وفي جزء قصير من مقابلة حصرية مع فرداد فرحزاد، مراسل "إيران إنترناشيونال"، قال فرخ نجاد: "النظام الذي وقع في هذه الدرجة من الذل والهوان حيث إن استمراره مرهون بالإرهاب والسجن والتعذيب والإعدام، ما مدى جاذبيته لحكامه؟"
وأشار إلى حكم بشار الأسد في سوريا، قائلًا: "بشار الأسد هو حاكم سوريا لكن حكمه لا قيمة له".
كما أشار الممثل إلى شجاعة الفتيات المحتجات اللواتي فقدن أعينهن في إطلاق النار المباشر من قبل قوات الأمن الإيرانية، وقال عن احتجاج الفنانين الإيرانيين: "أنا واحد من هؤلاء... لكن بتكاليف بأقل من ذلك بكثير".
في وقت سابق، أثار منشور فرخ نجاد ضد "ديكتاتورية" خامنئي على "إنستغرام" موجة من ردود الفعل بين القوى الموالية للنظام في إيران.
وردًا على منشور فرخ نجاد، قال محمد خزاعي، رئيس منظمة السينما: "ليس لك الحق في إهانة قائدنا ومرشدنا ومعلمنا، الجمهورية الإسلامية لا تزال هنا".
وأكد مسعود ستايشي المتحدث باسم القضاء في إيران، الثلاثاء 20 ديسمبر (كانون الأول)، مرة أخرى، منع حميد فرخ نجاد من المغادرة، لكنه قال إنه "طلب السفر للقاء أبنائه عشية العام الميلادي الجديد".
وتابع ستايشي: "وفقًا لقانون الجوازات، تم رفع حظر الخروج منه ولم يتم رفع دعوى قضائية لأن ذلك تم بما يتماشى مع الرأفة [الإسلامية]".
كما هدد المتحدث باسم القضاء في إيران فنانين آخرين، وقال: "بعض الأشخاص، رغم التزاماتهم، يفعلون شيئًا يجعل هذا الأمر صعبًا على الآخرين".
لكن فرخ نجاد نفى في وقت سابق في منشور على "إنستغرام: ادعاء وكالة أنباء "إيرنا" بأنه كتب تعهدا قبل مغادرة البلاد، وكتب: "يا لسوء وضعكم، أنكم تواصل حكمكم القمعي بالتهديد وأخذ الرهائن".
كما قال وزير الإرشاد الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، الثلاثاء، ردا على سؤال، إن المؤسسات الأمنية ليس لديها مشكلة في تنظيم الأنشطة الفنية، مضيفًا: "المؤسسات الأمنية ليس لديها مشكلة على الإطلاق.
الجميع، بمن فيهم مجلس الأمن القومي، والمجلس الأعلى للأمن القومي، يتابعوننا بانتظام حتى تقام الأنشطة الفنية بشكل طبيعي، وليس لدينا أي مشاكل".
كما اتهم وزير الإرشاد الفنانين المحتجين بـ"ربط الاقتصاد والفن ومعيشة الفنانين بألعابهم السياسية"، وادعى أن "المسارح نشطة وأنه تقام حاليا عروض على مسارح المدينة، وهناك عروض على مسرح سنكلج".
يأتي ذلك في حين أن المخرج المسرحي قطب الدين صادقي، وصف أوضاع المسرح الإيراني هذه الأيام بأنها "كارثية"، وقال: "كل ممثلي المسرح عاطلون عن العمل.
المسرحيات على خشبة المسرح ليس لها جمهور. أولئك الذين يقدمون المسرح هذه الأيام يجلبون عددًا محدودًا من الجمهور إلى القاعة بالقوة".
يذكر أن صادقي، الذي أنشأ مسرح "شانو" الخاص منذ سنوات عديدة، قال أيضًا عن ظروف المسارح الخاصة هذه الأيام: "المسرح مغلق منذ حوالي ثلاثة أشهر.
ظهري مكسور بسبب تكاليف توفير الإيجار وتكاليف الموظفين للتأمين والرواتب، دون ريال واحد من الدخل. نحن المسرحيين أصبحنا مفلسين، من سيرد علينا؟ ومن يعوضنا عن هذه الخسارة المادية والروحية؟"