الخارجية الإيرانية: تحقيقات حول دور الأجانب في الأحداث الأخيرة.. وتحذيرات من السفر لطهران

بینما حذرت عدد من الدول الغربية من سفر مواطنيها إلى إيران وإلغاء بعض الرحلات السياحية إلى طهران، هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، السياح الأجانب. وقال إن التحقيقات جارية حول "دور الأجانب في الأحداث الأخيرة".
صرّح كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين: "على المواطنين الأجانب الذين يأتون إلی إيران لأي سبب من الأسباب في الوضع الحالي الالتزام بالقواعد والأنظمة وعدم الدخول في قضايا لا تدخل في نطاق السفر العادي للمواطنين الأجانب".
وأعلنت وكالة أنباء "تسنيم"، نقلا عن مسؤول نقابي في مجال السياحة، أمس الأحد، عن إلغاء الرحلات السياحية لبعض الدول إلى إيران بسبب الانتفاضة العامة.
ويأتي هذا في حین أن القوات الإيرانية اعتقلت مؤخرًا عددا من السياح الأجانب بتهمة المشاركة أو التحريض على الناس في الانتفاضة الجارية ضد النظام الإيراني منذ أسابیع.
وأضاف المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية: "إيران بلد آمن للسياحة ورحلات العمل لجميع المواطنين الأجانب، ولن یتعرض لهم أحد في هذا الصدد".
وخلال هذه الانتفاضة العامة، اتهمت إيران مرارًا وتكرارًا عملاء أجانب بتأجيج الاحتجاجات، وأعلنت الأسبوع الماضي أنه تم اعتقال 9 أجانب، من بينهم فرنسيون وألمان وإيطاليون وبولنديون وهولنديون.
وفي هذا الصدد ، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن المعلومات المتعلقة بالمعتقلين لا علاقة لها بمجالي، وقد تم الإعلان عنها من قبل الجهات ذات الصلة، وهذه الجهات ستتخذ الإجراءات في هذا الشأن".
وكرر مرة أخرى الاتهامات الموجهة لهؤلاء الأشخاص. وأضاف: "ما تم الإعلان عنه هو دور بعض المواطنين الأجانب في التطورات الداخلية الأخيرة لإيران وأعمال غير قانونية لم يكن عليهم أن يرتكبوها. وقد جرت وتجري تحقيقات في هذا الصدد".
كما نشر التلفزیون الإيراني، في الأيام الأخيرة، فيلمًا بعنوان "قصة مُهمّة" تظهر فیه صور جديدة لـ"اعترافات قسرية" لسيسيل كوهلر وزوجته جاك باريس، وهما مواطنان فرنسيان مسجونان في إيران.
وقد وصفت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس الماضي، بث الاعترافات القسرية لمواطنين فرنسيين اثنين مسجونين في إيران بأنه "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي والتي تفعلها أسوأ الأنظمة الديكتاتورية".
کما طلبت فرنسا، إلى جانب بعض الدول الأخرى بما في ذلك هولندا وألمانيا وكندا، طلبت من مواطنيها عدم السفر إلى إيران بسبب خطر الاعتقال التعسفي التي يعرضون أنفسهم لها.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الیوم الاثنين، حول ما تردد عن تأجيل تأشيرات شنغن من قبل بعض السفارات الأوروبية: "إذا كان هذا صحيحًا، فهذا الإجراء التقييدي غير مقبول".