برلماني إيراني سابق: أحداث مثل قضية مهسا أميني تظهر لنا وجهًا مثل حركة طالبان في العالم

قال علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق: إن أحداث مثل قضية مهسا أميني؛ تظهر لنا وجهًا مثل حركة "طالبان" الأفغانية في العالم.

قال علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق: إن أحداث مثل قضية مهسا أميني؛ تظهر لنا وجهًا مثل حركة "طالبان" الأفغانية في العالم.


وفقًا لمصادر "إيران إنترناشيونال"، فقد توفيت الفتاة الإيرانية مهسا أميني، في العناية المركزة بأحد المستشفيات؛ إثر تعرضها لتعذيب عناصر منظمة "الإرشاد الإيرانية"، وإغمائها ليومين.

علَّقت زهراء رهنورد زوجة مير محسين موسوي زعيم الحركة الخضراء والخاضع للإقامة الجبرية في إيران، على حادثة مهسا أميني، قائلة إن تعامل السلطة في منتهى القسوة؛ إذ تطبق على النساء أشكال من العنف لم تحدث حتى في دكتاتوريات القرون الوسطى، وإن هذه الممارسات بدعة ليست في الدين أو الأعراف.

التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، للمرة الأولى على هامش قمة منظمة شنغهاي في أوزبكستان، وأكدا على تنفيذ اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين.
وبحسب وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، قال شي جين بينغ خلال اللقاء إنه يتعين على الجانبين العمل بجد لتنفيذ اتفاقية التعاون الشامل بينهما ودفع "مبادرة الحزام والطريق" إلی الأمام.
كما أعلن "رئيسي" في هذا الاجتماع أن إيران ملتزمة بشدة بتعزيز التعاون مع الصين وزيادة التبادلات على مختلف المستويات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن بدء تنفيذ الاتفاقية التي مدتها 25 عامًا، خلال زيارته للصين في 15 يناير 2022.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في 27 مارس 2021 خلال حفل أقيم في طهران بحضور محمد جواد ظريف ووانغ يي، وزيري خارجية البلدين آنذاك.
وبحسب وثيقة نشرتها "إيران إنترناشيونال" في وقت سابق، فإن هذه الاتفاقية تتضمن أشياء مثل ضمان شراء النفط الإيراني من الصين مقابل حضورها في إيران، وتطوير الموانئ والجزر، والتعاون في بناء برامج تواصل مراسلة اجتماعية، وتوريد المعدات العسكرية، والترويج للصناعات العسكرية.
وقوبلت الاتفاقية السرية التي مدتها 25 عامًا بين إيران والصين بردود فعل واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن المسؤولين الإيرانيين خلال هذه الفترة، لم يكونوا أبدًا على استعداد لنشر النص الكامل ومرفقات هذه الاتفاقية.

أثار العنف الذي تعرضت له الفتاة الإيرانية مهسا أميني، 22 عاما، من قبل "دوريات الإرشاد"، ودخولها في غيبوبة، غضب الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتصدر ترند #مهسا_أمیني موقع تويتر الإيراني وتم تشكيل العديد من الغرف في تطبيق "کلاب هاوس" مع دخول "أميني" في غيبوبة.
ونشر علي كريمي، لاعب سابق في منتخب إيران لكرة القدم، صورة لهذه الشابة في سرير مستشفى على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب: "مخلّص ومحقق العدل لمستقبل إيران هو امرأة".
وعرضت الممثلة الأميركية ليه رميني صورًا لمهسا أميني على حسابها في تويتر، وكتبت: "مهسا في غيبوبة بعد تعرضها للتعذيب من قبل السلطات الإيرانية، وحقيقة اعتقالها بسبب ارتدائها حجابا غير مناسب تجعل القصة أكثر فظاعة".
في غضون ذلك، قال خال مهسا أميني لموقع "فراز": "اليوم جاء دور ابنتنا، وغدا سيكون دور فتاة أخرى".
ويقارن العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة بأحداث مشابهة مثل الموت المفاجئ لزهراء كاظمي جراء اصطدام رأسها بأداة صلبة أثناء التحقيق، ووفاة زهراء بني يعقوب في الليلة الأولى من اعتقالها مع تبرير "الانتحار"، ووفاة ستار بهشتي بسبب نزيف داخلي حاد أثناء التحقيق.
وتم اعتقال مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، في 13 سبتمبر، بالقرب من محطة مترو الشهيد "حقاني" من قبل عناصر دورية "شرطة الأخلاق" بحجة الحضور لدرس التوجيه لارتدائها الحاجب السيئ. لكن بعد ساعتين، تم نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف بينما كانت في غيبوبة.
وذكر الصحافي سجاد خداكرمي تفاصيل هذه الواقعة أمس الخميس 15 سبتمبر، وقال لـ "إيران إنترناشیونال": "أكد أحد المعتقلين المتواجدين في سيارة دورية "شرطة الأخلاق" أن الضرب تم في السيارة وعند وصولهم إلى المعتقل، كانت حالتها العامة غير سارة، لكنها كانت تتمتع بمستوى جيد من الوعي.
وبعد أن تجاهل الضباط في المعتقل حالة مهسا، وبعد احتجاج المحتجزات الأخريات، أخيرا وصلت سيارة الإسعاف إلى المعتقل مع تأخير طويل لنقل هذه الفتاة إلى المستشفى.
وقال شقيق مهسا إنه في الساعتين الفاصلتين بين اعتقال شقيقته ونقلها إلى المستشفى، لم يعرف ما حدث لها، حيث كانت أجزاء عديدة من جسدها مصابة بكدمات وملطخة بالدم.
من ناحية أخرى، هاجم عناصر الأمن بالهراوات والغاز المسيل للدموع العائلات التي تجمعت أمام مركز الاعتقال في طهران للاحتجاج على اعتقال بناتهن.

