غضب عارم يجتاح "تويتر" بعد تعرض شابة لتعذيب الشرطة الإيرانية ونقلها إلى العناية المركزة

أثار العنف الذي تعرضت له الفتاة الإيرانية مهسا أميني، 22 عاما، من قبل "دوريات الإرشاد"، ودخولها في غيبوبة، غضب الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.
أثار العنف الذي تعرضت له الفتاة الإيرانية مهسا أميني، 22 عاما، من قبل "دوريات الإرشاد"، ودخولها في غيبوبة، غضب الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتصدر ترند #مهسا_أمیني موقع تويتر الإيراني وتم تشكيل العديد من الغرف في تطبيق "کلاب هاوس" مع دخول "أميني" في غيبوبة.
ونشر علي كريمي، لاعب سابق في منتخب إيران لكرة القدم، صورة لهذه الشابة في سرير مستشفى على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب: "مخلّص ومحقق العدل لمستقبل إيران هو امرأة".
وعرضت الممثلة الأميركية ليه رميني صورًا لمهسا أميني على حسابها في تويتر، وكتبت: "مهسا في غيبوبة بعد تعرضها للتعذيب من قبل السلطات الإيرانية، وحقيقة اعتقالها بسبب ارتدائها حجابا غير مناسب تجعل القصة أكثر فظاعة".
في غضون ذلك، قال خال مهسا أميني لموقع "فراز": "اليوم جاء دور ابنتنا، وغدا سيكون دور فتاة أخرى".
ويقارن العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة بأحداث مشابهة مثل الموت المفاجئ لزهراء كاظمي جراء اصطدام رأسها بأداة صلبة أثناء التحقيق، ووفاة زهراء بني يعقوب في الليلة الأولى من اعتقالها مع تبرير "الانتحار"، ووفاة ستار بهشتي بسبب نزيف داخلي حاد أثناء التحقيق.
وتم اعتقال مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، في 13 سبتمبر، بالقرب من محطة مترو الشهيد "حقاني" من قبل عناصر دورية "شرطة الأخلاق" بحجة الحضور لدرس التوجيه لارتدائها الحاجب السيئ. لكن بعد ساعتين، تم نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف بينما كانت في غيبوبة.
وذكر الصحافي سجاد خداكرمي تفاصيل هذه الواقعة أمس الخميس 15 سبتمبر، وقال لـ "إيران إنترناشیونال": "أكد أحد المعتقلين المتواجدين في سيارة دورية "شرطة الأخلاق" أن الضرب تم في السيارة وعند وصولهم إلى المعتقل، كانت حالتها العامة غير سارة، لكنها كانت تتمتع بمستوى جيد من الوعي.
وبعد أن تجاهل الضباط في المعتقل حالة مهسا، وبعد احتجاج المحتجزات الأخريات، أخيرا وصلت سيارة الإسعاف إلى المعتقل مع تأخير طويل لنقل هذه الفتاة إلى المستشفى.
وقال شقيق مهسا إنه في الساعتين الفاصلتين بين اعتقال شقيقته ونقلها إلى المستشفى، لم يعرف ما حدث لها، حيث كانت أجزاء عديدة من جسدها مصابة بكدمات وملطخة بالدم.
من ناحية أخرى، هاجم عناصر الأمن بالهراوات والغاز المسيل للدموع العائلات التي تجمعت أمام مركز الاعتقال في طهران للاحتجاج على اعتقال بناتهن.