مجلة "تايم" تختار النساء الإيرانيات "أبطال العام"

نشرت مجلة "تايم" الأميركية تقريرا أشارت فيه إلى مظاهرات النساء، وانضمام الطالبات الإيرانيات إلى الاحتجاجات، ومكافحتهن للحرية وحقوقهن، واختارت النساء الإيرانيات "أبطال عام 2022".

نشرت مجلة "تايم" الأميركية تقريرا أشارت فيه إلى مظاهرات النساء، وانضمام الطالبات الإيرانيات إلى الاحتجاجات، ومكافحتهن للحرية وحقوقهن، واختارت النساء الإيرانيات "أبطال عام 2022".


منظمة العفو الدولية أكدت لرئيس القضاء الإيراني وسفير النظام لدى الاتحاد الأوروبي، على ضرورة الإفراج عن إلهام وشقيقها وحيد أفكاري، وهما شقيقا نويد أفكاري، المصارع الإيراني المعدوم، وأدانت اعتقالهما التعسفي. وطالبت المنظمة بضمان حصولهما على الرعاية الصحية والتحقيق في تعذيب وحيد.

النائب عن مدينة جابهار في البرلمان الإيراني، معين الدين سعيدي، أشار إلى قمع احتجاجات زاهدان، جنوب شرقي إيران، وقال إن 30 سبتمبر (الماضي) يعتبر يوما مريرا في تاريخ سيستان وبلوشستان، لأن في تلك الجمعة السوداء حدثت جريمة مروعة، لم يتم تحديد العديد من أبعادها حتى الآن.

اعترف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بفاعلية الدعوات للإضرابات على مستوى البلاد في خطابه في جامعة طهران بمناسبة "يوم الطالب"، لكنه ادعى أن إغلاق المحلات التجارية يرجع إلى خوف التجار من رد فعل الجمهور.
وألقى رئيسي كلمة في جامعة طهران، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر (كانون الأول)، أمام مجموعة مختارة بعناية من طلاب الباسيج والمسؤولين الحكوميين، وشدد أيضًا على جعل الإنترنت أكثر تقييدًا، وعلى حد قوله: "أكثر أمانًا".
وأشار في هذا الخطاب إلى الإضرابات الواسعة التي بدأت يوم الاثنين 5 ديسمبر وأبدى غضبه تجاهها.
وفي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، 5 و6 و7 ديسمبر، استجاب التجار في مختلف المدن الإيرانية بشكل إيجابي لدعوات الإضراب، وتم إغلاق مدن مختلفة في إيران تقريبًا.
وأشار رئيسي أيضا إلى الوعود والشعارات التي أطلقها في وقت سابق حول الإنترنت، وقال عن سبب عدم وفائه بوعوده: "إذا جاء العدو في الفضاء الإلكتروني وأراد تدمير البلاد فهل تقبلون أن نسمح له؟"
في السنوات الأخيرة، وبالتزامن مع موجة الاحتجاجات، فرض النظام الإيراني قيودًا صارمة على الاتصال بالإنترنت وقطع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد لأيام وأسابيع.
وفي معرض دفاعه عن قيود الإنترنت، قال رئيسي: "القيود التي تم فرضها ترجع إلى الخلل الذي أوجده العدو وانعدام الأمن الذي خلقه هناك".
كما دافع عن سياسة منح حوافز خاصة بالإنترنت لبعض الشركات والمستخدمين التي وافقت عليها الحكومة، وقال: "يجب أن تعلم أن الوضع سيكون مختلفًا مع الظروف الآمنة، لقد طلبت من الوزير والمسؤول المعني القيام بشيء ما لكي يعمل المستخدمون (للأعمال التجارية) على المنصات المحلية حتى نتمكن من تأمين الفضاء الآمن".
وأرجع رئيسي، مرة أخرى، مثل غيره من المسؤولين في النظام الإيراني، الانتفاضة الحالية ضد نظام الجمهورية الإسلامية إلى دول أخرى.
كما دافع عن أداء حكومته في مختلف المجالات، ووعد بأن "التضخم سينخفض وسيتغير وضع المواطنين".
في غضون ذلك، تشير تقارير في الأسابيع الأخيرة إلى نقص حاد في الأدوية في إيران، وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار في سوق طهران المفتوحة.
وتزامن وجود رئيسي ومسؤولين حكوميين آخرين في الجامعة مع اليوم الثالث للإضراب على مستوى البلاد في إيران، ولا تزال الجامعات الإيرانية مسرحًا لاحتجاجات وإضرابات واسعة النطاق.
يذكر أنه في يوم الثلاثاء 6 ديسمبر (كانون الأول)، وأثناء حضور رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، في جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، لإلقاء كلمة في حفل بمناسبة يوم الطالب، هتف طلاب هذه الجامعة "الموت لخامنئي" في حضوره.
كذلك، خلال خطاب زاكاني، رد الطلاب عدة مرات على تصريحاته التي دافع فيها عن نفسه وعن نظام الجمهورية الإسلامية.

