك المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمس الجمعة 3 فبراير (شباط)، في "حفل التكليف الشرعي" لعدد من الطالبات، في إجراء وصفه محللون بأنه محاولة من قبل خامنئي لتحسين صورته وصورة نظامه عقب الاحتجاجات الأخيرة.
يأتي لقاء خامنئي مع هؤلاء الطالبات بعدما وصف المتظاهرون الإيرانيون مرارا في الانتفاضة الشعبية الأخيرة، هذا النظام بأنه "قاتل للأطفال".
وعقب لقاء خامنئي مع الطالبات، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران صورا للقاء وقوبلت بردود فعل حادة وانتقادات واسعة.
وتتعلق بعض هذه الردود الحادة بانتهاك النظام الإيراني لحقوق الأطفال وماهية الاحتفال.
ونشرت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان في تغريدة، صورة من هذا اللقاء، وعلقت عليها: "الانتهاك المتهور لحقوق الأطفال من قبل خامنئي". وأضافت المنظمة: "للأطفال الحق في التمتع بحياة سعيدة وسلمية بعيدًا عن الطقوس الدينية".
كما وصف ناشطون في مجال حقوق الطفل "حفل التكليف الشرعي" بأنه بداية الانتهاك الممنهج لحقوق المرأة في إيران تحت غطاء قانون النظام الإيراني، وأكدوا أن الحفل المذكور هو مراسم دينية تقام في نهاية السنة التاسعة للفتيات ويطلب منهن مراعاة الحجاب، ويتم ربط حقوق المرأة على أساس بلوغها سن الرشد بيولوجيا.
يأتي هذا بينما يرى محللون أن أحد أهداف الانتفاضة الشعبية للإيرانيين في الأشهر الخمسة الماضية هو إزالة عبء التقاليد والتاريخ والبيولوجيا عن أكتاف النساء من أجل تمتعهن بحق اتخاذ القرارات بشأن أجسادهن وحرياتهن.
ولكن الجزء الآخر من ردود الفعل يتعلق بالصور المنتشرة من الحفل واستخدام النظام الإيراني الأطفال كأداة لإظهار صورة مشروعة لنفسه.
ونشر بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا مماثلة من استغلال الأطفال من قبل دكتاتوريي العالم، الذين كانوا يحاولون تعويض شرعيتهم المفقودة ونشر صورة لطيفة لهم للعالم.
وبهذا الخصوص نشر نشطاء على وسائل التواصل صورا لهتلر، وكيم جونغ أون، ونيكولاي تشاوشيسكو، وهم بين الأطفال والطالبات.
وقارن أحد النشطاء على وسائل التواصل بين صورة هؤلاء الدكتاتوريين وحضور خامنئي بين الطالبات. وعلق: "خامنئي أيضا، أحد آخر الدكتاتوريين الفاسدين، يوفي دينه لإكمال ألبوم التاريخ وقد ترك صورة مشابهة لنظرائه".
وأشار عدد آخر من النشطاء إلى تشابه الدكتاتوريين وقالوا إنهم "عند السقوط" يذهبون إلى الأطفال والمراهقين ولكنهم جميعا مجرمون وراحلون.
ويحاول النظام الإيراني من خلال استخدام براءة الأطفال بسبب تأثيرها الوثيق على مشاعر العامة، يحاول تجميل وجهه القاسي الذي انعكس جليا في الأشهر الخمسة الماضية أثناء قمع الاحتجاجات الشعبية.
كما اعتبر بعض النشطاء السياسيين والاجتماعيين إقامة "حفل التكليف الشرعي للطالبات" بحضور علي خامنئي، بأنه مسرحية كوميدية للواقع المرير في المجتمع وهو استمرار للعرض المضحك الذي يعتمده النظام ليظهر أن إيران لا تزال في نفس الأوضاع ما قبل الانتفاضة الشعبية الأخيرة.