أعدت مجموعة من أعضاء حزبي مجلس النواب الأميركي، خطة من شأنها تكثيف العقوبات الأميركية ضد إيران، خاصة في مجال قطاع الطاقة، وذلك بهدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ومواجهة دعم طهران للإرهاب.
وأفادت "قناة فوكس نيوز" الأميركية أن هذه الخطة ستشدد العقوبات المتصلة ببرنامج الأسلحة السرية والتقليدية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب، وأنشطة الحرس الثوري الإيراني.
وقالت ميشيل إستيل، العضوة الجمهورية في مجلس النواب، والمسؤولة عن إعداد هذه الخطة: "إنَّ النظام الإيراني بانتهاكاته القمعية من جانب، وتهديداته المستمرة ضد المجتمعات الديمقراطية، أثبت أنه نظام مارق لا فائدة منه في الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي".
في غضون ذلك، تتواصل الجهود التي يبذلها أعضاء آخرون في الكونغرس، وخاصة الجمهوريين، لوقف جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي.
وبينما أعد أعضاء مجلس النواب الأميركي قرارًا يُلزم إدارة بايدن بتقديم الوثائق المتعلقة بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي للكونغرس، أعلنت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، أن الديمقراطيين أوقفوا جهود الموافقة على هذه الخطة صباح أمس الخميس.
في الوقت نفسه، قالت كلوديا تيني: "يتزايد إحباط كلا الطرفين الأميركيين مع استمرار استرضاء إدارة بايدن لإيران".
وقالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمس الخميس، إن بايدن يجب أن يتابع نجاح تطبيع إسرائيل للعلاقات مع دول المنطقة "بدلاً من إعادة الدخول في اتفاق كارثي مع إيران يهدد شركاءنا في المنطقة ويهدد أمن العالم".
ووصف مسؤولون أميركيون وغربيون تعليقات إيران الأخيرة على النص المقترح لاتفاقية إحياء الاتفاق النووي بأنها غير مجدية وحذروا من أن مطالب طهران أعاقت عملية التفاوض.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأربعاء، 14 سبتمبر، من أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود، ومن غير المتوقع إحراز تقدم في الأيام المقبلة.
كما أعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نيدز، عن شكوكه بشأن توقيع اتفاق نووي في المستقبل القريب، وقال إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وأضاف أن كرة توقيع الاتفاق النووي كانت على أرض إيران، لكن طهران لم تعد الكرة ومن غير المرجح أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق في المستقبل القريب.
ومع ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية، رسول موسوي: "العاقل لا يلدغ من نفس الجحر مرتين. خلافا لتصريح بوريل، أعتقد أن مفاوضات الاتفاق النووي لم تصل إلى طريق مسدود، بل إن ما يصل بالمفاوضات إلى طريق مسدود هو الجهد السياسي لإبقاء قضية إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من العودة إلى ظروف عام 2015".
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أکد إبراهيم رئيسي أن القرار النهائي للتوصل إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي يقع على عاتق الولايات المتحدة، وقال: "من أجل المضي قدمًا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، يجب إلغاء قضايا الضمانات المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".
في غضون ذلك، أعلن مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، عن زيارة علي باقري كني لنيويورك مع إبراهيم رئيسي، وكتب: إذا كان الغربيون جادين في احترام حقوق إيران، يمكنهم أن يسألوا باقري كني أي سؤال [حول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي] خلال هذه الزيارة.