أصدرت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي تعيش في طهران، بيانا أعلنت فيه براءتها من شقيقها، وكتبت أن مرشد الجمهورية الإسلامية "ليست له آذان صاغية ويواصل طريق [روح الله] الخميني في قمع وقتل الأبرياء".
وكتب بدري حسيني خامنئي في هذه الرسالة: "أخي لا يستمع إلى صوت شعب إيران، ويظن أن صوت مرتزقته هو صوت الشعب الإيراني، ويطلق ما يناسبه على الشعب المضطهد في إيران".
وواصلت شقيقة مرشد الجمهورية الإسلامية التأكيد على أنها قطعت علاقتها بعلي خامنئي، لكنها في السابق "وكواجب إنساني، أوصلت إليه صوت الشعب المطالب بحقوقه، مرارًا وتكرارًا".
وفي إشارة إلى مقتل المراهقين والشباب على يد نظام الجمهورية الإسلامية واعتقال المتظاهرين في فترات مختلفة، كتبت: "فقدان الأبناء والابتعاد عن عنهم حزن كبير على كل أم، وقد أصبحت العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية".
وأكدت شقيقة خامنئي: "رأيت أنه من المناسب، إلى جانب براءتي من أخي، أن أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللواتي يعشن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، منذ عهد الخميني وحتى العصر الحالي لخلافة علي خامنئي المستبد، ومثل كل الأمهات الإيرانيات الحزينات، أشعر بالحزن أيضًا لابتعادي عن ابنتي".
في وقت سابق، في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، أعلن محمود مرادخاني، شقيق فريدة مرادخاني، الناشطة المدنية وابنة شقيقة علي خامنئي، على حسابه على "تويتر"، أنه تم اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن، يوم الأربعاء، بعد أن توجهت إلى نيابة أمن "إيفين".
وكانت فريدة مرادخاني قد اعتقلت أيضًا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن قرأت قصيدة في مدح فرح بهلوي في عيد ميلادها.
ومع ذلك، كتبت والدة فريدة مرادخاني في رسالتها: "عندما يعتقلون ابنتي بعنف، فمن الواضح أنهم يمارسون العنف مضاعفا آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".
وحول تاريخ معارضة بعض أفراد عائلة خامنئي لنظام الجمهورية الإسلامية: "معارضة عائلتنا ونضالهم ضد هذا النظام الإجرامي بدأ بعد أشهر قليلة فقط من الثورة، لأن جرائم هذا النظام وقمع أي صوت معارض وسجن أكثر الشباب تعليما وشفقة في هذا البلد، وأقسى حالات التعذيب، والإعدامات الواسعة النطاق، قد بدأت منذ بداية الثورة".
كما أشارت بدري حسيني خامنئي إلى معارضة زوجها الشيخ علي طهراني لنظام الجمهورية الإسلامية. وتوفي الشيخ علي طهراني قبل بضعة أشهر في طهران.
كما طلبت شقيقة خامنئي من الحرس الثوري و"مرتزقة علي خامنئي إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان".
وكتبت: "يؤسفني أنه لأسباب جسدية لا أستطيع المشاركة في الاحتجاجات كما ينبغي، لكن قلبي وروحي مع شعب إيران".
وفي النهاية، أعربت بدري حسيني خامنئي عن أملها في أن يصل الشعب الإيراني إلى "الحرية والديمقراطية".