وبحسب الخبراء، يحاول خامنئي من خلال إشادته بنشيد "سلام أيها القائد" سابقا، ومشاركته في"حفل التكليف الشرعي" أمس الجمعة، يحاول إظهار الأطفال والمراهقين في صورة "جنود النظام" بهدف تجسيد فكرة أن خامنئي قائد طموح يقف إلى جانب جنوده المستقبليين، والذين يعتبرهم قوة تتشكل من الآن.

بعد مرور يومين على نشر صور السجين الإيراني فرهاد ميثمي، الذي فقد كثيرا من وزنه بسبب الإضراب عن الطعام، صرح عدد من الحقوقيين والسياسيين مطالبين ميثمي بإنهاء إضرابه عن الطعام، معربين عن قلقهم على حالته الصحية.
وبعث 380 ناشطا في مجال حقوق المرأة اليوم السبت 4 فبراير (شباط) برسالة إلى فرهاد ميثمي دعوه خلالها إلى إنهاء الإضراب عن الطعام. وجاء في الرسالة: "عندما لا يوقف العنف هجومه المستمر فإن البقاء على قيد الحياة هو المقاومة".
واعتبر النشطاء في بيانهم أن "البقاء على قيد الحياة" هو المؤشر الأول لاستمرار الانتفاضة الاحتجاجية الثورية "المرأة، الحياة، الحرية"، وطالبوا ميثمي بوقف إضرابه عن الطعام من أجل "المستقبل الذي نحتاج فيه إلى جميع القدرات مثل التي تتمتع بها".
وفي الختام، أكدت الرسالة: "سنهتف بمطالبك ولن نتوقف عن مكافحة الظلم حتى يتم تحقيقها".
وفي الوقت نفسه، أطلق عدد من أصدقاء وداعمي فرهاد ميثمي حملة لجمع التوقيعات حول حالته الصحية المتدهورة وضرورة الإفراج الفوري عنه، والتي وصلت إلى نحو 7 آلاف توقيع حتى الآن.
كما أصدرت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، بيانا طالبت فيها بالإفراج "الفوري وبدون شروط" عن فرهاد ميثمي، المدافع عن حقوق الإنسان المعتقل في سجون إيران.
وقالت منظمة العفو الدولية: "هذه الصور (لميثمي) تذكير صادم بازدراء السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان"، وكتبت: "إنه يقبع في السجن ظلما منذ يوليو (تموز) 2018 فقط بسبب مكافحته السلمية ضد قوانين الحجاب الإجباري".
كما أشارت المحامية نسرين ستودة إلى مطالب فرهاد ميثمي بوقف الإعدامات والمجازر والمحاكمات الشكلية والإفراج عن السجناء السياسيين. وأكدت: "يجب أن نكون صوت فرهاد قبل أن يفقد حياته".
وسبق أن علق كل من ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، والصحافية مسيح علي نجاد، والمتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، والمخرج الإيراني جعفر بناهي، والموسيقار كيهان كلهر، والناشطة السياسية زهرا رهنورد زوجة مير حسين موسوي، والمبعوث الأميركي لشؤون إيران روبرت مالي، وممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي هانا نيومان، ونقابات المعلمين في إيران، كانو قد علقوا على إضراب ميثمي عن الطعام، معربين عن قلقهم إزاء تدهور أوضاعه الصحية.
وتزامنا مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن فرهاد ميثمي إضرابًا متعدد المراحل عن الطعام.
ويقبع هذا الطبيب والناشط السياسي في السجن منذ 2018 دون منحه إجازة ولو ليوم واحد، وقد حكم عليه بالسجن 6 سنوات على خلفية معارضته الحجاب الإجباري.
وقبل يومين، وبعد فترة طويلة من إضرابه عن الطعام، أعلن فرهاد ميثمي، في رسالة من داخل السجن، أنه سيجعل المياه التي يشربها مُرة للتذكير بالمرارة التي جلبها النظام الإيراني لجميع الإيرانيين وفي كافة المجالات.