بعد لقائه بممثلي خامنئي.. مولوي عبد الحميد: لن نجري صفقات على دماء شهدائنا

أشار إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبد الحميد، اليوم في خطبة صلاة الجمعة، إلى لقائه مع ممثلي المرشد علي خامنئي، وقال: "قد تعجل البعض بالحكم علينا بأننا نقوم بإجراء صفقات على حساب دماء الشهداء [في زاهدان وخاش]، أو أننا نتعرض للتهديد أو الترغيب لكي نرضخ للصفقة.

هذه التفسيرات خاطئة".

وأضاف عبد الحميد: "نحن لا نقبل التهديد ولا الترغيب".

واعتبر إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، أن استضافة ممثلي المرشد جاءت إنطلاقا من مبدأ احترام "مكانة الضيف"، مردفا: "نحن أهل حوار ولسنا أهل صفقات، حتى لو أعطونا جميع ما في الأرض فلن نحيد عن الحق".

وأضاف أن اللقاء مع ممثلي خامنئي لم يحقق التوقعات.

كما انتقد مولوي عبد الحميد إرسال هذا الوفد من أجل متابعة جرائم الجمعة الدامية في زاهدان يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وقال: "العادة في مثل هذه اللقاءات، وكذلك توقع أسر الشهداء هو أنه في حال وجود أوجه قصور [من قبل النظام]، أن يزور الممثلون أهالي الضحايا ويواسوهم بدلا من عقد اجتماع في إحدى دوائر المدينة.

توقعنا أن يزور الممثلون دارالعلوم في زاهدان لتسليم رسالتهم، وكذلك الإصغاء إلى كلام الطرف المقابل. ولكن هذه التوقعات لم تتحقق".

وأكد إسماعيل زهي أن مطالب أهالي زاهدان هي "عقوبة قتلة الشعب وتعويض الخسائر المالية والخسائر في الأرواح"، وقال: "قلنا لهذا الوفد أيضا إن الشعب لا يعقد آماله على الوعود. لا يقبلون لا وعودي ولا وعود شخص آخر. الشعب ينظر إلى العمل".