وقع أكثر من 500 كاتب وفنان وأكاديمي وناشط ثقافي من جميع أنحاء العالم بيانًا يدعو إلى مقاطعة النظام الإيراني في المجالات الفنية والثقافية والأكاديمية.
وأدان هؤلاء الفنانون والكتاب بشدة القمع العنيف لاحتجاجات الشعب الإيراني من قبل نظام الجمهورية الإسلامية، ووصفوا تصرفات النظام الإيراني بـ"جريمة ضد الإنسانية"، وطالبوا بمحاكمة مرتكبي القمع في المحاكم الدولية.
في هذا البيان، الذي لا يزال عدد الموقعين عليه يزيد، أشاد الكتاب والفنانون باحتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" واعتبروا هذه الاحتجاجات دليلًا على "رغبة الشعب الإيراني في تجديد العقد الاجتماعي للأمة"، وعبروا عن دعمهم الكامل لها.
وقال البيان: "نعلم أن جريمة القتل الأخيرة ليست مجرد حادثة. خلال الـ44 عامًا الماضية، لجأ النظام الإيراني إلى جميع أنواع الظلم الاجتماعي والثقافي بما في ذلك قمع الأقليات العرقية والدينية والجنسية، ومعاداة المرأة، ومعاداة المثليين، ومعاداة الأجانب، وتم سن القوانين من أجل ذلك".
ومن الفنانين والكتاب والأكاديميين المشهورين الذين وقعوا على البيان: سيندي شيرمان، وجوديث بتلر، وكارا ووكر، وأورهان باموك، وهانز هاك، وهيلين سيكسو، وجينان إيلاني، ومارينا أبراموفيتش، ويانيس فاروفاكيس.
كما دعا الموقعون على هذا البيان المجتمع الدولي من الفنانين والكتاب والأكاديميين إلى اتخاذ إجراءات ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وتعهدوا ببذل قصارى جهدهم في عدة قضايا ضد النظام الإيراني.
ومن هذه القضايا: "معاقبة مؤسسات النظام الإيراني والمؤسسات التي يستخدمها النظام كغطاء لممارساته ومنعها من المشاركة في المجالات الفنية والثقافية والتعليمية"، و"مواجهة أنصار النظام الذين يحاولون صرف الأنظار عن العنف الموثق الذي يمارسه النظام ضد الشعب الإيراني".
كما تعهد الموقعون على البيان بـ"دعم أقرانهم وزملائهم الذين يقفون ضد الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، باستخدام نفوذهم وقدراتهم الفكرية والثقافية".
ودعوا إلى "إنشاء شبكات دعم" لمعارضي النظام الإيراني، وكذلك أولئك الذين يتعرضون للترهيب أو الخطر من قبل نظام الجمهورية الإسلامية.
كما أن "زيادة الوعي بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام في إيران" هو أحد الالتزامات الأخرى المذكورة في هذا البيان.
وأشار البيان إلى بيان آخر صادر عن مجتمع الفن الإيراني لدعم طلاب الفنون وقد وقع عليه ما يقرب من 6 آلاف شخص.
والاحتجاجات الحالية في إيران، والتي بدأت ردًا على مقتل مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل دورية إرشاد، أثارت موجة دعم من فناني العالم للشعب الإيراني المحتج تم التعبير عنها فرديًا و جماعيًا.
في أكتوبر (تشرين الأول)، أعربت الممثلة الفرنسية الشهيرة، جولييت بينوش، إلى جانب العشرات من الممثلات والمغنيات المشهورات من مواطنيها، عن تضامنهن مع الشعب الإيراني من خلال نشر فيديو لقص شعرهن.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت مجموعات مختلفة من الكتاب والفنانين الإيرانيين عن تضامنها مع الشعب من خلال نشر البيانات.
وفي وقت سابق، نشر 250 مترجمًا إيرانيًا، من بينهم أسماء مترجمين مشهورين، بيانًا يدعم الاحتجاجات الإيرانية ويعلن عن جهودهم لكسر حاجز الرقابة.
كما أعلن أكثر من 60 شاعرًا وكاتبًا إيرانيًا، في بيان، أنه "حتى يتم كسر حاجز الرقابة وتحرير الأدب من أغلاله"، فإنهم سينشرون أعمالهم الأدبية دون رقابة.
وأصدرت جمعية الأفلام القصيرة الإيرانية بيانا قالت فيه إن مقتل كيان بيرفلك وعشرات الأطفال والمراهقين قد أتم الحجة عليهم، وأعلنت: "من الآن فصاعدا سنعيش ونعمل على أرض الواقع وسنقف حيث يقف شعب إيران العزيز".
كما نشرت نقابة كتاب السينما الإيرانية، يوم الأحد 4 ديسمبر (كانون الأول)، بيانا انتقدت فيه النظام الإيراني لـ"إنكاره مطالب الشعب"، وأعلنت تعليق جميع أنشطة هذه الجمعية.