نجم إيران السابق علي كريمي: وصلنا لنقطة لا يمكن التراجع عنها وإلا فلننتظر العواقب السيئة

Tuesday, 11/29/2022

قال علي كريمي، لاعب منتخب إيران السابق لكرة القدم والذي انضم إلى معارضي النظام، في مقابلة صحافية: "الآن وصلنا إلى نقطة لا يمكن التراجع عنها. علينا إنهاء المهمة هذه المرة، غير ذلك علينا أن ننتظر العواقب السيئة"، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل له ولأسرته لدعمه الاحتجاجات.

كريمي، الذي دعم منذ أكثر من شهرين على حساباته على "إنستغرام" و"تويتر" الاحتجاجات الوطنية ضد مقتل مهسا أميني على يد دورية الإرشاد، قال في هذه المقابلة، التي تم نشر الفيديو الخاص بها يوم الاثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني): "لقد توصل الجميع إلى إجماع ونبحث عن هدف واحد، ويجب أن نكون على علم بأن بعض الأشخاص يسعون إلى خلق الانقسام، ويريدون تشتيت عقول الناس، لا يجب أن ندخل في لعبتهم".

وأضاف: "خلال 43 عاما الماضية، عشنا دائما بالأمل وحالتنا ساءت، كنا نأمل فقط، لكن هذه المرة ليس لدينا خيار آخر، لم يتبق لنا أي طريق آخر، لقد وصلنا الآن إلى نقطة لا سبيل للعودة منها، علينا إنهاء العمل، لأنه اذا لم ننه هذا العمل، علينا انتظار العواقب السيئة".

وأكد هذا اللاعب السابق في المنتخب الإيراني لكرة القدم أنه "لا ينبغي أن نبحث عن عمل أساسي ومؤثر من نظام فاسد، هذا هو الألم الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن".

وردًا على سؤال كيف يرى موقفه في هذه الانتفاضة، قال علي كريمي: "موقفي واضح، كنت دائما مع الشعب، وما دمت حيًا سأفعل كل ما بوسعي من أجل الشعب".

وكان كريمي الذي تعرض للتهديد مرات عديدة من قبل السلطات والإعلام والأجهزة الأمنية للنظام الإيراني، قال عن سبب مغادرته دبي: "كنت أقيم في دبي منذ أربعة أو خمسة أشهر، ولم أكن أعتقد أن يحدث لي ذلك، كانت ابنتي تذهب إلى المدرسة، حتى وقوع هذه الأحداث [الاحتجاجات] ومن المعلومات التي تلقيتها من الأصدقاء ووسائل الإعلام، توصلت إلى استنتاج مفاده أن الظروف الأمنية ليست مواتية لي ولعائلتي، وقررنا القيام بهجرة أخرى، لقد غادرت دبي منذ فترة قصيرة".

وأضاف علي كريمي: "أصبح الوضع بالنسبة لي في إيران صعبًا للغاية، والظروف المعيشية أكثر صعوبةً، الآن اعتبر نفسي في المنفى".

وحول تفاصيل التهديدات الموجهة إليه ولأسرته بعد بدء الاحتجاجات قال لاعب كرة القدم: "بعد أيام قليلة من الاحتجاجات، أخبروني، عبر بعض الأشخاص المقربين، أنه حتى الحكم بإطلاق النار على علي [كريمي] قد صدر، وسيقومون بتنفيذه وقتما يريدون".

وأضاف: "بعد أيام قليلة، عندما رأوا أن هذا التهديد لم يؤثر، بعثوا برسالة عبر أصدقاء مشتركين بأن شيئًا آخر قد حدث، وأن علينا التحدث إلى علي، القصة الجديدة التي رووها كانت أنه وفقًا للمعلومات الجديدة التي حصلوا عليها، فإن جماعة مجاهدي خلق والموساد يخططون لاغتيالي، وإلقاء اللوم على نظام الجمهورية الإسلامية، ما يمكننا القيام به هو أن تعود إلى إيران والأمر أكثر أمانًا هناك".

وتابع علي كريمي: "ثم جاءت أنباء بأننا نعرف أين يذهب أطفالك إلى المدرسة، وفي أي ناد يتدربون، ما يريدون قوله هو أننا على دراية بجميع معلوماتك ونحن نراقبك".

وقال لاعب كرة القدم السابق: "إذا قلت إنني لم أخف، لكنت كاذبًا، بالنظر إلى أحداث السنوات الـ43 الماضية، كنت قلقًا على عائلتي أكثر من قلقي على نفسي، لكن لحسن الحظ، لم يحدث شيء، لكن هذا لا يمكن مقارنته بالتهديدات التي يواجهها الشعب الإيراني في هذه الاحتجاجات، نحن جالسون في المنزل ونتعرض للتهديد شفهيًا، لكن العديد من الشباب يُقتلون في الشارع بالهراوات والرصاص الحي، وللأسف قُتل الكثير منهم وحزن الكثير من العائلات".

ويعتبر كريمي الحياة الطبيعية حقًا لكل إنسان، ويقول: "الحياة الطبيعية حق للجميع في العالم كله، لكننا في إيران ندفع ثمنًا باهظًا منذ سنوات، ولكن الآن لدينا جميعًا نفس الأمل في أن نتغلب على المشاكل، وآمل أن نتعاون جميعًا حتى لا تصبح الحياة الطبيعية وحقوق المواطنة العادية أملًا بالنسبة لنا".

وأضاف أنه في النظام المقبل "يمكن لأي شخص في أي موقع وبأي طريقة في التفكير وأي معتقد أن يعيش حياته، وعندما نسعى إلى حرية التعبير والديمقراطية، في النظام الذي سيأتي في المستقبل، ستحل كل هذه القضايا".

مزيد من الأخبار

۲۴
جهان‌نما
خبرها
تیتر اول

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها