مجموعة قرصنة تدعو الإيرانيين للتظاهر بـ5 ملايين رسالة عبر الهواتف المحمولة

أعلنت مجموعة القرصنة "بلاك ريوارد" أنها أرسلت نحو 5 ملايين رسالة نصية إلى المواطنين في إيران لدعوتهم إلى المشاركة في التظاهر والخروج للشوارع غدا السبت.

أعلنت مجموعة القرصنة "بلاك ريوارد" أنها أرسلت نحو 5 ملايين رسالة نصية إلى المواطنين في إيران لدعوتهم إلى المشاركة في التظاهر والخروج للشوارع غدا السبت.

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الجديد تقارير ومقالات عن الانتفاضة العارمة التي انطلقت ضد النظام الإيراني عقب مقتل الشابة مهسا أميني، وکتبت معنونة صفحتها الأولى بـ:"إيران: جيل يتحدى النظام".
وفي عددها الصادر اليوم الجمعة، نشرت صحيفة "لوموند" عدة مقالات حول الوضع الراهن في إيران، ذكر أحد هذه المقالات بقلم غزل كلشيري أن الجيل الجديد في إيران هو "جيل لا يستسلم بسهولة للظلم".
وقد جاء في هذا التقرير، الذي يصف قصة مقتل نيكا شاكرمي ومحاولة النظام التستر عليها، أن انتفاضة الفتيات الإيرانيات بعد مقتل مهسا أميني، بما في ذلك في المدارس الثانوية، وحتى في المدن شديدة التدين، لم تنطفئ بعد.
وفي مقال آخر، تناولت غزل كلشيري أيضًا قضية الإنترنت في إيران، وكتبت أن النظام حاليا يستهدف "كاسرات الحجب" (في بي إن).
وتحت عنوان "تزايد انعدام الثقة بين الشعب والنظام في إيران"، جاء في مقال آخر أنه مهما أراد النظام الإيراني أن يسمي الانتفاضة الأخيرة بـ"اضطرابات" من قبل بعض مثيري الشغب بعد وفاة مهسا أميني، فلا ينبغي أن يفاجأ بهذه الاحتجاجات، لأن العلامات كانت معروفة منذ زمن بعيد.
وتشير صحيفة "لوموند" في هذا المقال إلى تقرير الحكومة قبل بضعة أشهر بعنوان "العفة والحجاب"، والذي طُلب فيه من السلطات أن تكون أكثر تشددًا بشأن الحجاب؛ كما أشارت إلى القسوة التي أدت حتى الآن إلى مقتل مهسا أميني و154 متظاهرًا.
وبحسب "لوموند"، في التقرير الحكومي نفسه، قيل أيضًا إن غالبية النساء ليس لديهن "حجاب إسلامي كامل" وإن معارضة النساء لدوريات شرطة الأخلاق تتزايد يومًا بعد يوم.
وفي مقال يشير إلى هجمات الحرس الثوري الإيراني المستمرة على كردستان العراق في الأسبوعين الماضيين، كتبت "لوفيغارو" أن إيران تحاول تحويل الانتباه عن الاحتجاجات الداخلية الشديدة إلى قضية أخرى من خلال استهداف كردستان.
كما كانت قضية اعتقال مواطنين فرنسيين والاعترافات القسرية، وكذلك "جمعة زاهدان السوداء" محط اهتمام عدد من الصحف الفرنسية.
ويأتي انعكاس انتفاضة الإيرانيين العامة في الصحافة الفرنسية في وقت اتهمت فيه إيران دولًا أجنبية بـ"توجيه" احتجاجات إيران واستدعت السفيرين الفرنسي والبريطاني في طهران.
كما عرض التلفزيون الإيراني، مساء أمس الخميس، النسخة الكاملة من شريط فيديو يتهم فيه مواطنان فرنسيان بالانتماء إلى المخابرات الفرنسية، و"يعترفان" أنهما يعتزمان بدء "ثورة" في إيران من خلال تحريض النشطاء العماليين ونقابة المعلمين.
يذكر أن للنظام الإيراني سجل طويل في نشر الاعترافات القسرية للسجناء السياسيين ومزدوجي الجنسية، وهو متهم بأنه من خلال هذه الطريقة يحاول تحقيق أهدافه ومطالبه من دول أخرى.

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الجمعة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واصفا قرار البرلمان الأوروبي بإدانة قمع الاحتجاجات وقتل مهسا أميني بأنه "لا أساس ولا قيمة له".
وقال كنعاني: "المصممون والمحرضون على أعمال الشغب يتخذون إجراءاتهم العدائية ضد إيران بشكل رئيسي من أوروبا".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "حسب ما نعرفه عن البرلمان الأوروبي، فإن قضية (وفاة) مهسا أميني ليست سوى ذريعة لاستمرار عداء العناصر المتطرفة في هذا البرلمان لإيران".
وقد صادق البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، على قرار يدين مقتل مهسا أميني وقمع الانتفاضة الإيرانية العارمة.
وفي هذا القرار، طُلب من الدول الأوروبية معاقبة مرتكبي مقتل مهسا أميني والأشخاص المتورطين في قمع الانتفاضة العارمة في إيران.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقش المزيد من العقوبات ضد إيران بسبب مقتل مهسا أميني وقمع الانتفاضة العارمة.
كما أعلن بوريل، أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يدرس كل الخيارات لمواجهة طهران.
وقد دعا رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدته حول الانتفاضة العارمة في إيران، إلى تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، ردًّا على سؤال "سي إن إن" حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران على الرغم من الاحتجاجات العارمة: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدمًا، لكننا ابتعدنا أكثر عن الوصول إلى هذا الاتفاق، ولن يتم رفع العقوبات في الوقت القريب".
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءين اقتصاديين آخرين ضد إيران في الأيام المقبلة، لجعل هذا النظام مسؤولاً عن معاملته لمواطنيه.
وفي الوقت نفسه، دعا وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، إلى إجراء تحقيق دولي في وفاة مهسا أميني، معربا عن أسفه وقلقه إزاء استخدام العنف ضد المتظاهرين.

احتشد عدد من الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، اليوم الجمعة 7 أكتوبر (تشرين الأول) أمام قنصلية إيران في المدينة، وشرعوا في التظاهر، رغم تهديد الشرطة التركية باعتقال المتظاهرين في حال حدوث أي تجمع.
ومثلما حدث في الأيام السابقة، فقد تم عقد تجمع احتجاجي في إسطنبول ظهر اليوم الجمعة، على خلفية مقتل مهسا أميني، ودعمًا لانتفاضة الشعب الإيراني العارمة. وذلك استمرارا للتنديد الدولي الذي تشهده العديد من مدن العالم ضد نظام طهران.
لكن الشرطة التركية، على عكس التجمعات الاحتجاجية السابقة، لم تسمح بهذا التجمع. وأعلنت أنها ستعتقل المتظاهرين.
ورغم هذا التهديد والحظر الذي فرضته الشرطة التركية، فقد تجمع عدد من المواطنين الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، والناشطات في مجال حقوق المرأة، ونشطاء مدنيون، وناشطات في الحركات النسوية أمام القنصلية الإيرانية، وهتفوا: "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
وعلى الرغم من خطر الاعتقال والترحيل من تركيا، جاء الإيرانيون المقيمون في إسطنبول إلى هذا التجمع لإظهار دعمهم وتضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني.
يشار إلى أنه منذ الأيام الأولى لانطلاق الاحتجاحات في شوارع إيران، نظمت مظاهرات وتجمعات احتجاجية في العديد من مدن تركيا، لا سيما في إسطنبول.
ونُظمت هذه التجمعات في مناطق متفرقة من إسطنبول في الأيام الماضية، بالتنسيق بين قوات مكافحة الشغب والشرطة التركية ، لكن رغم التنسيق السابق، عارضت الشرطة مظاهرة الجمعة.
وقد أعلن العديد من المواطنين الإيرانيين المقيمين في تركيا ونشطاء حقوق المرأة ونشطاء مدنيون أتراك أنهم سيواصلون هذه المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية في الأيام المقبلة دعما لانتفاضة الشعب الإيراني في عموم البلاد.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، قالت العديد من النساء التركيات اللواتي شاركن في التجمعات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني في تصريحاتهن إنهن يشعرن بقربهن من النساء الإيرانيات.
ووفقًا لبعض ناشطلت حقوق المرأة في تركيا، فإن الثورة النسائية في إيران ومقتل مهسا أميني تشبه إلى حد بعيد الوضع الذي يحدث في تركيا. بما في ذلك انسحاب حكومة أردوغان من "اتفاقية إسطنبول" في 1 يناير (كانون الثاني) 2021.
وبناءً على اتفاقية إسطنبول، تلتزم الدول الأعضاء بتجريم أي عنف، لفظي أو جسدي ، أو اغتصاب ، أو جرائم الشرف، والإجهاض القسري، والزواج القسري، وتعديل العقوبات اللازمة لمرتكبيها.
وأدى هذا التشابه والخوف من "أيرنة" تركيا، إلى قيام الحركات النسوية في هذا البلد بتشكيل تجمعات حاشدة في الأيام الأخيرة لدعم مهسا أميني والانتفاضة الإيرانية.

زعم رئيس القضاء في محافظة البرز، حسين فاضلي هريكندي، أن "وفاة" المتظاهرة سارينا إسماعيل زاده، البالغة من العمر 16 عامًا، جاءت إثر سقوطها من سطح أحد المباني. وهو ما يذكر بالصياغة شبه الثابتة التي يعلنها النظام الإيراني عند مقتل كثير من المعارضين السياسيين.
وقال فاضلي هريكندي، اليوم الجمعة، إن الشرطة تلقت بلاغا عن حالة "سقوط من مكان مرتفع" في الدقائق الأولى من صباح 24 سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت الجثة لهذه الفتاة في موقف سیارات المنزل المجاور لمنزل جدتها في عظيمية بمدينة كرج.
وأضاف رئيس القضاء في محافظة البرز: "بحسب التحقیقات الأولية، وصلت الفقيدة التي كانت مع والدتها في منزل جدتها تلك الليلة، إلى سطح الطابق الخامس من منزل جدتها وقفزت من هناك بعد دخولها إلى سطح الجيران".
وتابع أن سارينا "حاولت الانتحار قبل ذلك بتعاطي الحبوب"، وأن "سبب الوفاة هذه المرة الإصابات والكسور المتعددة والنزيف بسبب السقوط من مكان مرتفع".
يذكر أنه تم مؤخرًا بث مقطع فيديو تتحدث فیه سارينا إسماعيل زاده، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عامًا، عن المشكلات الاقتصادية للمواطنين والقيود الموجودة خاصة بالنسبة للمرأة في المجتمع.
وبحسب التقارير، فقد قُتلت، مثل العديد من المتظاهرين الآخرين، خلال القمع العنيف لانتفاضة الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة.
وقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة وصل إلى 154 شخصًا على الأقل، بينهم 9 مراهقين دون سن الثامنة عشرة.
وأدانت الممثلة وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف، مهتاب كرامتي، اليوم الجمعة، أعمال العنف والقمع ضد الانتفاضة العامة، وكتبت على حسابها في "إنستغرام" أنها قدمت لمسؤولي اليونيسيف تقارير عن اعتقال وقتل وجرح أطفال في الاحتجاجات، وکذلك استخدام النظام الإيراني المراهقين لمواجهة المحتجين.
وفيما يتعلق بقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، یزعم النظام الإيراني أيضًا أن مهسا نفسها كانت تعاني من مرض، وأنها لم تقتل.
وفي وقت سابق، ادعت السلطات الإيرانية أيضًا أن نيكا شاكرمي، وهي مراهقة محتجة أخرى، سقطت أيضًا من مكان مرتفع، لكن والدتها أعلنت أن ابنتها قُتلت أثناء الاحتجاجات ونتيجة للضرب بهراوات الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني دأب خلال السنوات الأخيرة، على الإعلان عن السقوط من أماكن مرتفعة لخصومه السياسيين الذين يشاع اغتيالهم على أيدي أجهزة النظام.
وفضلًا عن وفاة قاضي منصوري في رومانيا، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن سبب وفاة علي إسماعيل زاده، أحد قادة الوحدة 840 في فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، والزميل المقرب لصياد خدائي، هو "السقوط من شرفة".
يأتي هذا بینما أعلنت مصادر مطلعة لـ"إيران إنترناشيونال" أن مخابرات الحرس الثوري قررت تصفیته جسديًا بخمس رصاصات يوم 22 مايو (أيار) الماضي في طهران، بعد الاشتباه بتعاونه في اغتیال خدائي.

