وغرد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان: "أفكّر بعائلة كيان، قُتل الطفل البالغ من العمر 9 سنوات حين أطلقت قوات الأمن النار على سيارة عائلته. سنواصل سعينا لمحاسبة الذين قتلوا كيان والعديد من الإيرانيين الشجعان الآخرين".
وأعربت اليونيسف في بيان عن قلقها البالغ إزاء مقتل 580 طفلاً في الشرق الأوسط منذ بداية عام 2022، ومقتل حوالي 50 طفلاً في الانتفاضة الشعبية في إيران، ووصفت وفاة كيان بيرفلك بـ "أحدث مثال مروع" لهذه الحالات.
ونشر ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، مقطع فيديو لصرخات والدة الطفل "كيان بيرفلك" في تشييع جثمان ابنها. وكتب في تغريدة: "صرخة والدة كيان اليوم نابعة عن قرار راسخ لشعب متحد: نحن شعب عظيم، وسوف نستعيد إيران".
وأضاف: "خامنئي قاتل الأطفال سيدفع ثمنًا باهظًا لكل جرائمه، خاصة قتل كيان وعشرات الأطفال الآخرين".
من ناحية أخرى، احتجت المخرجة السينمائية رخشان بني اعتماد على قتل الأطفال من قبل قوات القمع الإيرانية بنشره مقطع فيديو دون حجاب على إنستغرام وقالت: "عنفكم لا نهاية له".
وفي سياق متصل، بعد أن بثت القناة الخامسة الإيرانية خلال برنامج مباشر تقدمه "كيميا كيلاني"، مقطع فيديو للطفل "كيان بيرفلك" الذي قتل في الاحتجاجات العامة، بكت مقدمة البرنامج، وبعد نشر هذه اللقطة المقتطعة في حسابها علی "إنستغرام" أعلنت انسحابها من التلفزيون الإيراني.
وقالت "زينب مولايي راد"، والدة كيان بيرفلك، في مراسم تشييع ابنها وسط حشد من آلاف الأشخاص، إن الهجوم على سيارتهم لم يكن من عمل الإرهابيين وإن قوات النظام هي التي أطلقت النار على سيارتهم.
وأكدت والدة كيان على أنه "لا تقولوا إن الشخص الذي أطلق النار كان إرهابيا" فإن "الجمهورية الإسلامية تكذب".
وفي مقابلة مع صحيفة "إعتماد" الإيرانية، أكد عم الطفل المقتول "كيان بيرفلك"، أربع مرات، أن الحقيقة هي ما قالته والدة كيان أمام آلاف الأشخاص.
إلا أن وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني نشرت قائمة بالحسابات التي تتابعها والدة كيان بيرفلك على إنستغرام، بما في ذلك حساب "إيران إنترناشيونال"، وعزت احتجاجها على مقتل ابنها برصاص قوات الأمن إلى تأثرها بهذه الحسابات.
لكن المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان أعلنت في تقريرها الإحصائي الجديد أن عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني بلغ 342 على الأقل، بينهم 43 طفلاً و 26 امرأة.
ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين في إيذه خلال احتجاجات مساء 16 نوفمبر (تشرين الثاني).