وفي الأيام الأخيرة، تم الترحيب بحملة سحب الأموال من البنوك وشراء الدولار أو الذهب على وسائل التواصل الاجتماعي. وکانت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام من بين أولئك الذين دعوا المواطنين لسحب الأموال من البنوك الإيرانية.
وأشارت إلى أن قمع الاحتجاجات الشعبية لم يهدأ منذ 2018 قائلة: "الآن ثبت للجميع أنه لا توجد إرادة في النظام لقبول مطالب الشعب".
بالإضافة إلى أن الكثير من الناس يعتبرون سحب الأموال من البنوك جزءًا من مقاتلة النظام الإيراني، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الريال ووصول الدولار إلى حدود 40 ألف تومان قد زاد من مخاوف المواطنين من خسارة أموالهم.
وتوقع العديد من الاقتصاديين أن الأزمة الاقتصادية ستزداد سوءًا في الأشهر المقبلة، ونتيجة لذلك، ستكون استثمارات الناس بالبنوك في خطر أكبر.
وقد تسببت تجربة صناديق الائتمان والبورصة، في إهدار معظم رؤوس أموال المستثمرين وإفلاس الكثيرين، وأدت إلى أخذ حملة سحب الأموال النقدية من البنوك على محمل الجد.
في غضون ذلك، يعد مقطع فيديو نشرته قناة "وحيد أونلاين" على تلغرام لكلام نائب في أحد البنوك تأكيدًا آخر على نقص السيولة في البنوك.
في هذا الفيديو، يقول موظف في بنك صادرات لاهيجان لمواطن يريد سحب راتبه الشهري: "ليس لدينا نقود. عندما لا أملك المال، لا يمكنني تقديم الخدمات". وشهدت الأسابيع الماضية إطلاق حملة بين المواطنين لسحب ودائعهم من البنوك.
وقد قطع البنك المركزي الإيراني، خوفًا من تفاقم أزمة السحب النقدي، وعودًا بزيادة الأرباح، لكن التضخم الحالي للاقتصاد الإيراني يصل إلى درجة أنه حتى الوعد بزيادة الأرباح لا يمكن أن يقنع العديد من أصحاب الحسابات القلقين بحفظ أموالهم في البنوك.