أدانت رابطة الكتاب الإيرانيين مجزرة زاهدان وقمع احتجاجات المواطنین والطلاب، ووصفت الحركة المطالبة بالحرية للشعب الإيراني بأنها نتيجة انفجار الغضب الشعبي من تدمير حياة الناس خلال العقود الأربعة من حكم نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقالت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيانها الذي نشر أمس الخميس، في إشارة إلى مواجهة النظام للاحتجاجات الشعبية، إن "النظام استخدم القمع كالعادة؛ لقد قتل وخطف وعذب وسجن الكثيرين. لكن المواطنين لم يتراجعوا وجعلوا احتجاجهم مسموعا للعالم بكل طريقة ممكنة".
وجاء في بيان اتحاد الكتاب: "الأشخاص الذين شاركوا في حركات الاحتجاج من النساء والعاملين والمدرسين والمتقاعدين والكتاب والطلاب والأقليات الدينية والعرقية والجندرية، إلخ ... للتعبير عن مطالبهم، قد تعرضوا للقمع کل مرة على انفراد، والآن أدركوا أنه لا يمكن تحقيق مطالبهم إلا من خلال التضامن والنضال الجماعي، وكذلك تحقيق حرية التعبير، التي كان الانتهاك الواضح واليومي لها في العقود الأربعة الماضية، الأساس لجميع أنواع القمع الحكومي.
وتقول رابطة الكتاب، إن وصف المواطنین الذين نفد صبرهم بمثيري أعمال الشغب وعزو احتجاجهم إلى دول أجنبية، كذبة واضحة وعذر متهالك لاستمرار إجرام النظام.
وأكدت هذه الرابطة: أن النظام الإيراني یستخدم مثل هذه الأعذار لـ "انتهاك حرمة الجامعة وفتح أبوابها للشرطة وقوات الأمن والمتخفین بالملابس المدنية لإسكات أصوات الطلاب المحتجين وخطف المئات منهم. وأن يكون له حجة لذبح الناس في زاهدان".
ومن خلال إدانة "مجزرة أهل زاهدان"، اعتبرت رابطة الكتاب الإيرانيين "جمعة زاهدان السوداء ودخول قوات الأمن إلى الحرم الجامعي"، وجهي عملة سياسة النظام الإيراني المتمثلة في التمييز و القمع المنظم.
ودخلت الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في مدن مختلفة بإيران أسبوعها الثالث. خلال هذه الفترة، حاولت القوات المسلحة وقوات الأمن الإيرانية قمع المظاهرات المناهضة للنظام "على نطاق واسع" بـ "القوة القسرية المميتة. وتشير تقارير منظمات حقوقية إلى مقتل العشرات في هذه الاحتجاجات حتى الآن.
ولم تُنشر بعد الإحصاءات الرسمية لعدد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في زاهدان. في غضون ذلك، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا يوم الخميس عن مقتل ما لا يقل عن 82 من المتظاهرين البلوش وغيرهم في احتجاجات شوارع هذه المدينة.
وتقول منظمة حقوق الإنسان إن قوات الأمن الإيرانية قتلت بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 66 شخصًا، بينهم أطفال، وأصابت مئات الأشخاص بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين والمتفرجين والمصلين خلال حملة قمع عنيفة بعد صلاة الجمعة 30 سبتمبر في زاهدان. ومنذ ذلك الحين قتل 16 شخصا في حوادث متفرقة في زاهدان وسط قمع متواصل للاحتجاجات.
