طلاب جامعة في طهران يمنعون المتحدث باسم الحكومة الإيرانية من الكلام: "لا نريد ضيفا قاتلاً"

لم يكتمل خطاب علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، في جامعة خاجة نصير بطهران، بسبب الشعارات والاحتجاجات الواسعة للطلاب.
لم يكتمل خطاب علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة إبراهيم رئيسي، في جامعة خاجة نصير بطهران، بسبب الشعارات والاحتجاجات الواسعة للطلاب.
وقال جهرمي بعد الاحتجاجات الطلابية الحاشدة: "أشعر أنني إذا غادرت هذا المكان، فربما تتوقف الإهانات. دعونا نؤجل الاجتماع إلى وقت آخر".
وردد الطلاب في قاعة اجتماعات الجامعة بحضور المتحدث الرسمي باسم الحكومة هتافات مثل: "لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد ضيفا قاتلا"، و"هذا العام عام الدم سيد علي سيحطم"، و"الموت لخامنئي".
كما حمل طلاب جامعة خاجه نصير صور مهسا أميني ونيكا شاكرمي، ورددوا هتافات مثل: "سأقتل من قتل أختي".
كما ردد طلاب جامعة خاجه نصير هتاف "عديم الشرف، عديم الشرف" مخاطبين طالباً باسيجياً قال ساخرًا: "هل تريدون تغيير النظام؟".
وقال أحد الطلاب خلال محاضرة بهادري جهرمي: "إن موت مهسا أميني لم يكن سوى شرارة لكسر كبت هذه الأمة لسنوات عديدة".
في غضون ذلك، أعلن عدد من طلاب جامعة خاجه نصير في بيان بمناسبة أربعينية مهسا أميني: "مقابل كل هراوة تضربون بها جسد هذه البلاد المتعبة، سنصرخ حتى تروا أننا لا ننسى".
وأكد الطلاب في هذا البيان: "أنت تتحدث عن السلام معنا؛ وتحطم جماجم شبابنا على أرض أجدادنا بالقوة التي تمتلكها".
وفي بداية حديثه، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة للطلاب: "هل أعطوكم الغداء؟". وردا على هتافات الطلاب، أضاف بهادري جهرمي: "لقد سمعنا كثيرا هذه الأيام شعارات" المرأة، الحياة، الحرية"، و"الرجل، الوطن، الإعمار"، نحن كنا دائماً نسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والإعمار".
كما أعلن: "عملي على الإنترنت وأنا أتفهم مرارة انقطاع الإنترنت".
كما تجمع طلاب جامعة صنعتي همدان، اليوم الاثنين، في بيئة أمنية مشددة احتجاجا على مقتل زميلتهم الطالبة نكين عبد الملكي، وكانت الجامعة محاطة بقوات خاصة.
يشار إلى أن نكين عبد الملكي، طالبة الهندسة الطبية في جامعة صنعتي همدان، أصيبت بنزيف يوم 12 أكتوبر (تشرين الأول) إثر تعرضها لضربات بالهراوات من قبل عناصر الأمن، وتوفيت بعد عودتها إلى السكن الجامعي.
وبالتزامن مع الاحتجاجات الطلابية، قام الطلاب في عدة جامعات، بما في ذلك "علم وصنعت"، و"أمير كبير"، وجامعة "صنعتي" أصفهان، وكلية الإدارة بجامعة طهران، بإلغاء الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعة.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس جامعة طهران، محمد مقيمي، إن "إيران إنترناشيونال" هي التي بدأت قضية المطاعم المختلطة وقالت ادخلوا مطاعم الجامعات بشكل مختلط منذ يوم السبت. كما قلنا هذه قضية شرف بالنسبة لنا، نحن لا نقبلها إطلاقا. يجب أن نقف بحزم وأن لا نسمح بذلك ابداً".
هذا وقد أعلنت جامعة شريف، الاثنين، منع عدد من طلابها من دخول الجامعة، وأعلن مجلس اتحاد الطلاب منع 33 طالبًا على الأقل من دخول الجامعة.
يذكر أنه رغم هذه الضغوط، تستمر الاحتجاجات الطلابية بالتزامن مع استمرار انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وقد أظهر طلاب عدة جامعات في جميع أنحاء البلاد احتجاجهم على النظام من خلال التجمعات والإضرابات والاعتصامات. وكذلك الإجراءات ضد الفصل بين الجنسين، خاصة في مطاعم الجامعة.