احتجاجات إيران في يومها السابع: اشتباكات في الشوارع.. وقطع للإنترنت.. وتنديد دولي

خرج المواطنون الإيرانيون المحتجون في طهران ومدن إيرانية أخرى إلى الشوارع اليوم الجمعة 23 سبتمبر (أيلول) لليوم السابع على التوالي، هاتفين ضد النظام في بلدهم.
خرج المواطنون الإيرانيون المحتجون في طهران ومدن إيرانية أخرى إلى الشوارع اليوم الجمعة 23 سبتمبر (أيلول) لليوم السابع على التوالي، هاتفين ضد النظام في بلدهم.
ورغم قطع خدمات تطبيقي "واتساب"، و"إنستغرام" الأكثر تداولا في إيران، فإن المواطنين في رشت، وسنندج، و أصفهان، خرجوا مرة أخرى للتعبير عن غضبهم من سياسات النظام وقمعه المستمر ضد المواطنين. بالإضافة إلى العاصمة طهران في أحياء "طهران سر"، وفردوس، وصادقية، وستار خان، وشارع خسرو، وغيرها.
وأفادت مصادر لـ"إيران إنترناشيونال"، بأن القوات الأمنية الإيرانية تستخدم الغاز المسيل للدموع في ساحة "هفت حوض" بطهران لتفريق المحتجين.
وقد أظهرت مقاطع فيديو من الاحتجاجات في حي "طهران سر" بالعاصمة الإيرانية وهم يغلقون الطرق ويهتفون ضد النظام: "يا عديمي الشرف. يا عديمي الشرف".
وهتف المحتجون في طهران أيضا ضد مجتبى خامنئي ابن المرشد الإيراني بالقول: "مجتبى تموت ولن تصبح مرشدا بدل أبيك خامنئي".
والأمر نفسه جرى في أكثر من مكان في العاصمة طهران، حيث أغلق المتظاهرون شارع خسرو ومفترق طرق أسدي، كما خرجت مظاهرات في أكثر من حي بالعاصمة الإيرانية طهران، مثل: صادقية، وستار خان، وشارع خسرو.
وأظهر مقطع فيديو متداول من احتجاجات طهران، مساء اليوم الجمعة، قيام المحتجين في حي "فردوس" بالعاصمة الإيرانية بترديد هتاف: "سنوات من الجرائم. الموت لولي الفقيه".
وهتف المحتجون أيضا في حي "كشاورز" بالعاصمة طهران: "نحارب ونحارب ونستعيد إيران"
كما هتف المحتجون في طهران لاستنفار من لم يخرج بهتاف: "أيها الإيراني الغيور. نريد الدعم. نريد الدعم"، وهتفوا أيضا في حي "ستار خان" بطهران، مساء اليوم الجمعة: "هذا العام عام الدم.. خامنئي سيسقط"
وفي الأثناء، وقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في أصفهان وسط إيران
وفي مدينة مشهد هتف المحتجون برفض حكم الملالي، ورددوا: "على الملالي أن يرحلوا من إيران".
وقد تراجع رجال الأمن الإيراني أمام المتظاهرين في رشت شمالي إيران، بعد أن أطلق الرصاص على المحتجين.
وفي تطور لافت في اليوم السابع من الاحتجاجات دخلت مدينة تبريز على خط الاحتجاج ضد النظام. ومن المعروف أن تبريز واحدة من أكبر المدن الإيرانية.
إلى ذلك، أصيب أمير محمد مظلوم لاعب كرة القدم السابق في نادي "داماش"، والذي كان ضمن صفوف المنتخب الإيراني للشباب والناشئين، أصيب برصاص قوات الأمن الإيرانية في مدينة رشت، شمالي البلاد.
لكن وزير الداخلية الإيراني صرح اليوم- وفي خضم الاحتجاجات العارمة في البلاد- قائلا إن "نتائج التحقيقات المختلفة بشأن مهسا أميني أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب ولا كسر في الجمجمة".
وقد أعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة له، عن لقائه بوفد من البرلمان الأوروبي بشأن الاحتجاجات الجارية في إيران، وكتب: "الثورة الإيرانية بحاجة إلى دعم دولي".
وأضاف رضا بهلوي: "مطالبنا من أوروبا تشمل دعمًا مباشرًا وفوريًا لاحتجاجات إيران، ودعم شركات التكنولوجيا الأوروبية لتوفير الإنترنت والشبكات الافتراضية، وفرض عقوبات أوروبية ضد مسؤولي النظام، واستدعاء السفراء الأوروبيين من إيران احتجاجًا على القمع المتزايد والتضامن مع الشعب".
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن "استخدام السلطات الإيرانية للقوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والمصابين".
وقال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "نطالب السلطات الأمنية في إيران بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة وغير الضرورية في التعامل مع المحتجين، كما نطالب الجميع بضبط النفس لمنع تصاعد التوتر".
وفي سياق متصل، تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن الإذن الأميركي لتسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، مشيرا إلى أن الهدف هو أن تتأكد واشنطن من إمكانية حصول الشعب الإيراني على المعلومات. وقال: "هذه الخطوة ستساعد في مواجهة إجراءات النظام الإيراني للرقابة على المواطنين".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نريد أن نساعد الشعب الإيراني حتى لا يعيش في عزلة وظلام".
وقد علق إيلان ماسك على تغريدة وزير الخارجية الأميركي، حول إصدار إذن بتوفير خدمة "ستارلينك" للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، قائلا إنه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة.