كما وصف ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيان اجتماع مجلس المحافظين حول عدم التعاون بشأن ضمانات إيران بأنه "غير بناء".
وقال محسن نذيري أصل، ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن انضمام الاتحاد الأوروبي إلى هذا البيان ليس إشارة جيدة للاتحاد الأوروبي لإبقاء قضية الاتفاق النووي حيًا.
وأيدت 56 دولة، الأربعاء، في اجتماع مجلس المحافظين، بيان الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية بشأن برنامج إيران النووي.
ويوم الثلاثاء، في اجتماع مجلس المحافظين، أعرب وفدا أميركا والاتحاد الأوروبي، في تصريحات، عن قلقهم العميق إزاء تصرفات إيران الاستفزازية في ظل استمرار الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي.
وبات مصير الاتفاق على العودة إلى الاتفاق النووي غامضا مرة أخرى بعد أن طلبت إيران إغلاق ملف التحقيق في المواقع المشبوهة، لكن طهران تواصل الإصرار على هذا الأمر.
وعلى الرغم من ذلك، رفض ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مقابلة مع وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية، التعليقات حول ضعف إمكانية إحياء الاتفاق النووي، وقال: "لا توجد عقبة جدية مثل قضايا الضمانات في عملية إحياء الاتفاق النووي".
وشدد على أن قضية المواقع الإيرانية المشبوهة الثلاثة "لها أبعاد غير فنية وهي نتيجة قضايا سياسية".
وفي 6 يونيو، وافق مجلس المحافظين بأغلبية ساحقة على القرار الذي اقترحته ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة بشأن حاجة إيران للرد الفوري على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع مشبوهة.
ووفقًا للتقارير، فإن هذه المواقع الثلاثة المشبوهة تشمل "تورقوز آباد"، و"ورامین" و "مریوان"، وقد ذكرت الوكالة عدة مرات أن إيران لم تقدم إجابة واضحة على أسئلة الوكالة حول هذه الأماكن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مقابلته إن إيران، في ردها على المسودة التي أعدها منسق مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، أكدت على طلب "ضمان تنفيذ الاتفاق".
وقال إنه يتعين على حكومة الولايات المتحدة أن تضمن "عدم انسحابها من الاتفاق بشكل غير مسؤول وغير قانوني ومن جانب واحد كما في المرة السابقة".
وقبل يوم من هذه التصريحات، حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي قد وصلت إلى طريق مسدود ولا يُتوقع إحراز تقدم في الأيام المقبلة.
وأشار بوريل إلى أنه في وقت سابق من المفاوضات، كانت الآراء تقترب، ولكن بعد الصيف، أصبحت وجهات النظر تتباعد.