وأفادت "قناة فوكس نيوز" الأميركية أن هذه الخطة ستشدد العقوبات المتصلة ببرنامج الأسلحة السرية والتقليدية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب، وأنشطة الحرس الثوري الإيراني.
وقالت ميشيل إستيل، العضوة الجمهورية في مجلس النواب، والمسؤولة عن إعداد هذه الخطة: "إنَّ النظام الإيراني بانتهاكاته القمعية من جانب، وتهديداته المستمرة ضد المجتمعات الديمقراطية، أثبت أنه نظام مارق لا فائدة منه في الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي".
في غضون ذلك، تتواصل الجهود التي يبذلها أعضاء آخرون في الكونغرس، وخاصة الجمهوريين، لوقف جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي.
وبينما أعد أعضاء مجلس النواب الأميركي قرارًا يُلزم إدارة بايدن بتقديم الوثائق المتعلقة بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي للكونغرس، أعلنت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، أن الديمقراطيين أوقفوا جهود الموافقة على هذه الخطة صباح أمس الخميس.
في الوقت نفسه، قالت كلوديا تيني: "يتزايد إحباط كلا الطرفين الأميركيين مع استمرار استرضاء إدارة بايدن لإيران".
وقالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أمس الخميس، إن بايدن يجب أن يتابع نجاح تطبيع إسرائيل للعلاقات مع دول المنطقة "بدلاً من إعادة الدخول في اتفاق كارثي مع إيران يهدد شركاءنا في المنطقة ويهدد أمن العالم".
ووصف مسؤولون أميركيون وغربيون تعليقات إيران الأخيرة على النص المقترح لاتفاقية إحياء الاتفاق النووي بأنها غير مجدية وحذروا من أن مطالب طهران أعاقت عملية التفاوض.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأربعاء، 14 سبتمبر، من أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود، ومن غير المتوقع إحراز تقدم في الأيام المقبلة.
كما أعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نيدز، عن شكوكه بشأن توقيع اتفاق نووي في المستقبل القريب، وقال إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وأضاف أن كرة توقيع الاتفاق النووي كانت على أرض إيران، لكن طهران لم تعد الكرة ومن غير المرجح أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق في المستقبل القريب.
ومع ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية، رسول موسوي: "العاقل لا يلدغ من نفس الجحر مرتين. خلافا لتصريح بوريل، أعتقد أن مفاوضات الاتفاق النووي لم تصل إلى طريق مسدود، بل إن ما يصل بالمفاوضات إلى طريق مسدود هو الجهد السياسي لإبقاء قضية إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من العودة إلى ظروف عام 2015".
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أکد إبراهيم رئيسي أن القرار النهائي للتوصل إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي يقع على عاتق الولايات المتحدة، وقال: "من أجل المضي قدمًا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، يجب إلغاء قضايا الضمانات المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".
في غضون ذلك، أعلن مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي، عن زيارة علي باقري كني لنيويورك مع إبراهيم رئيسي، وكتب: إذا كان الغربيون جادين في احترام حقوق إيران، يمكنهم أن يسألوا باقري كني أي سؤال [حول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي] خلال هذه الزيارة.